امتداد: التعامل الحكومي مع ضرب إيران لأربيل بصواريخ باليستية لا يرقى لمستوى الحدث

23-01-2024
رئيس المكتب السياسي لحركة امتداد رائد الصالح
رئيس المكتب السياسي لحركة امتداد رائد الصالح
الكلمات الدالة العراق إيران إقليم كوردستان أربيل امتداد
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة امتداد، رائد الصالح، أن تعامل الحكومة العراقية مع ضرب إيران لأربيل بصواريخ باليستية حربية "لا يرقى للمستوى المطلوب"، طالباً من الحكومة توضيح طبيعة تواجد قوات التحالف في العراق.  
 
وقال الصالح، لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (23 كانون الثاني 2024)، إن "ركاكة الوضع الأمني وعدم وجود تنسيق بين القوات الأمنية مع تواجد فصائل خارجة عن السيطرة هي رسمية عندما يعتدى علينا وغير رسمية عندنا تعتدي وتخرق كل الاتفاقات بين الدولة والجهات الأخرى، جميعها أسباب أدت إلى وقوف القوات الأمنية مكتوفة الأيدي إزاء الاعتداءات على العراق". 
 
بشأن القوات الأجنبية في العراق، ذكر أنه "لا نعرف نحن كشعب ما هية القوات الأميركية في العراق، كما أن ضبابية تواجد هذه القوات أدت لهكذا أمور". 
 
وأضاف: "نحتاج إلى أن تكون الحكومة أكثر شفافية، ولا بأس من توضيح الاتفاقية مع قوات التحالف، ولا ضير من التنظيم على مستوى عال مع تلك القوات"، مردفاً في الوقت نفسه إلى أنه "يجب ألا تكون هذه القوات مطلقة اليد في العراق وتسيطر على الأجواء وكل شيء تريد السيطرة عليه". 
 
بشأن الاعتداءات الإيرانية الأخيرة، ذكر الصالح أن العراق "بلد منتهك السيادة من شماله إلى جنوبه، إذ نشهد انتهاكات من قبل تركيا وإيران وأميركا والكويت". 
 
رئيس المكتب السياسي لحركة امتداد، رأى أن "التعامل الحكومي مع مسألة ضرب إيران لأربيل بصواريخ باليستية حربية، لا يرقى إلى مستوى الحدث، وكلمات الإدانة والتهديد لا تكفي". 
 
وتابع: "كان على الحكومة أولاً كورقة ضغط قوية أن تستدعي السفير الإيراني وتطرده من الأراضي العراقية رداً على هذا الاعتداء وكذلك سحب السفير العراقي لتكون هذه الخطوة هي عملية تمهيد لتنسيق الأمور". 
 
ووصف ما قالته إيران حول أن تخطيط هجوم كرمان انطلق من أربيل بأنه "محض كذب ومعلومة خاطئة"، مشدداً على أنها يجب أن "تعتذر وتدفع دية الضحايا إذا كانت دولة إسلامية حقيقية وتعترف بالإسلام". 
 
ومضى يقول: "ضربات إيران توهن البلد الذي تدعي أنها تريد تقويته، وكان بالأحرى أن يتم التنسيق مع الحكومة العراقية وإبلاغها عن المعلومات المتعلقة بهذا الخصوص". 
 
واعتبر أن الأحداث الأحداث "أثبتت أن التعامل الإيراني مع العراق كأنما هو قرية لدى إيران". 
 
فيما يخص الجهود الدبلوماسية، أشار الصالح إلى أن "الدبلوماسية العراقية غير مطلقة اليد، إذ أن فيها تدخلات حزبية وجهات مرتبطة بفصائل مسلحة موالية لإيران"، داعياً إلى "وجوب أن تتجرد الدبلوماسية من هذه الضغوطات". 
 
وبيّن أن على الخارجية العراقية أن "تدخل في مفاوضات وتثبت لكل الدول من خلال عرض فيديوي للضربات والأشخاص المقتولين والموقع ودراسة كاملة بحيث تقنع دول العالم بأن إيران اعتدت على الأراضي العراقية ظلماً وبهتاناً دون مسوغ قانوني، وهو ما سيجعل إيران في زاوية ضيقة وستفكر مئة مرة قبل تنفيذ أي ضربة مستقبلية  على العراق". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب