القيادة المركزية: غارة على منشأة يستخدمها الحرس الثوري في سوريا

09-11-2023
رووداو
الكلمات الدالة إقليم كوردستان العراق تركيا القيادة المركزية الأميركية سوريا الاحتجاجات في العراق
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها نفذت غارة جوية على منشأة في سوريا "يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له".

ولفتت في بيان، اصدرته في وقت مبكر من صباح الخميس (9 تشرين الثاني 2023)، أن الغارة جاءت "في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا".

يأتي ذلك بينما أكدت حركة النجباء، وهي احدى فصائل "المقاومة الاسلامية" في العراق بعدم التراجع عن "مقاومة" الولايات المتحدة الاميركية او اسرائيل، مشيرة الى عدم اللجوء الى حلول سياسية مع "هكذا شيطان مجرم متغطرس".

القيادة المركزية الأميركية شددت في بيانها على أنها ستتخذ "جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا ضد المسؤولين عن الهجمات وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "القوات العسكرية الأميركية نفّذت ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له. لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة".

وأكد بدوره أن هذه الغارة نفذت "رداً على سلسلة هجمات استهدفت أفراداً أميركيين في العراق وسوريا"، محذراً من أن الولايات المتحدة "على أتم استعداد لاتّخاذ إجراءات ضرورية أخرى" لحماية عسكرييها ومنشآتها.

منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وتزامنا مع سلسلة هجمات في سوريا، واستمرار تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية؛ شنت جماعة تطلق على نفسها مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، عدة هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على المصالح الأميركية في سوريا والعراق.

تنشر واشنطن نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 آخرين في العراق لمكافحة داعش، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 31 تشرين الأول عن نشر 300 جندي إضافي في الشرق الأوسط "لن يذهبوا لإسرائيل" لتوفير قدرات إضافية لقواتها و"تعزيز الردع الإقليمي".

وكانت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا تايلور، قد أكدت خلال مؤتمر مبادرة العراق لجاتم هاوس في لندن، أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تتعرض لها المصالح الأميركية.

وأشارت إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد، "أتت في اللحظات الأخيرة وجاءت في سياق المشهد السياسي، حيث كان هناك قلق من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة العراقية المرتبطة بإيران ضد المؤسسات الأميركية".

في 30 تشرين الأول، أكدت وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية، أن تواجد القوات الأميركية في العراق "سيستمر لمنع ظهور داعش من جديد، المهمة التي تحظى بالأولوية في مجال مكافحة، لدى أميركا ودول المنطقة".

موقف الخارجية الأميركية جاء بعد إعلان رئيس تحالف الفتح هادي العامري إنه "حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجة أو مبرر لبقائها"، مؤكداً أن على الحكومة العراقية "اتخاذ كافة الإجراءات لتحديد جدول زمني جدي ومحدد وقصير الأمد لخروج قوات التحالف الدولي من العراق".  

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب