تفاصيل مقتل شاب لبناني داخل مطعم في حيّ أور ببغداد

15-01-2024
أنمار غازي
جنازة الشاب اللبناني محمود ابو هادي الذي قتل في مطعم ببغداد
جنازة الشاب اللبناني محمود ابو هادي الذي قتل في مطعم ببغداد
الكلمات الدالة العراق بغداد جريمة قتل
A+ A-
رووداو ديجيتال

حملوا جثمانه على الأكتاف وشيّعوه الى مثواه الاخير، محمود شاب لبناني قُتله مسلّح داخل مطعم في حي أور شرقي العاصمة بغداد بعد تأخّر طلبه لدقائق معدودة، وأصاب اخر سوري الجنسية قبل ان يلوذ بالفرار.
 
أم محمود، والدة الضحية، قالت لشبكة رووداو الإعلامية: "جاء ليعمل هنا من أجل معيشة زوجته، والده عمره 92 عاماً وانا عمري 70 سنة، قتلوه غدر وظلم، الله لا يحرق لكم قلب، فأنا احترق قلبي على ابني اقسم بالله احترق قلبي".
 
لم يكمل محمود شهره الثالث في العراق بعد، جاء مع عائلته بحثاً عن قوت يومه، لكن رصاصة وصحن طعام كانتا كفيلتان لإنهاء حياته وترك عائلته دون معيل، لتبقى المطالبات بالقبض على الجاني وإنزال أقصى العقوبات بحقه.
 
تركت الحادثة صدمة كبيرة في نفوس من كان حاضراً في المكان، وذكر محمد الربيعي الذي يعمل في خدمة التوصيل لدى المطعم أن "الرعب كان واضحاً على من كان واقفاً هنا، كانوا نساء وأطفالاً"، مضيفاً: "لا يوجد هكذا وضع، فهذا استهتار بمعنى الكلمة. كيف يطلق الرصاص على أطفال ونساء؟، ما هذا الانفلات أين القانون والدولة؟".
 
فيما عبّر آخرون عن استغرابهم من تصرّف الجاني.
 
علي ناصر، محاسب في المطعم، قال لرووداو: "هذا غريب وأتى الى هنا ضيفاً في بلدك، يبحث عن لقمة العيش، ويعمل في الغربة للحصول على لقمة حلال"، مردفاً: "أتمنى من الدولة أن تنظر بأمرهم وإن شاء الله يخرج الخير منهم".
 
بدا الحزن واضحاً على أهالي المنطقة، والخوف من استمرار عمليات القتل دون رادع من قبل السلطات الحكومية. حيث دفع مقتل محمود العمال الأجانب بالمطعم الى مغادرة البلاد خوفاً مما حصل، لتبقى المطالبات بوضع حد للأسلحة غير المرخصة في العراق.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب