ناجية فلبينية من منزل "بيشرو دزيي" تروي لرووداو تفاصيل الليلة المروعة

18-01-2024
مشاهد من المنزل المدمر - الناجية الفلبينية
مشاهد من المنزل المدمر - الناجية الفلبينية
الكلمات الدالة بيشرو دزيي أربيل إيران
A+ A-
رووداو ديجيتال 

آرلين أنتونيو ذات الـ 42 عاماً، هي ناجية من القصف الإيراني على أربيل. جرح فقدان "بيشرو دزيي" يؤلمها أكثر من جروح جسدها. 
 
آرلين، إحدى الخادمات الفليبينيات في منزل رجل الأعمال الكوردي، بيشرو دزيي،  الشخص الذي تصفه بالأب المخلص والعزيز، والذي استهدفت إيران منزله بـ 5 صواريخ بالستية. 
 
تقول الفتاة المصابة في القصف الإيراني، لشبكة رووداو الإعلامية، "عن العائلة، هي عائلة لطيفة جداً، لا أريد التفكير بما حدث. هو كان بمثابة أب لي  وكان يدعمني، لم أشعر قط بأنني بعيدة عن عائلتي، كنا جميعنا معاً، عائلة واحدة في ذلك المنزل، نحترم بعضنا، ونحب بعضنا، لذا هذا شيء صعب عليّ جداً كان شخصاً جيداً لي، بمثابة أبي". 
 
وأضافت: "صحتي الآن.. لا يزال لدي جروح في رأسي، ولدّي كسر بقدمي وتوجد كدمات كثيرة على جسدي، لكن حتى الآن أنا جيدة"، مضيفة أنه بشأن ما حدث "عندما وقع الأمر كنت مستلقية في المطبخ، فانفجر شيء كالقنبلة، حدث انفجار آخر بعد دقيقة ففقدت وعيي، لم أكن أعلم ما حدث، أعمل منذ سبع سنوات لدى هذه الشركة". 
 
ماركي بالما ذات الـ 38 عاماً من الفيليبين، خادمة أخرى في منزل بيشرو دزيي، منعتها إصابتها الشديدة من الحديث، إلى جانب هاتين الخادمتين كانت صديقتهما ميشيل مينديزا الضحية الرابعة للهجوم. 
 
ميشيل، عملت لأكثر من عام في إقليم كوردستان، كانت مهمتها هنا الاعتناء والإشراف على ژينا ابنة بيشرو دزيي ذات الـ 11 شهراً. 
 
دُفنت ژينا بينما لا تزال جثّة مربيتها ميشيل مفقودة، لم يبق منهما شيء سوى الدمى، ولم يُعثر على شيء من ميشيل حتى الآن سوى بطاقة إقامتها. 
 
تبحث فرق الدفاع المدني منذ الـ 16 من هذا الشهر بدون كلل عن جثتها، وما عثر عليه حتى الآن جزء من جسم انسان تم تحويله إلى الطب العدلي، وستكشف الفحوصات الأسبوع المقبل فيما إذا كان ذلك جزءا من جسم ميشيل، أو يعود إلى ضحية أخرى للقصف الإيراني. 
 
من جانبه، قال فلاح أنور القنصل الفخري الفليبيني في أربيل لشبكة رووداو الإعلامية، إنه على تواصل أقارب ميشيل عبر وزارة الخارجية الفلبينية للعثور على جثة ابنتهم، ونحن بانتظار حكومة إقليم كوردستان لإجراء البحث عن الجثة وإعادتها لأقاربها. 
 
 
في الساعة 11:30 من ليل الاثنين/ الثلاثاء الماضي، استهدفت قوة الحرس الثوري الإيراني عدّة مواقع في مدينة اربيل بـ11 صاروخاً بالستياً وطائرات مسيّرة، خمسة صواريخ منها ضربت منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، ما تسبب بمقتله مع ابنته ومدبرة منزله، مع صديقه رجل الأعمال المسيحي كرم ميخائيل.
 
يشار إلى أن  وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان أكد أن  هجوم الحرس الثوري الإيراني الأخير على أربيل هو في إطار الاتفاق الأمني القائم بين العراق وإيران.
 
وقال وزير الخارجية الإيراني بشأن استهداف الموقع المدني، إن "معلومات قواتنا الأمنية عن الموقع المستهدف في إقليم كوردستان دقيقة. تم استهداف عملاء للموساد واشخاص متورطين في زعزعة أمن إيران في هجومنا الانتقامي".
 
في المقابل مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد خلال زيارته يوم الثلاثاء الماضي للمكان المستهدف في أربيل، أن "الإدعاءات بكون المكان موقع تابع للموساد، غير صحيحة، وستتم كتابة تقرير رسمي بشأن الهجوم وسيرفع للقائد العام للقوات المسلحة".
 
ويأتي القصف الإيراني الأخير بالرغم من وجود اتفاقية أمنية بين بغداد وطهران، حول حماية الحدود المشتركة للطرفين.
 
وقال عبداللهيان بهذا الخصوص: "لدينا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذا الاتفاق يضع مسؤولية على عاتق الحكومة والمسؤولين في إقليم كوردستان العراق لحماية أمن حدودنا"، موضحاً أن "هجومنا كان في إطار الاتفاقية الأمنية وفي إطار دفاعنا المشروع ضد سوء استخدام إسرائيل لإقليم كوردستان العراق ضد الأمن القومي الإيراني". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب