ائتلاف حمورابي يدين الهجمات الإيرانية على أربيل

19-01-2024
الكلمات الدالة بيشرو دزيي أربيل إيران
A+ A-

رووداو ديجيتال
  
أدانت الهيئة القيادية لائتلاف حمورابي، الهجمات الصاروخية "الأجرامية والعدوان الإيراني الغاشم"، على مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، التي نفذها الحرس الثوري الإيراني، استهدفت مبنى سكن مدني يعود لرجل أعمال كوردي بارز.
 
بيان للهيئة ذكر اليوم الجمعة (19 كانون الثاني 2024)، أن "هذا الاعتداء الظالم من قبل الحرس الثوري الإيراني أدى إلى استشهاد رجل الأعمال المعروف پێشرەو دزيي، وابنته الطفلة الرضيعة ژینا، ورجل الأعمال المسيحي السرياني الشاب كرم نشأت ميخائيل ساريدار، وإحدى العاملات في هذا المنزل العائلي، وإصابة العديد من أعضاء العائلة المنكوبة بجروح خطيرة أدت إلى إدخالهم إلى المستشفى وهم في حالة حرجة جدا".
 
وعبرت الهيئة عن تضامنها مع ذوي الضحايا، قائلة إن "أعضاء الهيئة القيادية لائتلاف حمورابي شاركوا في زيارة الضحايا في المستشفى وحضور مراسيم الدفن ومن ثم العزاء في مسجد الصواف  والقداس الجنائزي في كنيسة مارت شموني، ومن ثم مراسيم العزاء في قاعة الرجاء".
 
وأشارت إلى أن "الهجمات المتكررة من قبل الجارة إيران وحرسها الثوري، تقوض العلاقات بين البلدين وتهدد أمن المواطنين الآمنين في كوردستان وتروع مختلف المكونات الوطنية في أربيل، التي تعتبر أحد أهم مراكز التعايش والسلام في الشرق الأوسط"، معبرة أن "هذه الهجمات جريمة حرب وانتهاك لحقوق الإنسان والسيادة الوطنية وانتهاكا للقانون الدولي".
 
الهيئة أكدت بحسب البيان، على دعمها "لكل الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كوردستان لإيصال حقيقة هذه الجريمة البشعة إلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية والمحكمة الدولية وجميع المنظمات الدولية المعنية، كأصغر واجب تقوم به الدول وفاء لدماء أبنائها المهدور ظلما وعدوانا".
 
الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى رسمية ضد إيران الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
 
وأظهرت الحكومة العراقية موقفا متشددا جدا تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني"، وقررت رفع شكوى ضد العدوان الإيراني لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
 
هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، هو أشد مواقف العراق من الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية منذ إسقاط نظام صدام حسين.
 
وشنت ايران هجوماً على أربيل عاصمة اقليم كوردستان، في الساعة 11:30 من مساء الاثنين (15 كانون الثاني 2024)، موقعة خسائر بشرية بلغت 4 قتلى، وهم رجل الأعمال الكوردي (بيشرو دزيي) وزميله التاجر العراقي من الموصل (كرم ميخائيل)، فضلاً عن (ژینە) ابنة بيشرو دزيي، وإحدى العاملات (فلبينية) في المنزل، إضافة إلى اصابة 16 شخصاً آخرين.
 
القصف الصاروخي الايراني، أسفر عن خسائر مادية جسيمة، حيث انهار منزل التاجر الكوردي بيشرو دزيي بعد تعرضه الى قصف بخمسة صواريخ بالستية.
 
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد في أربيل "لا أساس لها من الصحة".
 
وقال الأعرجي، في تغريدة على منصة  "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "اطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".
 
وتبنت إيران القصف الصاروخي على أربيل، حيث أعلن الحرس الثوري عبر عدة بيانات قصيرة عما وصفه "تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالجرائم الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سوريا، فضلاً عن مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كوردستان العراق، بالصواريخ الباليستية"، حسب قوله.
 
وكان الحرس الثوري قد اعلن في بيانه الأول عن "تدمير مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية"، في اشارة الى المعارضة الايرانية.
 
وجاء في البيان الصادر: "نعلن للشعب الايراني الابي والبطل انه بالتوكل على الله عز وجل وبركات ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، رداً على الجرائم الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران الإسلامية، فقد تم استهداف وتدمير مقرات التجسس والتجمع للمجموعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة منتصف الليلة بالصواريخ الباليستية للحرس الثوري".
 
وفي البيان الثاني الصادر عن الحرس الثوري جاء أنه "رداً على جريمتي كرمان وراسك اللتين استهدفتا الشعب الايراني قام الحرس الثوري بتحديد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للارهابيين الضالعين في العمليتين الارهابيتين الاخيرتين، وخاصة تنظيم داعش، في الاراضي المحتلة في سوريا ومن ثم تم تدميرها باطلاق عدة صواريخ باليستية".
 
وجاء في البيان: "رداً على الاعمال الشريرة الاخيرة للكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير احد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كوردستان العراق، وذلك بعد اشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة"، لافتاً الى أن "هذا المقر كان مركزاً لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل إيران على وجه الخصوص. اننا نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء"، حسب قوله.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب