موصليون: منازلنا على حالها رغم الصفقات لإعادة بنائها

11-01-2024
رووداو
الموصل القديمة
الموصل القديمة
الكلمات الدالة الموصل
A+ A-

رووداو ديجيتال

لا تزال مدينة الموصل القديمة في حالة خراب، رغم مرور سبع سنوات على استعادتها من تنظيم داعش في عملية عسكرية ضارية تسببت في تدمير معظم مناطق المدينة.

وتعرضت آلاف المنازل للدمار الجزئي أو الكامل جراء الغارات الجوية والهجوم البري.

كانت مدينة الموصل القديمة المنطقة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في محافظة نينوى بأكملها.

لكن سكانها ينتشرون حالياً في جميع أنحاء المحافظة، ويعيش الكثير منهم في منازل مستأجرة.

ويقول كثيرون، مثل يوسف غانم وهو مقيم وصاحب منزل في مدينة الموصل القديمة: "المفاجأة الصادمة هنا هي أنه على الرغم من فقداننا لمنزلنا وأحبائنا، إلا أنهم لا يسمحون لنا بالعودة إلى منزلنا، إنه ممنوع، نقول لهم نريد إعادة بناء منازلنا، لكنهم يقولون لا، هذه هي السنة السابعة بعد التحرير، استمر هذا الأمر، لقد بقينا جميعاً نقيم في منازل مستأجرة بعد أن تركنا منازلنا، وعلى الرغم من أننا فقدنا أشخاصاً في القتال، إلا أننا لم نتلق حتى الآن بدل تعويض عن ذلك، ولم نتلق أي تعويض حتى الآن".

ونوه إلى أن الحكومة تقوم بإحضار الشركات "وتدعي أن هذه الشركات ستعيد بناء المنازل لنا، يجب عليهم أن يأتوا إلينا أولاً ويطلبوا إذننا قبل القيام بأي شيء، لأننا أصحاب العقار، وهذه أرضنا كيف يمكنهم عقد صفقات مع شركات تدعي أنها ستعيد بناء المنازل؟ لقد مضى سبع سنوات وهم يزعمون دائماً أن لديهم الأموال ثم ينفون ذلك".

سلطة المحافظة تقول إن إعادة إعمار المنازل هناك ليس من مسؤولياتها، كما ظلت الكنائس والمساجد والأسواق والمعالم الأخرى في حالة خراب، ولم تتم إعادة إعمار سوى جامع النوري الشهير بمئذنته الحدباء وكنيسة الساعة، كما أعيد بناء المسجد والكنيسة ضمن مشروع تموله دولة الإمارات وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

سعد الله ميخائيل، وهو مسيحي من مدينة الموصل القديمة قال: "لقد مرت عشر سنوات ولم يقم أحد بإعادة بنائه، يجب على الحكومة أن تخبرنا بخطتها، حتى نتمكن من التصرف وفقًا لذلك".

وأضاف: "إذا أرادوا منا أن نهاجر خارج البلاد، فسنفعل ذلك، إذا أرادوا منا أن نبقى، فيجب عليهم إعادة بناء بيوتنا، أنا أقيم في منزل مستأجر تملكه الكنيسة، منزلي يقع في منطقة الميدان، وهو ضعف حجم المنزل الذي أعيش فيه الآن، وهو ملك لوالدي ووالدتي. بيت الأجداد".

من جانبه أوضح رئيس شؤون إعادة الإعمار في محافظة نينوى، عبد الوهاب سلطان أن "إعادة إعمار المنازل ليس من مسؤوليات المحافظة، هناك لجنة تعويضات تقوم بدفع مستحقات المواطنين الذين تضررت منازلهم، وهي لجنة فرعية في المحافظة، وهي جزء من لجنة مركزية تتبع مجلس الوزراء، لكن كمحافظة ليس لدينا صلاحية ترميم أو تأهيل منازل المواطنين".

رئيس شؤون إعادة الإعمار في محافظة نينوى عبد الوهاب سلطان، أكد أن "المحافظة مهتمة بإعادة تأهيل ضفة النهر في مدينة الموصل القديمة، التي دمرت، وقد بدأنا خطة مشروع للقيام بذلك".

ونوه إلى"تخصيص ما يقرب من 67 مليار دينار عراقي (حوالي 51.2 مليون دولار) للمشروع، ولكن بعد ذلك أرسلنا المشروع إلى الجهات الاستشارية التي صممته، وتبين أن المشروع يحتاج إلى تمويل قدره 87 مليار دينار عراقي (حوالي 66.4 مليون دولار) بدلاً من 67 مليار، ومخاطبنا الوزارة لإقرار التكلفة الإضافية للمشروع من أجل البدء بالتنفيذ".

كانت مدينة الموصل القديمة التاريخية آخر منطقة تم تحريرها من تنظيم داعش عام 2017، بعد أن كانت ساحة قتال عنيف بين قوات الأمن العراقية المدعومة من التحالف الدولي ومسلحي (داعش).

يشار إلى أنه نزح في أعقاب المعركة أكثر من 300 ألف من سكان المدينة.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب