زائر أفغاني في كربلاء
رووداو ديجيتال
يتزايد عدد زوار أربعينية الإمام الحسين مع مرور الوقت، وتشير الإحصائيات إلى وجود 27 ألف زائر أفغاني بينهم.
قسم من هؤلاء الأفغان جاء من أفغانستان وقسم جاء من إيران. عائلة أفغانية التقت بها شبكة رووداو الإعلامية، جاءت من إيران ويقول أحدهم: "الوضع في أفغانستان متدهور ولا نستطيع العودة إليها"
ويعزو الزائر رضا أشرفي، وهو لاجئ أفغاني، لشبكة رووداو الإعلامية، السبب في صعوبة عودتهم إلى أفغانستان، بالقول: "أوضاعنا المعيشية أيضاً ليست على ما يرام، نعمل أجيرين هناك، ووضع الأجير ليس جيداً. ما يقبضه العامل الأجير لا يفيض عن حاجته، وليس عندنا أي مدخرات هناك".
عائلة أخرى جاءت إلى كربلاء من أفغانستان وتقول إن حكومتها معادية للمذهب الشيعي ويواجهون هناك يومياً تصرفات مسيئة لهم.
يكشق الزائر الأفغاني، نوهار ميدلي، أوضاع الشيعة في أفغانستان، قائلاً: "الوضع صعب للغاية على الشيعة في أفغانستان، فالشيعة لا يستطيعون القدوم إلى العراق للزيارة، لأن طالبان عدوة للشيعة".
وأضاف: "طالبان تقتل الشيعة بحجج متعددة، وتبيدهم. يفجرونهم يوماً، ويقتلونهم يوماً تحت مسمى الجند الوطني، ويوماً يقضى عليهم تحت عنوان آخر"، مؤكداً أن "حياة الشيعة في أفغانستان صعبة للغاية".
الأوضاع المادية للشيغة الأفغان سيئة للغاية، الأمر الذي أجبرهم على النزوح إلى جمهورية إيران وبقاء بعضهم بأفغانستان، ويأتي عدد كبير منهم سنوياً إلى كربلاء لأداء الزيارة الأربعينية.
صغرى هستم رضائي، لاجئة أفغانية في إيران، ذكرت لشبكة رووداو الإعلامية أنها جاءت إلى كربلاء بعد الحصول على جواز سفر لزيارة الإمام الحسين، والإمام الرضا، وزيارة بيبي معصومة. مبينة أنه "يجب أن أزور كل العتبات المقدسة قبل أن أعود".
توافد هذا العام أكثر من 21 مليون زائر تدفقوا على كربلاء من داخل العراق ومن إيران وتركيا وسوريا ولبنان وأفغانستان لإحياء أربعينية الإمام الحسين.
في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، تجاوز أعداد الزوار الوافدين الى العراق عبر المنافذ الحدودية 3.5 مليون زائر، مشيرة الى ان من بين هؤلاء 100 ألف دخلوا عبر منافذ اقليم كوردستان.
وتشهد مدينة كربلاء الواقعة في وسط العراق توافد ملايين الزوّار إليها سنوياً لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، أي مرور 40 يوماً على ذكرى واقعة الطفّ التي استشهد فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
وتبلغ هذه المراسم ذروتها هذا العام في 5 و6 أيلول الجاري، وقد تخلّلتها حوداث طرق متكرّرة في بلد يعاني من تهالك في بناه التحتية.
حسب إحصائيات تابعة للحكومة العراقية، تشارك 1200 حافلة كبيرة و200 حافلة صغيرة مستأجرة، الى جانب 2000 حافلة وسيارة حكومية، و23 قطاراً في عملية نقل الزوار للعتبات الدينية.
ويشارك نحو 20 مليون زائر شيعي، في المناسبة، سنوياً، بينهم خمسة ملايين شخص يأتون من إيران فقط.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً