الموارد المائية العراقية لرووداو: هذا الصيف سيكون آمناً بإدارة المياه

28-04-2024
رووداو
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال ومراسل رووداو أنمار غازي
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال ومراسل رووداو أنمار غازي
الكلمات الدالة وزارة الموارد المائية أزمة المياه العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكدت وزراة الموارد المائية العراقية، أن فصل الصيف الحالي سيكون آمناً بما يخص إدارة المياه، مشيرة إلى رفع الخزين المائي إلى أكبر ما يمكن خزنه.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، أنمار غازي، إن "هذا الصيف سيكون آمناً فيما يخص إدارة المياه، وكوزارة استثمرنا كل الإمكانات المتاحة والجهود في مجال تعزيز الخزين ورفعه لأعلى المستويات الممكنة للعمل على استثمارها خلال فصل الصيف".
 
وأضاف خلال حديثه على هامش مؤتمر المياه الذي احتضنته العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد (28 نيسان 2024)، أن "المؤتمر يمثل خطوة مهمة لدعم جهود العراق بملفي إدارة المياه داخليا، وملف إدارة المفاوضات مع دول الجوار المائي".
 
وأشار شمال إلى أن "الحضور الرفيع في المؤتمر أسهم بتعزيز الإدارة المشتركة والمتكاملة للمياه، وحشد الجهود لدعم العراق، والاستفادة من كل التقنيات العلمية والتطور التكنلوجي في مجال إدارة المياه".
 
وأكد أن "مياه الشرب مؤمنة بالكامل، فيما نعمل مع وزارة الزراعة لتأمين خطة زراعية صيفية ملائمة تنسجم مع معطيات الواقع المائي، كما أن هناك حصة مائية تم دفعها إلى الأهوار وشط العرب، مما أنتج عنها انتعاشا بالأهوار".
 
ولفت إلى أن زيارات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "انتجت زيادة في الاطلاقات المائية وتحسن بالإيرادات"، مبينا أن "زيارة الرئيس التركي إلى العراق نتجت عن اتفاقية إطارية مهمة ونقلة نوعية في ملف التفاوض".
 
وبين أن "الوزارة مستمرة بتعزيز الخزين المائي إلى حين إنتهاء موسم ذوبان الثلوج"، مبينا أن "الخطة الزراعية معتمدة على ثلاث مؤشرات؛ الأول ما موجود من مواد مخزونة يمكن استخدامها في أي وقت".
 
والمؤشر الثاني "إيرادات المياه المتحققة سواء كانت مياه أمطار أو إيرادات سطحية أو مياه جوفية، والثالث هو مياه السوق العالمية"، مؤكدا أن "الوزارة فعلت ما عليها وخزنت أكبر ما يمكن خزنه أملا في المساهمة بإنتاج موسم زراعي صيفي بالتنسيق مع وزارة الزراعة".
 
وخلال السنوات الأخيرة، عانى العراق من قلة المياه والجفاف الذي انعكس على الواقع الزراعي، وتسبب بهجرة ريفية، وتتهم بغداد، الجارتين طهران وأنقرة، بعدم الالتزام بالقوانين الدولية بما يتعلق بإدارة المياه، حيث غيرت إيران مجرى عدد من الأنهر التي تغذي العراق، فيما قللت تركيا الإطلاقات المائية الواصلة إلى نهري دجلة والفرات إلى مستويات كبيرة.
 
ومؤخرا أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع التوقيع على "اتفاق إطاري" مع تركيا بشأن المياه يتضمن التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، في 22 نيسان الجاري.
 
وأوضح السوداني في تصريح صحفي مشترك مع الرئيس التركي حينها، إن "الاتفاق سوف يستمر 10 سنوات من دخوله حيز التنفيذ وكفيل بتحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية وسوف يلمس أثره بشكل واضح أبناء شعبنا وكذلك سيعود بالمنفعة على الجارة تركيا".
 
وبيّن أن المشاريع المشتركة تتعلق بـ "تحسين إدارة المياه وتنفيذ مشاريع تطويرية وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الري وتقنيات الري الحديثة".
 
رئيس الوزراء العراقي شدد على أنه "ليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع فيما يتعلق بالمياه وحصة العراق" منها، مضيفاً: "نحن نرتبط بشريان واحد للحياة من المنبع إلى المصب".  
 
ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب