نائب تركماني يطالب البرلمان عقد جلسة طارئة للتصويت على خروج القوات الأجنبية

05-01-2024
رووداو
النائب غريب عسكر
النائب غريب عسكر
الكلمات الدالة البرلمان العراقي اميركا العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

طالب النائب عن محافظة كركوك، غريب عسكر، الحكومة العراقية بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن الهجمات على مقرات الحشد الشعبي، مع ضرورة عقد البرلمان جلسة طارئة للتصويت مرة أخرى على خروج القوات الأجنبية من العراق، محذراً من استهداف القواعد الأميركية في حال بقائها في البلاد.

وقال غريب عسكر، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الجمعة (5 كانون الثاني 2024): "نستنكر استهداف مقرات الحشد الشعبي في المحافظات، ونطلب من الحكومة العراقية التحقيق بالاستهدافات التي تطال الأجهزة الأمنية وخاصة قوات الحشد الشعبي".

وأضاف: "لن نبقى بدون رد على الخروقات واستهداف الأجهزة الأمنية، ومقرات الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "بقاء القوات الأجنبية في الأراضي العراقية يفتح باب الخروقات الأمنية".

في السياق، نوّه إلى أن العراق ليس بحاجة لبقاء القوات الأجنبية على أراضيه بأي شكل من الأشكال، لأن "أجهزتنا الأمنية قادرة على حماية أراضينا، وعلى حفظ الأمن والسيادة العراقية".

النائب غريب عسكر أكد أن استمرار الهجمات على القواعد الأميركية مرتبط ببقائها على الأراضي العراقية، مطالباً البرلمان "عقد جلسة طارئة من أجل التصويت مرة أخرى على خروج القوات الأجنبية من العراق، كما نطلب من الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات".
 
وأشاد غريب عسكر بدور إيران في العراق قائلاً إن "إيران دولة جارة ووقفت مع الشعب العراقي في ظروف صعبة، وجهزتنا بالعتاد والآليات والأسلحة".

وتعرض مقر اللواء 12 بالحشد الشعبي (حركة النجباء) في منطقة شارع فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد، يوم الخميس، إلى ضربة جوية، ما أسفر عن مقتل نائب قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي، آمر اللواء 12 في الحشد "أبو تقوى"، مشتاق طالب السعيدي، ومساعده فضلاً عن إصابة آخرين.
 
الناطق باسم القائد المسلحة يحيى رسول شدد في بيان له، على أن "القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة"، محذراً من أن "الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".
 
وأردف يحيى رسول: "إننا نعدُّ هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق".
 
لكن وزارة الدفاع الاميركية أفادت، بأن الشخص الذي قتل اليوم في العراق، آمر اللواء 12 في الحشد الشعبي، أبو تقوى السعيدي، كان متورطاً بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أميركيين.
 
متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، قال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية ديار كورده، يوم الخميس (4 كانون الثاني 2024) إن "هذا الشخص (أبو تقوى السعيدي) كان متورطاً بشكل نشط في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد أفراد أميركيين، وكما قلنا منذ فترة طويلة نحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد".
 
وأوضح بات رايدر أن "العراق شريك مهم، فنحن نعمل بشكل وثيق جداً مع قوات الأمن العراقية، ولدينا علاقة مع قوات الأمن العراقية لسنوات عديدة لدعم التدريب وتقديم المشورة لهم في مجال مكافحة الإرهاب ولذلك سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا العراقيين".
 
ولفت الى أن "قوات الأمن العراقية واصلت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها هؤلاء الوكلاء الإيرانيين هجمات ضد القوات الأميركية، ونحن نقدر هذا الدعم بشدة".
 
يوم الأربعاء، أكدت وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية، أن اتخاذ خطوات ضد المجموعات التي تهاجم القوات الأميركية "مسؤولية" تقع على عاتق الحكومة العراقية، مستطردة أن الولايات المتحدة لن تتردد في الوقت نفسه "إذا لزم الأمر".
 
منذ اندلاع الحرب تستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق" القواعد التي تستخدمها القوات الأميركية والتحالف في العراق وسوريا، رداً على ما تعتبره انحيازاً أميركياً لإسرائيل.
 
ردت القوات الأميركية على القصف الذي يطال قواعدها بعمليات قصف استهدفت فصائل في الحشد الشعبي، بينها قصف طال مقراً للحشد في مدينة الحلة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
 
القيادة المركزية الأميركية أوضحت في بيان فجر يوم الـ 26 من كانون الأول، أن القصف الذي استهدف كتائب حزب الله في بابل جاء "رداً على هجمات متعددة ضد قوات التحالف في العراق وسوريا".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب