منظمة بدر لرووداو: استهداف مقر البيشمركة حدث خطأ

06-01-2024
رووداو
مسؤول منظمة بدر في كركوك محمد مهدي البياتي
مسؤول منظمة بدر في كركوك محمد مهدي البياتي
الكلمات الدالة كركوك منظمة بدر البيشمركة
A+ A-
روود ديجيتال

أكد مسؤول منظمة بدر في كركوك، محمد مهدي البياني، أن استهداف مقر البيشمركة حدث خطأ، مشدداً على أن "المقاومة" لا تستهدف قوات البيشمركة، وهدفها الأول والأخير هو القوات الأميركية. 
 
وقال مسؤول منظمة بدر في كركوك، محمد مهدي البياتي، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (6 كانون الثاني 2024): "أنا على يقين أن استهداف مقر البيشمركة جاء خطأ، والهدف الأول والأخير في هذا الوقت هو القوات الأميركية المحتلة للعراق فقط، ولا تستهدف المقاومة قوات البيشمركة"، مستطرداً: "على العكس، لقد قاتلوا معنا (البيشمركة) في النظام السابق وقدموا الشهداء كما قدموا الشهداء في الأنفال وفي حلبجة و...، ولا أعتقد أن هناك استهدافاً لأي من مقرات البيشمركة من قبل المقاومة".
 
وكانت مسيرتان قد استهدفتا مقراً لقوات البيشمركة على طريق أربيل - مصيف صلاح الدين يوم 30 كانون الأول الماضي في هجوم وصفته رئاسة إقليم كوردستان بـ "الإرهابي" و"تطور خطير ومرفوض".
 
منذ بدء الحرب على غزة، تستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق" القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا بهجمات تجاوز عددها الـ 100، بسبب ما تراه انحيازاً أميركياً إلى إسرائيل. وترد الولايات المتحدة بهجمات تستهدف فصائل مسلحة، آخرها الهجوم الذي شهدته بغداد الخميس 4 كانون الثاني، وأودى بحياة نائب قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي، آمر اللواء 12 في الحشد "أبو تقوى"، مشتاق طالب السعيدي، ومساعده فضلاً عن إصابة آخرين. 
 
القوات الأميركية "محتلة"
 
"منذ احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإلى هذه اللحظة نسمي هذه القوات بالقوات المحتلة، لأنها لم تأت بتفويض من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة" تابع البياتي، مضيفاً: "لا أعتقد أن هذه القوات احتلت العراق من أجل عيون الشعب العراقي، ولا لأن قلب أميركا محروق على ضحايا الأنفال وحلبجة والنجف وكربلاء والشيعة والكورد وغيرهم. أجزم بأنها جاءت من أجل هدف خاص ومصلحة خاصة".
 
مسؤول منظمة بدر في كركوك تساءل "أين كانت أميركا عندما غيب 81 ألف كوردي في يوم واحد؟ لماذا لم نسمع من المؤسسات الأميركية تصريحاً ضد النظام السابق، وإنما كان هناك صمت مطبق"، مشيراً إلى أن "أميركا جاءت واحتلت العراق وفرضت علينا بعض الأمور.. اليوم أصبحت لدينا وأجهزة أمنية ومؤسسات أمنية متكاملة وأعتقد أننا لا نحتاج إلى وجود القوات الأميركية".
 
ونوّه إلى أن اتفاق "الدولة العراقية مع الجانب الأميركي يتعلق بالمستشارين وأسأل، هل الذين يصولون ويجولون حالياً بالدبابات والمدرعات ويسيطرون على الأجواء بالطائرات المسيرة والطائرات الحربية مستشارون؟".   
 
البياتي رأى ضرورة "حل هذا التناقض" متسائلاً: "ما هي صيغة الوجود الأميركي في العراق؟". 
 
"على أميركا إعادة أموال النفط"
 
البياتي أكد أن منظمة بدر لا تتحدث عن "الوجود الأميركي في العراق فقط، إنما كافة القوات الأجنبية التي يجب أن تغادر العراق لأن الدستور العراقي لا يسمح بوجود قوات أجنبية" داخل البلاد"، موضحاً: "المدربون والمستشارون لا يتجاوزون 200- 300 شخص لكن حالياً هناك آلافاً مؤلفة من القوات الأميركية، وهناك معسكرات في الأنبار وأربيل وبغداد وبلد، تضم بين 4 - 5 آلاف جندي أميركي عدا القوات المتحالفة الأخرى من الفرنسيين وغيرهم". 
 
كما تساءل: "إذا طلبت الحكومة العراقية والبرلمان العراقي انسحاب هذه القوات، هل ستحترم الولايات المتحدة سيادة العراق والقرار العراقي؟". 
 
وأشار إلى قيام رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تفاوضية مع الجانب الأميركي، لافتاً إلى أن البرلمان العراقي سيصوت بعد انتهاء عطلته على اخراج هذه القوات، و"على الولايات المتحدة احترام القرار العراقي بالانسحاب".
 
مسؤول منظمة بدر في كركوك أكد ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة للعراق "أموال النفط التي تخزن في البنك الفيدرالي الأميركي"، معتبراً أن "هناك عوامل وامتدادات كثيرة، وعلى أميركا تصحح مسارها في العراق". 
 
"أميركا لم تساعد الجيش، لكن.."


حول قدرة القوات العراقية على حفظ الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية، قال البياتي لرووداو: "من الناحية الأمنية، العراق يمتلك مع قوات البيشمركة والحشد والشرطة والجيش العراقي أكثر من 750 ألف جندي"، و"رغم أن أميركا لم تساعد الجيش العراقي لا بالأسلحة ولا بالطائرات، لكن العراقيين يعتمدون على أنفسهم اليوم وباستطاعتهم حماية الحدود وفرض الأمن".
 
بشأن سبل انهاء "الاحتلال" أشار إلى أن "هناك أفكاراً وعقائد موجودة في العراق بشكل عام وبين المجاهدين.. الخط الأول يعتبرون أن أميركا محتلة للعراق منذ 2003 وهذا الاحتلال مستمر، ويعتقدون أنه مقابل الاحتلال يجب أن تكون هناك مقاومة. والمقاومة ليست من جانب الشيعة والحشد الشعبي فقط، وإنما من طرف العرب السنة، وهناك أسماء متعددة سمعتهم بها، مثل كتائب ثورة العشرين والنقشبندية الذين قاموا بعمليات ضد الوجود الأميركي".
 
أما الطرف الآخر (الخط الثاني) فيقول أيضا "أننا محتلون (من قبل أميركا) لكن باستطاعتنا تشكيل لجنة تفاوض مع الجانب الأميركي، ونتكلم مع الدول الصديقة لنا في مجلس الأمن". 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب