دعاء البياتي لرووداو: مدارس النازحين في إقليم كوردستان تحقق نتائج متميزة بالرغم من صعوبة ظروفهم

22-07-2023
معد فياض
الكلمات الدالة العراق اقليم كوردستان وزارة التربية المدارس النازحون
A+ A-
معد فياض

بالرغم من المعاناة التي تعيشها ما تسمى بـ (مدارس النازحين) التابعة لوزارة التربية الاتحادية في أقليم كوردستان، فإنها تحقق سنويا نتائج متفوقة على مستوى العراق.
 
وحسب مديرة ثانوية النصر للمتميزات في اربيل، دعاء البياتي، فان "كل مدارس النازحين دعمها ذاتي من مديري المدارس والكوادر التدريسية ولا توجد نثريات للمدارس، وأحيانا أجور المراقبات الوزارية لا تصرف للمراقبين لذا تحتاج هذه المدارس لدعم مادي حقيقي من قبل الوزارة، إذ لا ننسى حكومة وشغل إقليم كوردستان في استيعاب أعداد النازحين وطلبتهم وتوفير مدارس وكرفانات لاستيعابهم بل تم ترميم ثانوية النصر من قبل منظمة vision education وتجهيزها بأثاث مدرسي كامل بمتابعه من قبل حكومة الاقليم الذين بذلوا جهدا ودعما متميزا لمدارس النازحين."
 
الاكاديمية دعاء البياتي قالت لشبكة رووداو الاعلامية اليوم السبت ( 22 تموز 2023) وبمناسبة تحقيق ثانوية النصر للمتميزات نسبة نجاح 100% في الدراسة المتوسطة للعام الدراسي الحالي: "إن هذه المدارس تخرج منها أجيال ممتازة وبنسب نجاح عالية جدا وقبولات في الجامعات العراقية في المجموعة الطبية والقانون والهندسة والتربية"، منبهة الى ان "أعدادا كبيرة جدا من خريجات ثانوية النصر النموذجية والمتميزين والمتميزات شغلت مقاعد في كليات الطب، كل عام، في جامعة الموصل وبقية الجامعات العراقية حيث ترفد هذه المدارس سنويا أعداد لابأس بها من الطلبة الاوائل على العراق."
 
وأوضحت دعاء البياتي قائلة: "منذ نزوح العوائل العراقية من المحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي الى إقليم كوردستان في عام 2014، اقتضت الحاجة إلى فتح مدارس للنازحين لإكمال الطلبة النازحين العرب دراستهم، فكانت هناك الكثير من الصعوبات والمعوقات أمامهم، لكن إقليم كوردستان فتح أبواب المساعدة على مصراعيه، مشكورا، لاحتواء هذه العوائل وأبنائهم الطلبة من حيث توفير إقامة لهم وفتح أبواب المدارس الكوردية امامهم بدوامين واكثر لكي يتسنى للطلبة إكمال دراستهم على اختلاف مراحلهم الدراسية، المنتهية وغير المنتهية. ثم تطورت الأوضاع لصالح النازحين حيث توسع عدد المدارس وفتحت أبوابها لأعداد أكبر من الطلبة"، مشيرة الى ان "الجميل في الأمر أن العراق اجتمع بكل أطيافه وأديانه وأعراقه في هذه المدارس فتجد المسيحي والمسلم والشيعي والسني والكوردي والعربي والتركماني جنباً إلى جنب، فابن القرية منهم مع ابن المدينة والتركماني مع ابن سنجار وابن الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك كلهم مثل الخلية الواحدة، لكن للأسف الشديد كان الدعم المادي ضعيف من قبل الحكومة الاتحادية."
 

 
وأضافت قائلة: "كانت مخصصات النثرية والتي تشمل القرطاسية واجور المراقبين وكذلك اجور عاملات وعمال النظافة تأتي شحيحة من مديرية تربية الانبار، ولم تكفي بالتاكيد، ومنذ عامين تم تحويلنا على مديرية تربية نينوى، وكنا نحصل على الفتات، ومخصصات شحيحة للغاية لهذا نضطر الى ان نجمع من رواتبنا لشراء القرطاسية ودفع اجور العمال"، منبهة الى ان "مديريات تربية الانبار او نينوى لم تزودنا بالكتب لأنها اساسا تفتقر للكتب المنهجية لهذا نقوم باستنساخ الكتب على ان يأتي الطالب او الطالبة بالورق، فالكتب المنهجية تباع في السوق السوداء."
 

 
وتطالب دعاء البياتي، مديرية ثانوية النصر للمتميزات بأن "تكون هناك مديرية خاصة لمدارس النازحين ولها ميزانية خاصة ومرتبطة مباشرة بوزارة التربية الاتحادية لتدير أمورهم الإدارية والمالية"، كما تتمنى "على وزارة التربية في الحكومة الاتحادية دعم ومتابعة هذه المدارس كونها لم تعد للنازحين فقط بل لكل طلبة العراق من جنوبه وشرقه وغربه. فقد استقرت عوائل عديدة في الإقليم، إما لأسباب اقتصادية أو للبحث عن الأمان المغيب في بعض المحافظات العراقية."
 
واوضحت دعاء البياتي ان "عدد الطالبات في ثانوية النصر للمتميزات بلغ 800 طالبة و900 طالب، وهناك أكثر من 200 الف طالب في مدارس النازحين في كل من السليمانية ودهوك، والاعداد في ازدياد، فمدارسنا تستقبل طلبة من جنوب ووسط العراق، حتى من بغداد بسبب استمرار هجرة العوائل الى اقليم كوردستان عامة واربيل خاصة". واضافت: "علينا ان نحافظ على هذه الفسيفساء العراقية التي تجمع ابناء البصرة والانبار ونينوى وكربلاء وغيرهم في اقليم كوردستان في مدرسة واحدة، كونها تجربة اجتماعية تعليميه ناجحة جدا".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب