جون كيربي يعتذر عن تصريحه بإبلاغ العراق قبل الضربات

06-02-2024
الكلمات الدالة العراق جون كيربي
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 

اعتذر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، يوم الثلاثاء عن تصريح سابق بأن واشنطن أبلغت العراق مسبقاً بشن غارات جوية يوم الجمعة الماضي على مواقع داخل الأراضي العراقية. 
 
وقال كيربي للصحفيين في بداية ندوة افتراضية ركزت إلى حد كبير على موضوعات أخرى، مثل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا: "أعتذر بشدة عن الخطأ وأشعر بالأسف لأي ارتباك سببته"، بحسبما نقلت نيويورك بوست.
 
وأوضح ان تصريحه "استند إلى المعلومات التي كانت لدينا، أو التي قدمها لي أحد الشهود، في تلك الساعات الأولى بعد الضربات، وتبين أن المعلومات كانت غير صحيحة وأنا بالتأكيد نادم على الخطأ". 
 
وتابع: "آمل أن يفهم أنه لم تكن هناك نية سيئة وراء ذلك - ولم تكن هناك نية متعمدة للخداع أو ارتكاب الخطأ، أنا أتحمل هذه المسؤوليات على محمل الجد، وأنا نادم بشدة على الخطأ الذي ارتكبته". 
 
وذكر كيربي: "لقد ارتكبت خطأً هناك ليلة الجمعة، أنا آسف حقًا لذلك وأعدكم بأنني سأقوم بعمل أفضل للمضي قدمًا وسأعمل بجد أكبر حتى لا أنشر معلومات سيئة، مرة أخرى، أعتذر". 
 
صرح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن واشنطن أُبلغت بغداد بالهجمات فور تنفيذها مباشرة. 
 
وأبلغت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية بالغارات الجوية ضد الفصائل المسلحة "الموالية لإيران" بعد تنفيذ الهجمات، حسب باتيل.
 
وجاء ذلك في رد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على سؤال لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية، في واشنطن، ديار كورده، الاثنين (5 شباط 2024).
 
ووفق باتيل، فإن "العراق مثل كل دولة في المنطقة، أدرك أنه سيكون هناك ردا بعد مقتل جنودنا".
 
لكنه أردف قائلا: "بالنسبة لهذا الرد المحدد يوم الجمعة، فلم يكن هناك إخطار مسبق"، مؤكدا  أنه قد "أبلغنا العراقيين فور وقوع الضربات".
 
واستدرك باتيل، أن "المواقع المستهدفة في الأراضي العراقية تم تحديدها بعناية وتم الحرص على عدم الإضرار بالبنية التحتية المدنية".
 
وخلافا لذلك، كان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال في وقت سابق، إن واشنطن "أبلغت" بغداد قبل تنفيذ الهجمات، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي.
 
العوادي أكد أن "الجانب الأمريكي عمد إلى تضليل وتزييف الحقائق بإعلانه عن تنسيق مسبق لارتكاب هذا العدوان".
 
وهذا بحسب العوادي، "إدعاء كاذب يهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي والتنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة المرفوضة وفق كافة الشرائع والقوانين الدولية".
 
وردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، شنت الولايات المتحدة، في ساعات متأخرة من ليل الجمعة (2 شباط 2024)، ضربات ضد 85 هدفا في العراق وسوريا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب