الحداد: عبدالمهدي يواجه ضغوطاً سياسية لرغبته بمكافحة الفساد وحل الخلافات مع الكورد

19-08-2019
رووداو
الكلمات الدالة بشير الحداد كوردستان عبدالمهدي
A+ A-

رووداو – أربيل 

أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، بشير الحداد، أن الكتل السياسية تمارس ضغوطاً على رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بسبب رغبته في حل الخالفات العالقة مع إقليم كوردستان وفتح قضايا فساد، مبيناً أن "هنالك تحرك في بغداد مناهض لتحسن العلاقات مع أربيل ويريد التعامل مع إقليم كوردستان كمحافظة وليس ككيان دستوري".

وقال الحداد خلال استضافته في برنامج حدث اليوم الذي يبث على شاشة تلفزيون رووداو إن "وفد حكومة إقليم كوردستان سيتوجه إلى بغداد خلال الأيام المقبلة بناء على الزيارات المتبادلة السابقة والتي تقرر فيها تشكيل لجان حول ملفات النفط والموازنة والمادة 140".

وأضاف أن "الاجتماعات ستركز بشكل خاص على المناطق المتنازع عليها، لبحث سبل الحل وتقديم المقترحات إلى حكومتي العراق وإقليم كوردستان"، مبيناً: "من المهم إطلاع النواب الكورد في البرلمان العراقي على نتائج المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل لأن جزءاً كبيراً من الحل يكون في مجلس النواب العراقي".

وأوضح: "هنالك تحرك في بغداد مناهض لتحسن العلاقات مع أربيل ويريد التعامل مع إقليم كوردستان كمحافظة وليس ككيان دستوري"، ذاكراً أنه "لا بد من تجاوز الحلول المزاجية مقابل إيجاد حلول جذرية ووضعها في قالب دستوري دائم".

وأشار نائب رئيس البرلمان العراقي إلى "مساعي استجواب الوزراء وإثارة مسائل سياسية بشكل غير قانوني ودستوري في الفصل التشريعي المقبل الذي يبدأ في شهر أيلول"، لافتاً إلى أن "وزير المالية يقوم بتطبيق قانون الموازنة، ورغم ذلك لا نمانع استضافته، وفق التسلسل المقدم للطلبات حيث هناك طلبات لاستضافة وزراء الكهرباء والنفط والصناعة وغيرهم من الوزراء أيضاً، لكن أغلب الطلبات سياسية بسبب خلافات أعضاء كتلة برلمانية مع الكتلة التي ينتمي إليها الوزير أو بسبب رفضه الموافقة على بعض مطالبهم أو تعيين من هم بطرفهم".

وتابع أن "عدم تسليم النفط من قبل إقليم كوردستان لا يتعارض مع قانون الموازنة التي ينص على حالتي تسليم النفط وعدم التسليم، ونحن ندعو لتشريع قانون النفط والغاز بما يرضي الطرفين"، مبيناً: "نحن نراقب عمل جميع الوزراء بشكل متساوٍ بدون تمييز ولا بد من وضع الخلافات السياسية جانباً".

ومضى بالقول إن "الحكومة العراقية مستعدة إلى حد كبير لحل الخلافات مع أربيل واتخذت الإجراءات اللازمة لذلك والأهم من ذلك أن هنالك تفهم جيد منها لوضع الكورد وإقليم كوردستان".

وشدد على أن "أحد أسباب الضغط على حكومة عبدالمهدي يعود إلى رغبة رئيس الوزراء في حل الخلافات مع الكورد لأن هناك بعض الأطراف والكتل في بغداد التي لا تريد لهذه المشاكل أن تعالج، أما السبب الآخر فهو أن السيد عبدالمهدي فتح ملفات فساد ويريد إحالتها إلى هيئة النزاهة للتعامل معها بشكل قانوني بما لا يصب في صالح تلك الكتل لذا تقوم بالضغط عليه".

ولفت إلى "تنفيذ عبدالمهدي 37% من برنامجه الحكومي وهذه ليست نسبة قليلة خلال سنة من عمر الحكومة إذا كان يقصد منها كجزء من مجموع البرنامج الحكومي لأربع سنوات، أما إذا كان لسنة واحدة فإن عبدالمهدي لا يتحمل المسؤولية بمفرده بل تقع على عاتق الأطراف التي تعرقل عمله وتقف بوجه ما يقوم به من إصلاحات".

ويشير عبدالمهدي، إلى أن نسبة الانجاز في البرنامج الحكومي بلغت 79%، موضحاً أن الحكومة أكملت برنامجها (2019 - 2022) الذي يمثل خارطة طريق لعملها ووثيقة عهد ملزمة التنفيذ على أعضاء الحكومة أمام الشعب ومجلس النواب، ويستدعي التعاون بين السلطات الثلاث لتنفيذه.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أب توفي ابنه بالسرطان في البصرة

أب توفي ابنه بالسرطان في البصرة لرووداو: حرق الغاز تسبب بإصابة الكثيرين بالسرطان

حسين الأسدي، الذي يعيش بالقرب من حقل الرميلة في محافظة البصرة، واتخذ مؤخراً إجراءات قانونية ضد شركة الطاقة البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم" بعد أن فقد ابنه بسبب سرطان الدم، حيث يزعم أنه ناجم عن حرق الغاز في حقل نفط الرميلة، يؤكد أنه توجد عشرات الحالات المصابة في منطقته لكنهم ليس بمقدورهم ترك منطقتهم نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة.