نائبة تستبعد تشريع قانون لإخراج القوات الأمريكية من العراق

02-01-2020
خالدة خليل رشو
خالدة خليل رشو
الكلمات الدالة العراق القوات الامريكية كتائب حزب الله البرلمان العراقي
A+ A-

رووداو - أربيل 

أكدت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، خالدة خليل، أنه ليس من السهل الاتفاق على التصويت على قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق داخل البرلمان العراقي لأن الأمر يحتاج إلى توافقات سياسية، مشيرةً في الوقت نفسه إلى "صعوبة الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء في الوقت القريب لعدم وجود توافق بين ما تطرحه الكتل السياسية وبين ما يقترحه المتظاهرون".

وقالت خليل لشبكة رووداو الإعلامية حول تصريحات كتائب حزب الله الأخيرة والتي مفادها أن انسحابهم من ساحات التظاهر أمام السفارة الأمريكية في بغداد هو لترقبهم قرار البرلمان العراقي للتصويت على قرار خروج القوات الأمريكية من البلاد: "ما تتحدث عنه كتائب حزب الله هي جهة معينة، والبرلمان كما نعلم يتكون من عدة كتل ولذلك لا يمكن أن تستفرد جهة واحدة بالقرار ولا يمكن أن تفرض قرارها على البرلمان العراقي، لأن القرار فيه يعتمد على التصويت وتوافقات بين الكتل السياسية"، مضيفةً أن "قضية إخراج القوات الأمريكية، يحتاج لقرار يمر بسياقات حيث توجد لجنة تسمى لجنة السيادة في البرلمان العراقي من الممكن أن تعمل على هذا الموضوع إذا كان هناك مثل هذا المشروع، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار وجود اتفاقية أمنية ما بين العراق وأمريكا، وهذه الاتفاقية تنص على أن أمريكا مسؤولة عن العملية السياسية في العراق وإذا ما تم الإخلال بها فهي مسؤولة بكل الطرق الممكنة للمحافظة على النظام الديمقراطي في العراق".

وأشارت إلى أن "التصويت على مثل هكذا قرار بالإجماع صعب جداً لأن الواقع شيء والإعلام شيء آخر في الحقيقة، ولا نستطيع الأخذ بكلام جهة معينة لأنها لا تمثل كل العراق والبرلمان ولا تمثل كل الكتل السياسية التي لديها توجهاتها واتفاقاتها".

وتابعت خليل: "هناك مصلحة بين الجهتين العراق وأمريكا لا يمكن بالسهولة التخلي عن مثل هكذا اتفاقيات ولأن الولايات المتحدة عملت على تغيير النظام في 2003 كما أنها حليف في الحرب على الإرهاب ".

اما فيما يخص الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء قالت خليل إن  "ترشيح رئيس وزراء جديد للعراق يعتمد على التوافقات السياسية لأن رئيس الوزراء القادم يجب أن يلقى المقبولية من كل الكتل السياسية بما فيهم الكورد وبما أنه لم يجدوا  لحد الآن حلاً لمسألة الكتلة الأكبر وفقا للدستور وللمادة 76 اذن يجب أن يحظى بتوافق الكتل جميعاً، كما أن صوت الشارع عنصر مهم في اختيار الشخصية لذلك من الصعوبة الاتفاق على شخصية معينة في الوقت القريب".

وعن الاسم الأقرب لتولي منصب رئاسة الوزراء قالت: "أحياناً يكون هناك اتفاقية حول اسم معين لكن الشارع يرفضه، وأحياناً الشارع يرشح شخصية غير مقبولة من الكتل، وبالتالي فأن مسالة التوافق بات صعباً تحقيقها ".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب