رووداو- السليمانية
شهد القطاع الزراعي في إقليم كوردستان تقدماً ملحوظاً بعد عام 2014، حيث أن الانتاج المحلي لبعض المحاصيل بات لا يسد الاحتياجات المحلية فقط بل يتم التخطيط لتصديرها إلى الخارج وخاصة لدول الخليج، وسط قرب اكتمال إجراءات إبرام عقود لتصدير المنتجات الزراعية الكوردستانية إلى قطر.
وإلى جانب إقليم كوردستان الذي يغطي الناتج المحلي احتياجات سكانه، تعتمد العديد من المحافظات العراقية على المنتجات الزراعية القادمة من الإقليم وخاصة محاصيل الخيار والبطاطة والبصل والبطيخ والقمح.
معدلات انتاج بعض المحاصيل الزراعية في إقليم كوردستان:
القمح 800 ألف طن سنوياً
الخيار 250 طناً يومياً
البطاطة 200 طن يومياً
الطماطة 300 طن يومياً
البطيخ 300 طن يومياً
البصل 200 طن يومياً
وإلى جانب المحاصيل الزراعية، ينتج إقليم كوردستان سنوياً مليار بيضة، أي بمعدل زيادة 250 مليون بيضة فائضة عن الاستهلاك المحلي، إلى جانب انتاج 80% من الاستهلاك المحلي من اللحوم البيضاء.
وقال مدير زراعة السليمانية، شالاو جمال، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "معظم المحاصيل الزراعية من الفواكه والخضروات مثل الخيار والطماطة والبصل والكوسا والبطاطة تفيض عن حاجة السليمانية في موسم النضوج، لكننا نضطر إلى استيرادها مع انتهاء الموسم".
يلاحظ أن علوات الفواكه والخضروات في إقليم كوردستان مملوءة بالمحاصيل الزراعية المحلية في الوقت الحالي الذي يوافق موسم الجني والحصاد.
وتؤدي البيوت البلاستيكية دوراً مهماً في إنعاش القطاع الزراعي بالإقليم، وفيما كان يوجد في إقليم كوردستان 277 بيتاً بلاستيكياً عام 2007، ارتفع العدد في عام 2015 إلى 10 آلاف، ليواصل ارتفاعه ويصل إلى 13 ألف بيت بلاستيكي الآن.
حاجي عطا من علوة السليمانية، هو تاجر للمحاصيل الزراعية وخلال ساعات فقط، صدر 100 طن من البصل إلى المحافظات العراقية، ويقول أنه الآن على وشك إبرام عقود لتصدير منتجات الفلاحين الكورد إلى قطر، مضيفاً: "سيأتي يوم يصبح فيه دول الجوار بحاجة إلى منتجاتنا".
من جانبه، أفادت غرفة التجارة في سوق فواكه السليمانية، لشبكة رووداو الإعلامية: "مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، فإن بيانات وزارة الزراعة تؤكد زيادة انتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 90%، ما يشجع على حل بقية عوائق تقدم القطاع الزراعي، وإذا ما أرادت الحكومة دعم تكاليف البيوت البلاستيكية فإننا نستطيع الاستغناء عن 70% من المنتجات الزراعية المستوردة من الخارج".
وعلى الرغم من التأثيرات السلبية للأزمة المالية لكنها ساهمت في إنعاش القطاع الزراعي بإقليم كوردستان، حيث عاد معظم الفلاحين للعمل في مزارعهم لتوفير الإيرادات لهم.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً