عضو بائتلاف "النصر": لقاء نيجيرفان البارزاني والعبادي أظهر تطابقاً في رؤى تشكيل الحكومة المقبلة

31-07-2018
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
عضو ائتلاف "النصر"، حسين المرعبي
عضو ائتلاف "النصر"، حسين المرعبي
الكلمات الدالة نيجيرفان البارزاني حيدر العبادي الحكومة المقبلة ائتلاف النصر
A+ A-

رووداو - أربيل

تحدث عضو ائتلاف "النصر"، حسين المرعبي، عن زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، إلى بغداد، ولقائه برئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وأكد أنها تصب في مصلحة الإقليم والمركز، وأن الكورد مكون أساسي من المكونات العراقية، وينبغي أن يكون لهم دور مهم في الحكومة القادمة.

وقال حسين المرعبي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "زيارة الأخ نيجيرفان البارزاني إلى بغداد، مهمة، من أجل تذليل العقبات لما يصب في مصلحة الإقليم والمركز، لأن الكثير من القضايا العالقة بحاجة إلى حلول، فيما يرتبط أولاً بالتفاهمات السياسية على تشكيل الحكومة القادمة، باعتبار الكورد مكون أساسي من المكونات العراقية المحترمة، وينبغي أن يكون لهم دور مهم في الحكومة القادمة".

وأضاف المرعبي أن "هناك بعض التفاصيل المرتبطة بمشاكل معينة فيما يخص بفتح طريق كركوك-أربيل، أو الموصل-دهوك، والمناطق التي بها اشتراك بين الإقليم والمركز، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها".

وتابع عضو ائتلاف "النصر" أن "البيشمركة كان لها دور كبير في محاربة داعش وتحرير العراق، وإغلاق هذه الطرق يؤثر على السياحة وعلى الوضع العام في الإقليم، وعليه تم بحث الكثير من الملفات من أجل تأمين هذه الطرق من خلال تعاون مشترك بين الإقليم والمركز".

مشيراً إلى أن "المشاكل القانونية العالقة بين الإقليم والمركز بحاجة للكثير من المباحثات حتى تُذلل كافة الصعوبات لما يصب في مصلحة الطرفين لبناء عراق جديد مبني على أسس العدالة والإنصاف، والتعاون من أجل تحسين الخدمات، فالشعب الكوردي أيضاً بحاجة للكثير من الخدمات ولديه مطالب مهمة كما في الوسط والجنوب وباقي محافظاتنا الكريمة، ومن واجب حكومة المركز تلبية هذه المطالب".

وأردف قائلاً: "أعتقد أن زيارة الأخ نيجيرفان البارزاني إلى بغداد في هذا التوقيت مهمة وموفقة لمناقشة كل هذه الملفات الهامة، خصوصاً فيما يتعلق بالمباحثات والتفاهمات، فالكل ينتظر حالياً مصادقة المحكمة الاتحادية من أجل تشكيل الكتلة الأكبر ومن ثم الانفتاح على باقي الكتل لغرض تشكيل الحكومة، كما أن منصب رئاسة الجمهورية من الأمور المهمة التي تحتاج للتباحث مع الكورد لكي ننطلق برؤية موحدة وبرنامج حكومي موحد لبناء العراق، بحيث تتفق كافة الأطراف على هذا البرنامج لتشكيل الحكومة على أساس الكفاءة والتكنوقراط وفق التوجيهات التي طرحتها المرجعية".

وزادَ المرعبي أنه "من خلال اللقاء الذي جمع الأستاذ نيجيرفان البارزاني، والدكتور حيدر العبادي، يوم أمس، لاحظنا وجود تطابق وتفاهم كبيرين في الرؤى، وهو ما من شأنه تذليل كافة الصعوبات وتسهيل ملف تشكيل الحكومة بأسرع وقت، لأنه كلما كانت وجهات النظر متقاربة، وكلما كانت المودة والأخوة وعامل التواصل والتفاهم على أسس مشتركة، موجوداً، فإن كافة المصاعب ستُذلل، لأن جميع الأطراف متفقة على أن العراق يحتاج لجميع أبنائه من أجل بنائه والنهوض به، والكورد مكون أساسي من مكوناتنا العراقية المحترمة، ولهم دور كبير في الحفاظ على أمن العراق والنهوض بالخدمات وغيرها من التفاصيل المرتبطة بهذه الملفات، فضلاً عن الدور السياسي المهم الذي يلعبه الإخوة الكورد في العملية السياسية بشكل عام، وعليه لا غنى للمركز عن الكورد، ولا غنى للكورد عن المركز، حيث تجمعهم روابط كثيرة، كما أن قوة الكورد من قوة المركز، وقوة المركز من قوة الكورد، لذلك فإن الظروف والمصير والآمال والطموحات، مشتركة، فعلى سبيل المثال لا يمكننا القول إن الزيارة لا تأتي بثمارها، بل لا بد أن تأتي بثمار، وهذه الزيارات متبادلة، حيث سبق لوفد مشترك زيارة كوردستان، وأنا متأكد من أن الأخ الدكتور العبادي سيلحق زيارة الأخ نيجيرفان بزيارة إلى الإقليم من أجل إكمال هذه المباحثات حول هذه الملفات المهمة والأساسية".

المادة 140 مرت بالكثير من الملابسات القانونية بسبب بعض الأجواء السياسية التي كانت موجودة، ويجب معالجة كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة الإقليم والمركز، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها، حتى تُدار هذه المناطق بشكل مبني على أسس التعاون والشراكة لحماية هذه المناطق وإبعاد أي خطر من شأنه إزهاق أرواح المواطنين في تلك المناطق".

لافتاً إلى أن "من أسباب إغلاق طريق كركوك-أربيل، اختطاف الكثيرين على يد الزمر الداعشية، لذلك ينبغي وضع خطط أمنية مشتركة من أجل حماية هذه المناطق والدفاع عنها، وعدم السماح لهذه العناصر الإرهابية بالتسلل إلى هذه المناطق للعبث بأرواح المواطنين، وعليه أجد تبادل مثل هذه الزيارات مهماً لمصلحة الطرفين للحفاظ على الأمن وإنعاش الوضع الاقتصادي والسياحي في الإقليم، لأن عدم الاستقرار الأمني يضر بجميع الأطراف، سواء في المركز أو الإقليم، وعليه فإن المادة 140 تحتاج لخارطة طريق، وعلى الحكومة المقبلة ومجلس النواب القادم التركيز على إتمامها".

واستطردَ قائلاً: "حدثت حالات خطف وقُتل الكثير من المواطنين العراقيين على هذا الطريق، من خلال تسلل بعض العناصر الإرهابية واختطاف المواطنين العراقيين، وما جرى في الآونة الأخيرة ليس غائباً عنكم، وعليه هناك حاجة لتأمين هذه الطرق بشكل كامل، ولا بأس من وجود تفاهم مشترك بين الإقليم والبيشمركة من جهة، والقوات العراقية من جهة أخرى، من أجل إعداد خطة مشتركة لحماية هذه الطرق ومنع أي حالة تسلل من قبل الإرهابيين للعبث بحياة المواطنين، والحكومة اليوم تفكر بكيفية تأمين هذه الحدود والطرق لغرض الحفاظ على أرواح العراقيين من تنظيم داعش، وبإذن الله ستفتح هذه الطرق حالما توضع خطة واضحة المعالم ومشتركة بين الإقليم والمركز، وتتم السيطرة على هذه الطرق بشكل كامل لكي تكون سالكة لجميع المواطنين العراقيين".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب