مواطن من الموصل القديمة
رووداو ديجيتال
ولد عزام عمر البالغ من العمر 63 عاماً في منزله بدا مدمراً بموصل القديمة، وبجواره مقهى يضم ذكرياته مع أصحابه في السنوات الخالية، ضمن المنطقة التي نحو 90% منها مدمرة.
ورغم عدم تعويضه جراء الدمار الذي لحق بمنزله خلال معارك التحرير من تنظيم داعش، إلا أنه يتخوف من مسألة الأبنية المتهالكة التي تهدد حياة الأطفال، في حال سقطت عليهم.
يقول عمر لشبكة رووداو الإعلامية، إن المباني التعي تعرضت للقصف تثير المخاوف، إذا ما تعرضت للمطر الأمر الذي قد يهدد سلامة الأطفال والتلاميذ".
وأضاف أن "المفروض من الحكومة أن تخرج في جولة تفقدية للمكان لمعاينته"، علماً أن قسماً من المتضررين استلموا التعويض ولم يستلم قسم آخر، وفق حديثه.
خلال معارك استعادة الموصل من سيطرة داعش تعرض الجانب الأيمن من المدينة للتدمير بنسبة 90٪ أما الجانب الأيسر فكانت نسبة الضرر فيه 65٪.
بدورها نقلت شبكة رووداو الإعلامية، شكاوي المواطنين بشأن بطء عمليات رفع الأنقاض في مدينتهم المدمرة لمحافظ نينوى الجديد عبد القادر الدخيل، الذي أكد أنه سيركز في عمله القادم على ملف الاستثمار، لخلق تنمية حقيقية في المحافظة..
وقال الدخيل إن "المهمة ليست سهلة ونينوى لجميع من فيها من الكورد والعرب والقوميات والاديان والطوائف العديدة مثل الشبك والازيدين والتركمان"، مردفاً أنه "سنستغل هذه التعددية لتكون قوة لمحافظة نينوى".
وأشاد الدخيل بعمل المحافظ السابق نجم الجبوري، موضحاً أن الجبوري "عمل كثيراً في ملف محاربة داعش وكنت متواجداً معه، وايضاً في ملف الاعمار. اعرف كل التفاصيل في المحافظة".
وتابع: "أنا مكلف من رئيس الوزراء بشكل مباشر، وسأعمل بجدية ولن أنظر الى الوقت مهما كان قصيراً او طويلاً، لكن المهم هو ان نستغل كل ساعة وكل دقيقة في ان يكون هنالك انجاز حقيقي لمشروع حقيقي لنهضة نينوى".
ورأى المحافظ الجديد، أن "نينوى فيها طاقات كثيرة، ونأمل ان تستمر مسيرة الاعمار، ولدينا خطة متكاملة ورؤية كبيرة للاستمرار في هذا العمل، وان نستثمر العلاقة الجيدة مع بغداد"، لافتاً الى أن "هنالك دعماً خاصاً من الحكومة المركزية ورئيس الوزراء بشكل مباشر للمحافظة، وفي جعبتنا الكثير من المشاريع التنموية والستراتيجية"، مؤكداً: "سنركز كثيراً على ملف الاستثمار لخلق تنمية حقيقية لمحافظة نينوى".
بحسب احصائية بلدية الموصل، فإنه تم رفع نحو 15 مليون طن من الأنقاض في الموصل، ويتوقعون وجود أكثر من مليون طن آخر، بينما تحتاج البلدية، لتنظيف المدينة بشكل كامل من الأنقاض، إلى أكثر من 3 ترليونات دينار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً