كركوك .. الاستيلاء على منازل الكورد في مجمع كوباني السكني

13-02-2021
هردي محمد علي
الكلمات الدالة كركوك مجمع كوباني
A+ A-

رووداو ديجيتال

 يقوم الحشد الشعبي بوضع يده على منازل الكورد، في مجمع كوباني السكني بكركوك، في حال غياب أصحابها عنها لمدة، وإدارة محافظة كركوك بدورها تبرم عقداً جديداً بملكيته لمالكٍ آخر، وأثناء متابعته للموضوع تعرض فريق رووداو للاحتجاز من قبل دورية تابعة لعصائب أهل الحق.

يوسف خليل البالغ من العمر 37 عاماً، والأب لـ3 أطفال، وهو كوردي تم الاستيلاء على منزله من قبل شخصٍ اسمه "عمار علي"، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "استلمت منزلي عام 2015، كنت مقيماً فيه، وليس لدي أي مشكلة قانونية حول ملكيته".

عقب أحداث 16 تشرين الأول 2017، وعودة السلطة في كركوك للحكومة المركزية وازدياد قوة الحشد الشعبي، بدأ الكورد المقيمين في ذلك الحي بالانتقال منه رويداً رويداً، ويوسف خليل أحدهم، حيث انتقل إلى وسط المدينة في كركوك، إلا أنه حسب قوله: "خلال الأيام الماضية توجهت إلى منزلي في حي كوباني، للاطمئنان عليه ووجدتُ قفلاً على بابه من الخارج".

مجمع كوباني، مشروع سكني مؤلف من 380 منزلاً، كانت إدارة كركوك قد وزعت منازله على الفقراء، وأغلبهم من الكورد، ويسكنه عرب وتركمان أيضاً. 

وقال يوسف خليل: "ذاك الذي وضع قفلاً على باب منزلي، يدعى (عمار علي)"، مضيفاً "هو من أولئك الذين لديهم أيادٍ طائلة، وحين توجهت لمنزلي للاطمئنان عليه كان هناك، لقد هددني وتهجم علي واستهزأ بي وبالقومية الكوردية عامةً، وقال سأخلع أذنك بكماشة لقد انتقلت ملكية المنزل إلي"، كما أشار يوسف إلى أن المدعو عمار حصل على عقد الملكية من المحافظة.

وكان مراسل شبكة رووداو الإعلامية، هردي محمد، قام بمتابعة ذلك الموضوع، يوم الجمعة وتوجه إلى مجمع كوباني، الذي يقع أدنى كركوك، وبعد متابعته الإعلامية وأثناء خروجه من المجمع اعترضته دورية وقامت باحتجازه، حيث قال هردي: "تم احتجازي على خلفية التوجه إلى منزل يوسف ومحاولة معرفة الشخص الذي وضع القفل على بابه". 

الدورية كانت تابعة لشرطة النجدة، وقال هردي محمد: "قاموا بتوقيفي والتحقيق معي، إلا أنهم بعد الإطلاع على الإذن الرسمي للعمل، وإعلامهم لمن يترأسونهم، أبلغونا بإمكانية الذهاب، لكنهم أرسلوا عدداً من المسلحين الذين عرَّفوا عن أنفسهم بأنهم  عناصر أمن تابعة للحشد الشعبي، واخذوا منا آلة التصوير (الكاميرا)، وطوال مدة بقائهم معنا كانوا يحدثوننا بلهجة التهديد، لنا وللكورد عامةً، وكان هناك من يصور حديثنا، كما أكدوا أنهم ضحايا وتعرضوا للتعذيب من قبل الكورد وبإمكانهم القيام بالكثير بعد أن أصبحوا هم الحكومة والقوة النافذة في المدينة".

عقب بقائهم مدة 5 ساعات لدى الدورية، وبعدها الشرطة، تم تحرير هردي محمد والمصور المرافق له، بدوره قال المدعو عمار علي حسين، الذي قام بالاستيلاء على منزل يوسف وعرف نفسه بأنه من الحشد الشعبي، لرووداو: "تلك المنازل عرضت للإيجار وإذا تأخر المستأجر عن دفع إيجار المنزل الذي يقيم فيه يتم إخراجه وإعطاء المنزل لآخر، وأنا تسلمت المنزل بتلك الطريقة"، إلا أن يوسف رد على ذلك بقوله إن "هذا الشخص محتال، وقد أقدم على احتلال عدة منازل بنفس الطريقة".

إدراة كركوك تتسلم شهرياً 30 ألف دينار ممن يقيمون في مجمع كوباني، وتعود ملكية المشروع للحكومة، ووفق متابعة رووداو، مسلحو عصائب أهل الحق يتحكمون بها، وكل منزل يغيب عنه مالكوه يتم احتلاله لتقوم المحافظة في كركوك بإصدار عقد ملكية للمالك الجديد، وكافة المنازل التي تم احتلالها حتى الآن تعود للكورد.

 

ترجمة وتحرير.. شيرين أحمد كيلو

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب