رسامة ترسم لوحة جدارية في البصرة خلال المساء
رووداو ديجيتال
ينتظر الرسامون في البصرة غروب الشمس كي يبدأوا العمل، حيث لا تسمح لهم درجات الحرارة المرتفعة بالرسم على الجدران في أوقات النهار.
وتقول الرسامة، ابتسام عطية، إن التغيير المناخي أثر على مجمل الحياة، مشيرة إلى أنهم كفنانين بحاجة إلى جو ملائم للرسم كي لا تتأثر الألوان.
واستدركت أنهم اختاروا الفترة المسائية للرسم من أجل الحفاظ على الألوان من الجفاف، لأنها لا تتحمل درجات الحرارة العالية.
ونوهت الرسامة إلى أن غايتهم من المبادرة هي "تجميل البصرة"، مؤكدة أن عملهم يخلو من أي هدف مادي أو غيره، مبينة في الوقت نفسه أن رسوماتهم هادفة وتوعوية وتشمل الصحة والزراعة ومجالات أخرى.
تتجاوز درجات الحرارة في البصرة الـ 50 مئوية في بعض الأيام، وتنخفض ليلاً إلى ما يتراوح بين 36 و45 درجة مئوية.
يغتنم المتطوعون في مرسم الغدير الليلَ للرسم، وتحديداً للرسم على جدران المدارس.
حسين النجار، وهو رسام ضمن المبادرة، ذكر أن التغيّر المناخي أثر في تفاصيل الحياة العامة بمحافظة البصرة المتصدرة بدرجات الحرارة.
صراع المتطوعين وأغلبهن من الاناث مع حر البصرة ليس سهلاً، لكنهم يمضون بإصرار لإنهاء مشروعهم قبل بدء العام الدراسي الجديد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً