رووداو ديجيتال
استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يمدّد آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود، لتسعة أشهر إضافية.
جاء ذلك غداة انتهاء مفاعيل هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة دمشق.
واجتمع مجلس الامن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء (11 تموز 2023)، لمناقشة مستجدات الاوضاع في سوريا وآلية إدخال المساعدات الانسانية الى البلاد.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرّت روسيا على تمديدها لستّة أشهر فقط واستخدمت الفيتو ضدّ حلّ وسط اقترحته سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، بتمديد الآلية لتسعة أشهر.
وكالة الانباء السورية سانا، ذكرت ان القرار "مشروع قرار غربي ينتهك سيادة سوريا بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود".
ويحاول أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 منذ أيام عدّة التوصّل إلى اتفاق على تمديد مفاعيل هذه الآلية المعمول بها منذ 2014.
وتتيح هذه الآلية إرسال مساعدات غذائية وأدوية من تركيا إلى سكّان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سوريا من دون الحصول على إذن مسبق من دمشق.
في بادئ الأمر طرحت سويسرا والبرازيل مشروع قرار ينصّ على تمديد الآلية لمدة 12 شهراً، لكنّ روسيا رفضت ذلك وطرحت مشروع قرار مضادّا يمدّد الآلية لستّة أشهر فقط.
واليوم الثلاثاء طرحت سويسرا والبرازيل على التصويت مشروع قرار يمدّد الآلية لتسعة أشهر، فوافق عليه 13 عضواً وامتنع عضو واحد (الصين) عن التصويت، في حين استخدمت روسيا حقّ الفيتو لوأد هذه المحاولة في مهدها.
وقالت السفيرة السويسرية، باسكال بيريسويل، عقب التصويت إنّ هذا التمديد "كان من شأنه أن يجعل من الممكن اجتياز أشهر الشتاء الصعبة"، مؤكّدة أنّها تشعر بـ"إحباط شديد" بسبب الفيتو الروسي، مضيفة: "لن ندع حقّ النقض هذا يضع حدّاً لجهودنا الرامية لإيجاد حلّ".
بالمقابل، اتّهم السفير الروسي في الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بـ"الاستفزاز لدفع روسيا لاستخدام حقّ النقض"، لافتاً الى أنّ الآلية "لا تأخذ على الإطلاق في الاعتبار مصالح الشعب السوري".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً