قوات سوريا الديمقراطية
رووداو - الحسكة
تستعد قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لاستعادة محافظة الحسكة في كوردستان سوريا بالكامل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش.
وبهذا الغرض تمركزت قوة أمريكية وأخرى فرنسية قرب ناحية الدشيشة جنوبي المحافظة، وباستعادة الناحية بات المقاتلون على بعد 10 كلم فقط عن استعادة المناطق الحدودية بين سوريا والعراق في الحسكة من داعش بالكامل.
وقال مقاتل في قوات سوريا الديمقراطية إن "قواتنا وصلت مع الجيش العراقي إلى الحدود بين البلدين، هم (عناصر الجيش العراقي) متمركزون على الجانب العراقي ونحن على الجانب السوري، وقد تم تقاسم خطوط السيطرة على الجانبين".
فيما قال آخر: "داعش يبعد عنا 7 كلم، قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تتقدم لتحرير قرية تويمين لحين الوصول إلى الصحراء ولن نسمح للدواعش بالتواجد في الصحراء أيضاً".
ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية، لا تزال عمليات تمشيط القرى المحررة جارية، تحسباً لوجود عناصر من التنظيم متخفين فيها، وعبر سكان بلدة الدشيشة عن سعادتهم باستعادة مناطقهم من داعش.
نعيمة تبلغ من العمر 75 عاماً، وهي تدبك مع أبنائها تعبيراً عن الفرحة، وأملاً في معالجة أزمة شح المياه.
وقالت نعيمة: "يا لهول ما فعله داعش بنا، لم يكونوا يسمحوا لنا بالخروج من المنزل، لقد هلكنا من العطش..".
سكان قرية رجم الحجم التي تقع على الحدود العراقية السورية، يؤكدون أن مسلحي داعش اتخذوا من قرية مركزاً لعملياتهم وأنهم حفروا الكثير من الأنفاق فيها.
وقال أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية: "كان داعش يتخذ من الأنفاق مقراً لقادته وأيضاً منطلقاً لاستهداف القرى الأخرى، وكانت تمثل موقعاً استراتيجياً للتنظيم، حيث تطل على المناطق المحيطة بسبب ارتفاعها، لكننا سيطرنا عليها ولم يستطع داعش فعل أي شيء".
وكان التنظيم يخطط لاستخدام الأنفاق للانتقال بين سوريا والعراق في حال إغلاق الحدود البرية بين البلدين.
تحرير: شونم عبدالله خوشناو
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً