کوردستان
لجأ المنتسبون الكاكائيون المطرودون إلى منظمات المجتمع المدني، وتنوي شبكة المنظمات المدنية في أربيل تحريك الرأي العام بهذا الخصوص
رووداو – أربيل
يقول 12 من منتسبي إحدى الشركات النفطية، وهم من الطائفة الكاكائية، إن إدارة الشركة طلبت منهم حلق شواربهم، لكنهم رفضوا، فعمدت الشركة إلى طردهم.
كان هؤلاء المنتسبون يعملون في شركة ORYX الكندية العاملة في إقليم كوردستان، ويقولون إن الشركة طردتهم منذ سنة.
وأعلن ممثل المنتسبين المطرودين، جمال كاكائي، لشبكة رووداو الإعلامية: "بدأت العمل في هذه الشركة في 13 شباط 2016، ولم تكن لنا أي مشاكل، لكن تم استدعاؤنا في تموز الماضي وقالوا لنا: سنطردكم إن لم تحلقوا شواربكم. فلم نقبل بذلك وقامت الشركة في 31 تموز 2018 بطرد 12 منتسباً من الكاكائية".
ويعتقد جمال كاكائي أن الشوارب كانت ذريعة لطردهم، فلم تكن لديهم أية مشاكل، ويقول: "صدمنا عندما صدر أمر طردنا، لأننا كنا نعمل في الشركة منذ أكثر من سنتين، ولم تكن لنا مشاكل، وليس معقولاً أنهم لم يلاحظوا شواربنا على مدى تلك الفترة الطويلة".
ويقول جمال كاكائي إنهم لجأوا إلى وزارة الموارد الطبيعية وحصلوا على وعد بإعادتهم إلى العمل، لكن الوعد لم ينفذ حتى الآن.
وهدد جمال كاكائي بتسجيل دعوى قضائية: "لأننا طردنا من العمل بدون سبب وجيه، من حقنا أن نحصل على تعويض أو أن يعيدونا إلى عملنا، وإلا فسنسجل دعوى قضائية".
كما لجأ المنتسبون الكاكائيون المطرودون إلى منظمات المجتمع المدني، وتنوي شبكة المنظمات المدنية في أربيل تحريك الرأي العام بهذا الخصوص، وأعلن رئيس الشبكة التي تمثل 50 منظمة، ريباز يوسف، لشبكة رووداو الإعلامية: "بموجب القوانين النافذة في إقليم كوردستان، فإن الشركات العاملة في قطاع الطاقة تتحمل مسؤوليات اجتماعية أيضاً، ومن بينها احترام ثقافات وأديان المواطنين وتوفير أكبر عدد من فرص العمل للمواطنين".
ويعتقد ريباز يوسف أن الشوارب كانت مجرد عذر لطرد أولئك المنتسبين: "هذه مجرد ذريعة تذرع بها البعض في الشركة ووزارة الموارد الطبيعية لتعيين مقربين إليهم بدلاً عن أولئك المنتسبين من الكاكائية"، وأضاف: "لن تخلى عن هذا الملف وإذا لم تتخذ الشركة قراراً في صالح هؤلاء المنتسبين فسنرفع عليها دعوى قضائية".
أغضب قرار الشركة النفطية أبناء الطائفة الكاكائية، ويقول رئيس فرع أربيل لنقابة محامي كوردستان، أياد كاكائي: "لقد جرحت هذه الشركة مشاعر الكاكائية، وليس مقبولاً أن تهيننا الشركة ولا تلتفت إلى تقاليد الكاكائية، وقد زرت وزارة الموارد الطبيعية والشركة النفطية، ووجدت أن هناك أشخاصاً يريدون اختلاق المشاكل لسكان المنطقة والحيلولة دون استفادتهم من العمل فيها".
وأضاف أياد كاكائي: "الشارب مقدس عند الكاكائية، ولا يمكن لشركة تعمل في منطقة الكاكائية أن تطرد منتسبيها من الشباب الكاكائية بسبب إعفائهم شواربهم، وقد منع وجهاء الكاكائية وكبار السن منهم السكان من اتخاذ ردود فعل على هذا القرار، وهو الذي دفع الشباب إلى التزام الصمت حالياً".
وحسب هذا المحامي، فإنهم ينتظرون من الحكومة أن تقوم بحل هذه المشكلة، وإلا لن تعود السيطرة على الشباب الغاضبين ممكنة: "إن هذا الأمر يجرح مشاعر كل الكاكائية، وهذه مشكلة كبيرة لم تتمكن الجهات المعنية على مدى سنة من حلها".
وقد اتصلت شبكة رووداو الإعلامية بمدير شركة ORYX لكنه امتنع عن التصريح حول هذا الموضوع بزعم أن ما يقال "ملفق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً