وزارة الكهرباء العراقية لرووداو: قصف كورمور أوقف امدادات الغاز عن ثلاث محافظات

30-04-2024
وزارة الكهرباء العراقية لرووداو: قصف كورمور أوقف امدادات الغاز عن ثلاث محافظات
وزارة الكهرباء العراقية لرووداو: قصف كورمور أوقف امدادات الغاز عن ثلاث محافظات
الكلمات الدالة وزارة الكهرباء حقل كورمور
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشفت وزارة الكهرباء العراقية، عن تسبب القصف الذي طال حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية، بتوقف امدادات الغاز لمحطات الكهرباء في ثلاث محافظات.
 
وكان حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية قد تعرض لهجوم بالطيران المسيّر مساء يوم الجمعة (26 نيسان 2024).
 
لاقى الهجوم ردود أفعال محلية وعربية ودولية مستنكرة للقصف، الذي أدى إلى مقتل أربعة عمال يمنيين وسقوط جريحين.
 
قصف كورمور أفقد العراق 1500 ميغاواط
 
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الثلاثاء (30 نيسان 2024) إن "توقف حقل غاز كورمور تسبب بخسارة المنظومة قرابة الـ 1500 ميغاواط، وذلك نتيجة توقف بعض إمدادات الغاز عن المحطات التي كانت وزارة الكهرباء معنية بشراء الطاقة بها من شركة كار وقيوان".
 
وأضاف: "توقفت خطوط ربط كانت تمد المنطقة الشمالية بطاقة قرابة الـ 1400 الى 1500 ميغاواط"، منوهاً الى أن "خسارة الـ 1500 ميغاواط نتيجة توقف إمدادات غاز حقل كورمور أثر على المنظومة وعلى ساعات تجهيز الكهرباء، خصوصاً بالمنطقة الشمالية مع ذروة الأحمال الصيفية وسط ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي يزداد الطلب على الطاقة".
 
أحمد موسى، بيّن أن "خسارتها بهذا التوقيت أثر بشكل واضح على المحافظات الشمالية، وأقصد بالتحديد كركوك ومحافظة نينوى وحتى أجزاء من صلاح الدين".
 
ولفت الى أن "ساعات التجهيز تختلف حالياً من منطقة إلى أخرى ومن محافظة لأخرى، وهذا يعتمد على كفاءة شبكة التوزيع وحجم الطاقة التي تحتاجها تلك المناطق، وكذلك بحسب التجاوزات على شبكة التوزيع وكذلك وفق توفر إمدادات الوقود والغاز لصالح المحطات".
 
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، حذّر من أن "خسارة أي ميغاواط من أي جزء من أجزاء المنظومة، سواء شمالاً أو جنوباً أو وسطاً هي خسارة للمنظومة، وأن منظومتنا اليوم مترابطة بين جميع المحافظات، لذا فإن خروج أي ميغاواط من أي محافظة يؤثر على المنظومة ككل".
 
خطة الوزارة الصيفية الوصول لـ 27000 ميغاواط
 
بالإشارة إلى انخفاض وتراجع ساعات تجهيز الكهرباء، "هناك حالياً أعمال صيانة تجري من شركة غاز الشمال على الغاز بالمنطقة الشمالية، وهذا أيضا أفقد المنظومة قرابة الـ 800 ميغاواط"، وفقاً لأحمد موسى.
 
ونوّه الى أن "خطتنا الاستعدادية لاستقبال ذروة أحمال الصيف ستدخل للعمل مطلع الشهر الخامس وفق ما أعلناه سابقاً، بحيث تصل المنظومة إلى حمل 27000 ميغاواط".
 
وذكر أن "هناك أعمال صيانة جرت على محطات الانتاج، وهناك محطات توليدية دخلت للعمل، كما أن هناك جزءاً منها سيدخل بغضون ايام"، مضيفاً أنه "ومع دخولنا الى الشهر الخامس سنعلن كوزارة كهرباء جاهزيتنا القصوى لأن تصل المنظومة الى حمل 27000 ميغاواط، وهذا سيظهر بشكل واضح ايجاباً على ساعات تجهيز الكهرباء".
 
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، طمأن المواطنين من أنه "لا داعي للقلق، واستعداداتنا جيدة، ومع مطلع الشهر الخامس سيكون هناك تحسن واضح بساعات تجهيز الكهرباء"، عاداً الوصول "مع دخولنا الى الشهر الخامس الى 27000 ميغاواط هي أرقام تتحقق لأول مرة"، موضحاً أنه "في العام الماضي وصلنا الى 24000 ميغاواط".
 
"خطة الصيف لا تكفي لتوليد 24 ساعة كهرباء"
 
"لدينا عدد من الوحدات التوليدية التي انجزت بها أعمال الصيانة وهي تدخل العمل تباعاً"، بحسب أحمد موسى، الذي أكد أن "27000 ميغاواط هي ارقام لن تكفي لسد الحاجة والتجهيز على مدار 24 ساعة صيفاً، لكن ستقدم صيفاً جيداً".
 
كمال قال إنه "مع ذروة احمال الصيف مع اشتداد درجات الحرارة ومع دخولنا الى ذروة الاحمال الصيفية سيحتاج العراق الى قرابة 42000 ميغاواط"، مردفاً: "لدينا عدداً من المشاريع الكبيرة فيما يخص الدورات المركبة ومشاريع المحطات الحرارية واستغلال مشاريع الطاقات المتجددة سواء كانت شمسية أو تدوير نفايات".
 
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أضاف أيضاً: "نعمل على دورات مركبة والحكومة تعمل اليوم على استغلال حقول الغاز الوطنية، وهناك خطط موضوعة لمعالجة هذه الفجوة بين العرض والطلب"، عاداً "الوصول الى 42000 ميغاواط يحتاج الى عمل والى وقت والى تخصيصات يجري العمل عليها ضمن خطة الوزارة".
 
شبكات وخطوط كهرباء تالفة
 
وأوضح أن "بعض شبكات التوزيع تالفة تحتاج الى التأهيل الشامل والصيانات الكاملة"، مشدداً على أن "ساعات التجهيز هي مقرونة بكفاءات شبكة التوزيع والظروف الاخرى اللتي منها زيادة الطلب وحجم التجاوزات على الكهرباء".
 
ولفت أحمد موسى الى وجود "تجاوز على الشبكة الكهربائية، وهو تجاوز على طاقة مجهزة للمواطنين، وعبارة عن طاقة غير محسوبة وغير مجباة"، مؤكداً معاناة الوزارة من "انشطارات غير نظامية، فهناك مناطق عشوائية، ومناطق زراعية تقسم وتصبح مناطق سكنية، وبالتالي هذه كلها احمال على الشبكة الكهربائية".
 
وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية الى وجود "خطة موضوعة للحد من ضياعات الكهرباء، وخطة طموحة للتحول الذكي بالشبكة الكهربائية ونصب العدادات الذكية".
 
وأكد أن "نصب العدادات وتحويل الشبكات الى أرضية ونظامية وذات مقاييس ذكية يهدف الى تقليل الضياعات وتعظيم موارد الجباية وبالتالي السيطرة على الاستهلاك".
 
شراء الكهرباء من شركات في اقليم كوردستان
 
بخصوص شراء الطاقة الكهربائية، نوّه الى أن "هناك طاقة مشتراة من شركات استثمارية، مثل شركة كار وشركة قيوان، حيث هناك خطوط ربط ترتبط بالمنظومة الكهربائية من خلال خطوط كركوك وخورمالة، وهذه المحطات التي تنتج الطاقة التي هي محطات استثمارية ولدينا خطوط ربط معهم".
 
"هذه المحطات بحسب علمي تأثرت من توقف حقل غاز كورمور، وربما تجري المعالجة، والاخبار اللي لدينا تقول إن الحقل ربما يعاود اليوم تشغيله وبالتالي ستعاود هذه الخطوط امداداتها الى الشبكة الوطنية"، بحسب قوله.
 
بخصوص استغلال حقول الغاز في العراق، أضاف أحمد موسى أن "الحكومة عازمة على استغلال حقول الغاز الوطنية، ومن خلال جولة التراخيص الخامسة هناك تأهيل لحقول غاز كبيرة، ربما تسد جزءاً كبيراً من الحاجة، ويجري استثمار الغاز الوطني اليوم".
 
وانضم العراق في العام 2017 إلى مبادرة عالمية أطلقها البنك الدولي تقضي بوقف حرق الغاز بحلول العام 2030.
 
ولفت أحمد موسى الى "الاتفاقيات مع شركة سيمنز لنصب محطات سريعة تعمل على الغاز المحترق في الحقول النفطية، وهذه ستولد طاقة من الغاز المحترق بشكل سريع، وأعتقد كمراقب ومختص ان الولايات المتحدة الاميركية ستمنح الاعفاءات مرة اخرى الى وزارة الكهرباء، باعتبار ان الجانب الاميركي في كل مرة يعفي العراق من استيراد الغاز".
 
ورأى أن الجانب الأمركي "يريد ان يستعلم مدى جدية العراق بتنويع مصادر الطاقة، ويريد ان يستعلم مدى جدية العراق بالمضي بمشاريع الربط الكهربائي وهذه العوامل جميعها موجودة الان العراق، والذي يعمل بالجدية على استغلال حقول الغاز ويمضي بشكل حثيث على نصب محطات الطاقة الشمسية والمتجددة".
 
يشار الى ان العراق يسعى عبر عدة مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات إلى معالجة الغاز المحروق المصاحب لعملية انتاج النفط، مما سيوفر كميات كبيرة من الغاز للاستخدام المحلي بدلاً من استيراده، بالإضافة إلى حماية بيئة العراق من مضاره.
 
ومنذ بدء إنتاج النفط في العالم، بدأت معه ممارسة حرق الغاز الصادر أثناء استخراج النفط الخام، حيث تحرق الشركات النفطية الغاز لأن ذلك أقل تكلفة من معالجته وبيعه، إلا أن هذا الغاز المحترق يعد مصدراً كبيراً لتلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
 
وفي بلد يستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، قد تسهم معالجة الغاز بمساعدة العراق على وضع حدّ لمشكلة الطاقة المزمنة، ويمكن للكميات المهدورة، في حال معالجتها، أن توفّر الكهرباء لأكثر من ثلاثة ملايين منزل في العراق.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب