ختام أعمال مؤتمر بروكسل الثامن لدعم سوريا وسط غياب أفق واضح لحل الصراع

03-05-2024
الكلمات الدالة مؤتمر بروكسل سوريا أوروبا الصراع
A+ A-

رووداو ديجيتال 

بعد ثمانية مؤتمرات في بروكسل حول دعم سوريا، يغيب أفق واضح لحل الصراع الدموي في البلاد، فيما قال المشاركون في المؤتمر لشبكة رووداو الإعلامية إن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو السبيل الوحيد للخروج من الصراع.
 
واختتم مؤتمر بروكسل الثامن لـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي بدأ في 30 نيسان الماضي، أعماله اليوم الجمعة 3 أيار. 
 
وحضر في القاعة الرئيسية للبرلمان الأوروبي ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والدول التي لا تزال تعتبر نفسها صديقة لسوريا.
 
ودعا الاتحاد الأوروبي ممثلي المنظمات المدنية في مناطق سيطرة دمشق والإدارة الذاتية والمعارضة واللاجئين من دول الجوار لسوريا والعالم.
 
حول شكل مساعداتهم إلى عفرين، قال المدير الإقليمي لمنظمة بهار لحقوق الإنسان لامع محمد: "نحن نقدم المساعدة في مجالات الصحة والغذاء والمساعدة المباشرة".
 
وأضاف أنهم يدعمون تنفيذ مشاريع صغيرة حتى يتمكن المواطن من مواصلة حياته ضمن مختلف المجالات منها المياه والصحة. 
 
"ألمانيا تمنح مليار دولار سنوياً للشعب السوري"
 
من جانبه، أفاد المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، أن بلاده تقدم سنوياً مليار دولار كمساعدات "مباشرة" إلى الشعب السوري بمختلف مناطقه، محملاً الحكومة السورية في دمشق السبب وراء عدم عودة اللاجئين من دول الجوار. 
 
وأكد على أن الحل الوحيد هو الحل السياسي وهناك القرار 2254، لذلك نحن نقف بشدة مع الـ "لاءات" الاتحاد الأوروبي: لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار ولا لرفع العقوبات. 
 
حول عودة اللاجئين إلى بلادهم، قال شنيك: "نحن نؤمن بأن عودة اللاجئين هي حق لجوء وهو أمر صحيح ينبغي القيام به. ومن واجب النظام أن يفعل ذلك وأن يضمن أن تكون عودتهم متوافقة مع مبادئ المفوضية الخاصة بالسلامة والكرامة.
 
وأردف: "الأمم المتحدة واضحة في هذا الشأن، إذ يخبرنا النظام أنه مستعد لاستعادة اللاجئين، لكنهم خلف أبواب مغلقة ومن الواضح أنهم لا يريدون العودة، لذا فإن المشكلة الحقيقية هي النظام مرة أخرى". 
 
يجب تفاوض الأطراف المتصارعة على حل سياسي 
 
بدورها، ذكرت نائبة ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، لشبكة رووداو الإعلامية، "كأمم متحدة، ليس لدينا أي قرار آخر تحت تصرفنا باستثناء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
 
وتابعت: "الآن، في أي حال، لا يمكنك إجبار شخص ما على الاستقرار"، مبينة أن هناك حاجة إلى الإرادة السياسية من جميع الأطراف المشاركة في الصراع من أجل التفاوض على حل سياسي.
 
يأتي ذلك في وقت يعلن جميع المشاركين في المؤتمر أن موقف أوروبا قد تغير وأن دعم سوريا لن يظهر إلا عندما ترسم موسكو وأنقرة وواشنطن وعواصم الدول الأوروبية خطة للحل السياسي في سوريا. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب