الحكيم مستذكراً فتوى حرمة قتال الكورد: عززت التكاتف واللحمة الوطنية

05-07-2023
الكلمات الدالة محسن الحكيم الكورد
A+ A-

رووداو ديجيتال

وصف زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، فتوى جده محسن الحكيم التي صدرت في مثل هذا اليوم من عام 1965، بتحريم قتال الكورد آنذاك، بأنها عززت التكاتف واللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد.
 
وقال عمار الحكيم في بيان له، اليوم الاربعاء (5 تموز 2023): "نستذكر باعتزاز بالغ فتوى جدنا الإمام السيد محسن الحكيم (قُدس سره) التي صدرت في مثل هذا اليوم من عام 1965، بتحريم قتال أهلنا الكورد آنذاك، والتي عززت التكاتف واللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد، ورسخت مبدأ حفظ المكونات العراقية لبعضها البعض".
 
وأضاف الحكيم ان الفتوى "بقي صداها وذكراها شاخصاً حتى يومنا هذا، كما كانت مصداقاً لحرص الإمام الحكيم على حفظ أنفس المسلمين والتصدي لمحاولات سفك دمهم الحرام".
 
يشار الى ان المرجع الديني الراحل محسن الحكيم كان صاحب أشهر فتوى بحرمة مقاتلة الكورد، لأنهم مسلمون، تجمعهم مع العرب روابط الأخوّة والدين.
 
فتوى محسن الحكيم بحرمة محاربة الكورد صبت في مصلحة الشيعة في العراق أيضاً، حيث كانت للفتوى نتائج ايجابية أنقذت الاف الشيعة عندما ساعدهم الكورد على مر العقود الماضية بالهرب من بطش نظام البعث، فمنهم من عاش في كوردستان ومنهم من اتخذ الجبال وسيلة عبور إلى إيران أو تركيا.
 
يشار الى ان محسن الطباطبائي الحكيم (1889 - 1970)، هو مرجع دين شيعي، كان يترأس الحوزة العلمية بمدينة النجف بالعراق، وكان مرجعاً وزعيماً لملايين الشيعة الاثني عشرية في العالم في عهده.
 
ولد محسن الطباطبائي الحكيم في شهر شوال 1306 هـ بمدينة النجف، وينتسب لأسرة الحكيم التي ترجع جذورها إلى جبل عامل في جنوب لبنان، وسُميت بذلك لأن أحد أجداده ـ وهو "علي" ـ كان طبيباً مشهوراً، ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب الحكيم، بمعنى الطبيب وأصبح لقباً مشهوراً لها. 
 
كان أبوه مهدي الحكيم من مدرسي علم الأخلاق المعروفين في زمانه، أما أمه فهي حفيدة الفقيه الشيعي عبد النبي الكاظمي، ولديه شقيقان وهما هاشم الحكيم ومحمود الحكيم.
 
أنهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات، ثم شرع بدراسة السطوح العالية عند أساتذة عصره، ولما بلغ عمره عشرين سنة بدأ يتتلمذ على يد كبار المراجع الدينية أمثال محمد كاظم اليزدي، محمد كاظم الخراساني، ضياء الدين العراقي، أبو تراب الخونساري، شيخ الشريعة الأصفهاني، الميرزا النائيني، محمد سعيد الحبوبي، وعلي باقر الجواهري.
 
تسنّم محسن الحكيم بعد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني وكان المرجع الثاني للشيعة في العالم ثم تسنم المرجعية العامة للشيعة بعد وفاة حسين البروجردي، وأخذ بوضع نظام إداري للحوزة، وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة، وبهذا العمل ازداد عدد الطلاب في جميع الحوزات، كما أشرف على كثير من المجلات الإسلامية التي كانت تصدر في ذلك الوقت مثل مجلة الأضواء ورسالة الإسلام والنجف وغيرها.
 
توفي بعمر يناهز 81 سنة، وذلك 27 ربيع الأول 1390 هـ، واستغرق تشييعه من بغداد الـى النجف مدة يومين بموكب مهيب، حضره الملايين.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب