إياد علاوي: قطر تبنت مشروع مشابه لمشروع إيران التقسيمي في العراق

17-06-2017
زوزان سعدون
زوزان سعدون
 زعيم ائتلاف الوطنية ، نائب رئيس الجمهورية العراقي، إياد علاوي
زعيم ائتلاف الوطنية ، نائب رئيس الجمهورية العراقي، إياد علاوي
الكلمات الدالة إياد علاوي قطر إيران العراق
A+ A-

رووداو- أربيل

أوضح زعيم ائتلاف الوطنية ، نائب رئيس الجمهورية العراقي، إياد علاوي، أن داعش هو مظهر من مظاهر التفرقة التي حصلت في المجتمعات والبيئات في بعض البلدان، لافتاً إلى أنه أدى وساعد على نشوء التطرف والإرهاب".

وقال علاوي في مؤتمر صحفي بختام زيارته إلى القاهرة قائلاً: "نحن في العراق لانفرق بين سني وشيعي كما في مصر لا أحد يفرق بين القبطي والمصري، لكن هناك من يحاول الترويج لهذه المسألة باستهداف المسيحيين في مصر والعراق".

وشدد على أنه "يجب أن تكون دولة العراق دولة مواطنة وليست دولة مكونات لأن المكونات ستحترم بعضها، أما المواطنة المتساوية للجميع والعادلة لا يوجد احترام بينها".

وبشأن الأزمة الخليجية مع قطر، قال علاوي، "أعلم ماذا فعلت قطر بالعراق"، مشيراً إلى أنها "تبنت مشروع مشابه لمشروع إيران التقسيمي باحتضان سنة في العرا ق والدعوة إلى إقليم سني مقابل إقليم شيعي وهذا نعتبره تدخل في الشأن العراقي".

وأردف بالقول: "قلت للقطريين لن نسمح بهذا الأمر فالسكوت من بعض الدول العربية غير مبرر فقطر تدخلت حتى في الانشقاق الذي حصل على الصعيد الفلسطيني وشددت بعض القوى الإسلامية المتطرفة في اعتداءاتها على مصر لذلك ندعو إلى حوار مع قطر وغيرها".

وأضاف نائب رئيس الجمهورية العراقي: "علينا أن نواجه كل من يحاول الخروج عن الخط ولايجوز لنا أن نعتدي على مصر أو نحاول استغلال الأوضاع الاقتصادية فيها بل علينا أن نساهم في بناء وتحسين مصر اقتصادياً". 

وذكر العلاوي أن "مهمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومهمة العرب أن يواجهو قطر وجهاً لوجه وعلينا نحن العرب أن نتحدث بصراحة وأن نصل إلى نتائج واضحة فمسؤوليتنا هي شعوبنا وليس أنفسنا ومن هذا المنطلق يجب أن تُفاتح قطر بهذه المشاكل".
 
وقال علاوي، إن "دعوة قطر السنة في العراق إلى قيام نظام سني  أدى إلى نتائج عديدة منها الكورد يريدون إجراء الاستفتاء والشيعة يريدون أن يسببوا مشاكل وهذا مايسمى التدخل في الشأن العراقي".

وأشار إلى أنه" أتأمل أن يعرف الواقع ماذا عملت قطر وماذا لم تعمل وبعدها يأتي وقت المصالحة أو عزل الدولة التي تؤذي الآخرين فيجب أن تعزل أي دولة كانت عربية أو إسلامية لكن المصارحة هي مفتاح الحل". 

وأشار إلى أنه "توجد حرب وتوجد معركة المهم الانتصار في الحرب وليس الانتصار في معركة واحدة تلوى الأخرة وهو المطلوب على الانتصار في الحرب على داعش".

 توقع علاوي أن "الإرهاب سيطول لأنه بحاجة إلى رفع الحاضنة عن الارهاب وضرب الحاضنة التي تدعمها والحاضنة التي تدعم الارهاب هو النسيج الاجتماعي ومسألة المحاصصة التي أضرت بالواقع العراقي وبواقع الدول الأخرى فليس غريباً أن تضرب الكنيسة القبطية لخلق أزمة داخل مصر".

ولفت إلى أن "هناك مخاوف أن يأتي متسللون من العراق إلى مصر لذلك نحاول إيجاد صيغة تؤمن مجيئ العراقيين إلى مصر بهدف الدراسة أو لتطوير العلاقة مع مصر".

كما أكد أن "الإرهاب سينتقل من العلن إلى السر فالمعركة طويلة معه مثل الخلايا النائمة في مصر التي تحاول أن تفتك وحدة وسلامة مصر فالتصدي يجب أن توقر له الظروف الحقيقية وهي توحيد المجتمعات وضمان سلامتها وضمان المواطنة وتوفير التضامن العربي"، مشدداً على أن "الوقوف المشترك أمام كل أشكال الارهاب ليس فقط داعش والقاعدة وإنما الطائفية السياسية شكل من أشكال الارهاب وتسيس الدين".

كما وتحدث في المؤتمر الصحفي عن مسألة الانتخابات التي هي ستؤدي إلى إصلاح الأوضاع الانتخابات في العراق تتوفر فيها النزاهة كحد أدنى 65% بالمئة، بحسب قوله.

قائلاً إن "الانتخابات السابقة لم تكن نزيهة وفي عام 2010 فاز بالانتخابات كتلتنا ائتلافنا لكن تصدت له ايران والولايات المتحدة  الأمريكية".

وأكد أن "هذه الانتخابات فرصة للعراق أن يخرج من هذا الإطارالطائفي السياسي ويعزز دولة المواطنة وينهي التفرقة في المجتمع العراقي وهذا كان سبب من الأسباب الرئيسية لهزيمة الارهاب إن حصل ولكن لم يحصل ولهذا عاد الإرهاب يطل علينا بأنيايه المسمومة ليس في العراق فحسب وإنما في سوريا ومصر وغيرها ".

وأضاف العلاوي، أنه "هناك توجه لدينا وأفكار العراقيين تتغير وبدؤوا يشعرون وأنا أتكلم عن القطاع الأوسع من العراقيين،لا دين المسيس ولا الطائفية السياسية لها المجال الأوسع في الهيمنة على مقدرات الشعب العراقي". 

تحرير: آزاد جمكاري 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب