ندوة حوارية حول كتاب "تقسيم كوردستان العثمانية إلى دولتي سوريا والعراق" في أربيل

30-03-2024
حلبجة سعدون
جانب من الندوة في مركز رووداو للدراسات
جانب من الندوة في مركز رووداو للدراسات
الكلمات الدالة سوريا العراق كوردستان أربيل مركز رووداو للدراسات العثمانية
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أقيمت ندوة حوارية حول بحث "تقسيم كوردستان العثمانية إلى دولتي سوريا والعراق" الذي أنجزه الأكاديمي والباحث الكوردي آزاد أحمد علي، والذي يتحدث فيه بشكل تفصيلي عن موضوعات تاريخية متشعّبة. 
 
اتّبع فيه مؤلفُه منهجيةً علميّة، استجمعت النقاط الرئيسة التي بُنِيَ عليها البحث انطلاقاً من التعريف بـ"كوردستان العثمانية"، مروراً بمراحل تاريخية عديدة، حتى أيامنا هذه، حيث أتى بأفكار جديدة تتعلق بالإمارات الكوردية واستقلالها.
 
وقد أحاط المؤلف بمختلف الجوانب التاريخية، الجغرافية، السياسية، السكّانية، الفكرية واللغوية لهذا البحث التفصيلي.  
 
يقول الدكتور، آزاد علي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "وجود الكورد كشعب وقومية أصيلة كان قبل وجود الإمبراطوريات والدول وعاشوا معهم ولازالوا موجودين". 
 
وأوضح أن "الكتاب يعتمد على وثائق و مستندات علمية أكاديمية حسب نظام هارفرد"، مبيناً أن "كلها مستنبطة من مصادر عربية وإسلامية قديمة وترجمت بعضها من الفارسية واليونانية ونظمناها مع الجغرافية السياسية، فهنالك العديد من الخرائط القديمة حيث قمنا بربطها بتلك النصوص". 
 
وتابع: "مثلاً إذا حدثني أحد أنه يوجد كورد بمنطقة ما قبل ألف سنة، قمت بجمع الخرائط لتلك المنطقة".  
 
يتتبَّع بحثُ "تقسيم كوردستان العثمانية إلى دولتي سوريا والعراق" جذور المجتمعات الكوردية، وتطورها السياسي في مراحل تاريخية أسست لما عرف بـمفهوم "كوردستان العثمانية" في دلالة على أرض كوردستان التي سيطرت عليها الدولة العثمانية على امتداد قرون طويلة
 
من جانبه، ذكر الأستاذ الجامعي بهات حسيب، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "يتردد اعتقاد بأنه لا وجود لشيء باسم كوردستان سوريا، وإنه فقط يوجد كورد في سوريا أتوا من من تركيا و استوطنوا في شمال سوريا". 
 
وأكد أن "هذا الاعتقاد خطأ تاريخي كبير قام المستعمر بترويجه عمداً"، لافتاً إلى أن الكتاب "ينفي هذا الاعتقاد الخاطئ و هنا تكمن أهميته". 
 
أما السياسي علي شمدين، فقد أعرب عن أمنياته بتحول الكتاب إلى "دافع للعودة إلى تاريخنا و نقوم بأبحاث عميقة أكثر لأننا نتعرض لحملة شوفينية تعريبية وبمستندات مزورة ليزعموا أن الكورد هم مهاجرون وليسوا أصحاب الأرض". 
 
وأضاف: "لذا نحن أيضاً علينا أن نبحث أكثر لإثبات وجود الكورد في كوردستان سوريا". 
 
وفي أربيل، يدور نقاش بين الكاتب وعدد من الباحثين والسياسيين والمثقفين الذي أبدوا ملاحظاتهم وإطراءاتهم للمؤلَّف. 
 
ويرى الكاتب آذاد جندياني، أن على الكورد قراءة هذا البحث أولاً قبل القراء العرب، عازياً ذلك إلى أن الكورد "ليسوا ملمين كثيراً بهذه المسائل". 
 
وحث على الإستفادة من تلك المعلومات والمستندات المهمة.
 
كذلك وجد السياسي أسعد عنتر، البحث مفيداً جداً للطلبة وخاصة طلاب الدكتوراة والماجستير. 
 
ولفت إلى أنه "يحتوي على أبحاث دقيقة كانت خفية لسنوات طويلة". 
 
يضم البحث أكثر من 600 صفحة، توزع على خمسة أقسام، وسبعةٍ وعشرين فصلاً.
 
وقد نشره مركز رووداو للدراسات والأبحاث في طبعته الأولى عام 2023، هو بحثٌ يسدُّ فراغاً في كلٍّ من المكتبة العربية والكوردية على حدٍّ سواء.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب