مصطفى جمعة لرووداو: توجد احتمالية لإعادة إحياء حزب "آزادي" مجدداً

12-07-2023
الكلمات الدالة الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال 

كشف القيادي السابق في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، مصطفى جمعة، احتمالية إعادة إحياء حزبه السابق "آزادي" من جديد، مشيراً إلى إقصاء دورهم طيلة 9 سنوات من الوحدة الحزبية. 
 
ويوم 11 تموز الجاري، أعلن مصطفى جمعة استقالته من الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبر بيان على صفحته الشخصية، قال فيه: "طوال تسعة أعوام عملنا على الحفاظ على عملية الوحدة، رغم التهميش والمعاملة السيئة من جانب من تحكموا بمقدرات الحزب".
 
وأكمل: "لم يقبلوا النصائح ولا كان همهم وحدة الحزب وتفعليه ومأسسته، همهم التفرد والاستئثار فقط"، مضيفاً: "ما جرى في المؤتمر، وما حدث بعده، كان بمثابة دق الأسفين الأخير في جسد ب د ك –س. لم تعد هناك اية إمكانية لإصلاح الوضع ، ومن تسببوا في ذلك يتحملون المسؤولية التاريخية أمام شعبنا الكردي وحركته السياسية". 
 
بصدد ذلك، قال جمعة، لشبكة رووداو الإعلامية: "التزمنا الصمت بعد انتهاء المؤتمر، أملاً في حدوث مراجعة وتعديل للوضع القائم. نحن لم ننكسر بالأصوات في هذا المؤتمر"، مشيراً إلى أنه جرى "إقصاء 3 أحزاب ضمن المؤتمر بتدبير مسبق عبر التكتلات والمؤامرات". 
 
ولفت إلى أنه "لم يكن لديهم أي دور في السنوات السابقة" ضمن الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، مبيناً أن مفاصل الحزب وقراراته كانت محصورة بيد مجموعة من الأعضاء. 
 
وتابع: "كنّا نردّ على الأصوات التي ترفض الوضع السابق، بأننا لا نؤيد الإنشقاق، بل نحن مع الوحدة، وقمنا بعملية الاتحاد خدمة لشعبنا، لكن مع الأسف، عقب 9 سنوات من إبعادنا عن المشهد، لم يكن لدينا أي نشاط أو فعالية ضمن هذا الحزب". 
 
مصطفى جمعة، اتهم الأشخاص الذين تولّوا زمام أمور الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بأنهم السبب وراء إبعادهم وتهميشهم، وعدم مشاركتهم في أي عمل، مبيناً أن هذا الأمر لم يساعد في إحداث أي تغيير. 
 
حول أسباب عدم استقالته قبل انعقاد المؤتمر وليس بعده، عزا السبب إلى سعيهم في إمكانية إحداث تغيير داخل المؤتمر، متأسفاً من عدم حدوث ذلك. 
 
ومضى يقول: "بعد المشاورات، اتفقنا ألا ننسحب من المؤتمر، وأن نتخذ موقفاً بعد العودة. رغم ذلك قدّمنا مشروعاً للحفاظ على العملية الوحدوية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (PDK-S) لكنه لم يؤخذ بعين الاعتبار، عدا عن رفض مشروع آخر قدمته بعد انعقاد المؤتمر". 
 
ولخّص مشروعه كالتالي: "قلنا إنه بعد إقصاء دور ثلاثة أطراف منضوية تحت الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، نرى أنه من الأفضل للحفاظ على الوحدة، أن يدير القياديون السابقون والمنتخبون حديثاً شؤون الحزب لمدة سنة، وخلال هذه السنة سنحدد النسبة والوضع المناطقي". 
 
وأضاف: "لم يتم بناء العقلية التوحيدية داخل هذا الحزب خلال السنوات الـ 9 الماضية، وكان من المفترض أن يعقد اجتماع للجنة المركزية للحزب قبيل انعقاد الجلسة للاتفاق على وثائق المؤتمر، لكنه لم يحدث أيضاً. واتفقنا في الأغلبية على حضور المؤتمر". 
 
وبيّن أن الخلاف بين قيادات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، تعود لأسباب سياسية وشخصية وإدارية، مؤكداً عدم وجود مشروع سياسي حقيقي للحزب طيلة السنوات السابقة. 
 
وأعرب عن أمله في طرح الرئيس مسعود بارزاني، لتوجّه جديد يساهم في الحفاظ على الحزب من الانشقاق. 
 
القيادي السابق في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، كشف أنه "في حال عدم حدوث أي حركة في الفترة الحالية، سوف نعود لنلتقي برفاقنا لإمكانية إعادة إحياء حزب آزادي من جديد، أو أي حزب بمسمى آخر". 
 
القيادي المستقيل، شدد على رفضه القاطع لتسنم أي منصب داخل الحزب عن طريق "التعيين".
 
الأحد (11 حزيران 2023)، اختتم المؤتمر الثاني عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا أعماله بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية وبلغ عددهم 27 عضواً، ثم تقرر بعد ذلك تعيين القيادي محمد إسماعيل سكرتيراً للحزب.
 
وعقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا (PDK-S) مؤتمره الثاني عشر السبت (10 حزيران 2023)، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان واستمرت أعماله لصباح يوم  الاثنين، بحضور 202 عضو.
 
وحضر المؤتمر أعضاء مؤتمر PDK-S من مناطق الجزيرة وكوباني في روجآفا، وكذلك من مدينتي دمشق وحلب، وممثلي اللاجئين في إقليم كوردستان وتركيا ودول أوروبية.
 
قبيل المؤتمر، قال المسؤول الإداري في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، محمد إسماعيل، لشبكة رووداو الإعلامية إنهم كانوا يرغبون عقد مؤتمرهم في قامشلو، لكن بسبب الوضع السياسي والأمني، قرروا عقد مؤتمرهم في أربيل.
 
وعُقد المؤتمر الأخير لحزب PDK-S خلال شهر نيسان 2014 في أربيل، وفي ذلك المؤتمر تم انتخاب 51 قيادياً، واختار هؤلاء القادة الـ51 سعود الملا سكرتيراً للحزب آنذاك.
 
ترجمة وتحرير: محمد عيسى 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب