بقاء 18 ألف عراقي بمخيم الهول وسط استمرار جهود تقليل عدد قاطنيه

10-05-2024
نساء وأطفال في مخيم الهول السوري
نساء وأطفال في مخيم الهول السوري
الكلمات الدالة مخيم الهول العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال 

عشرات النساء والأطفال السوريين المرتبطين بتنظيم داعش غادروا مخيم الهول مترامي الأطراف في شمال شرق سوريا يوم الأربعاء عائدين لديارهم في محافظة دير الزور الشرقية بعد وساطة من زعماء العشائر.
 
تلك هي آخر دفعة تغادر مخيم الهول الذي يؤوي زوجات وأرامل وأطفال وأعضاء أسر مسلحي داعش.
 
تأتي مغادرتهم مع تزايد عمليات الإعادة من قبل الدول الأجنبية في الأشهر الأخيرة في محاولة لتقليل عدد سكان المخيم الذي كان يضم في ذروته قبل خمس سنوات ثلاثة وسبعين ألف شخص.
 
في الساعات الأولى من النهار، جمع 254 شخصاً من 69 أسرة، أمتعتهم ومتعلقاتهم في شاحنات.
 
صعدوا على متن الشاحنات التي تحركت باتجاه الجنوب- تحت حماية أفراد من قوات الآسايش، عائدين إلى مسقط رأسهم في دير الزور.
 
علي رمضان (56 عاما) نازح من ريف دير الزور يقيم في مخيم الهول منذ سبع سنوات، قال إنه سيعود إلى أهله ليعيش حياته بشكل طبيعي. 
 
الرجل المتجه إلى مسقط رأسه في بلدة خشام بريف الزور، قال إنه لم ير أمه منذ ذلك الحين، وإن أبنائه كبروا في غيابه.
 
18 ألف عراقي في المخيم 
 
هذه هي المجموعة السورية الرابعة والخمسين التي تغادر المخيم في السنوات القليلة الماضية والأولى منذ 2024، بحسب مديرة المخيم جيهان حنان.
 
جيهان قالت إن تعداد سكان المخيم يبلغ الآن 42 ألفاً و700شخص.
 
بين هؤلاء أكثر من ثمانية عشر ألف عراقي، في حين يتجاوز عدد السوريين ستة عشر ألفاً وستمائة شخص.
 
أما الباقون، وهم حوالي ستة آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال من أربع وأربعين دولة أخرى، فهم محتجزون في منطقة في مخيم الهول شديدة الحراسة وتعرف باسم الملحق.
 
تلك المجموعة تعتبر بشكل عام الأكثر تشدداً وولاء لداعش بين سكان المخيم.
 
كان تنظيم داعش أعلن عام 2014 سيطرته على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا واجتذب عشرات الآلاف من المؤيدين من جميع أنحاء العالم.
 
تمكن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من دحر داعش في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019.
 
عشرات الآلاف من الأشخاص المرتبطين بالجماعة المسلحة كانوا قد نقلوا إلى مخيم الهول قرب الحدود العراقية.
 
في أعقاب ظهور تنظيم داعش قبل عقد من الزمن، جرد عدد من الدول بعض مواطنيه الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام لداعش من جنسياتهم.
 
ميثاء الرجاء سيدة من ريف دير الزور (38 عاما) ترتدي نقابا أسود لا تظهر منه سوى عيناها.
 
تقول ميثاء إنها تعيش في المخيم منذ ست سنوات، مضيفة أن الجرائم تزايدت في الآونة الأخيرة داخل المخيم، خاصة السرقة نتيجة قلة فرص العمل وانتشار الفقر.
 
ميثاء الرجاء (38 عاما) سيدة نازحة من ريف دير الزور، أعربت عن سعادتها كونها ستلتقي بابنها الوحيد لأول مرة منذ سنوات. 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب