الرئيس مسعود بارزاني يدعم موقف الحكومة العراقية باستئناف المباحثات مع واشنطن

26-01-2024
الكلمات الدالة مسعود بارزاني التحالف الدولي
A+ A-

رووداو ديجيتال

عبر الرئيس مسعود بارزاني، عن دعمه لموقف الحكومة الاتحادية وبيان وزارة الخارجيه العراقية باستئناف المباحثات مع الجانب الأميركي. 
 
وقال الرئيس بارزاني، في بيان الخميس (25 كانون الثاني 2024): "ندعم موقف الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، ونؤيد بيان وزارة الخارجيه العراقية باستئناف المباحثات مع الجانب الأميركي بهدف صياغة علاقة مستقبلية في الإطار العسكري والأمني، لضمان استمرار مواجهة الإرهاب وحماية أمن البلاد من الهجمات الخارجية ومن  ضمنه أمن وسلامة أقليم كوردستان".
 
وأضاف أن "المفاوضات هي السبيل الصحيح للوصول إلى بناء علاقات سليمه على أساس المصالح المشتركه بين جمهورية العراق والولايات المتحده الأميركية".
 
وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، قد رحّب بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة بشأن استئناف عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية (HMC).
 
وذكر بيان لرئاسة إقليم كوردستان، الخميس: "نرحب باتفاق الحكومة الاتحادية العراقية مع الحكومة الأمريكية على استئناف عمل اللجنة العسكرية العليا بينهما (HMC) وتقدم المحادثات حول العلاقات الثنائية ومستقبل التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية".
 
وأكد البيان، أن "إقليم كوردستان يساند هذا الاتفاق وسيتعاون ويساعد في حماية أمان وأمن واستقرار وسيادة البلاد وتعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
 
يأتي ذلك، عقب إعلان وزارة الخارجية العراقية، الخميس، نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأميركية التي بدأت منذ آب 2023، وذلك لصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش. 
 
الخارجية وفي بيان لها، قالت أنه "إيفاءً بالتزاماتها الوطنية وتماشياً مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية، بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين، التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره".
 
وأشار البيان إلى أن "ذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف، سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية".
 
يأتي ذلك في اليوم الذي استهدفت فيه "المقاومة الإسلامية في العراق" قاعدة للتحالف الدولي قرب مطار أربيل مساء الخميس بالطيران المسيران، وقد تم إسقاطها وفق جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كوردستان. 
 
من جهته، كان هاشم الركابي المستشار الإعلامي، لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أوضح فحوى الاتفاق بين الجانبين العراقي والأميركي، بشأن صياغة جدول زمني لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق.
 
وقال الركابي لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس، بشأن إعلان نجاح المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول صياغة جدول زمني لإنهاء مهام التحالف الدولي، وإطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، إن "هذه اللجنة تبدأ بتحديد العلاقة ما بين الجانبين بعد انسحاب قوات التحالف الدولي تدريجيا من العراق".
 
وأضاف أن "اللجنة تتشكل من فرق فنية عراقية وأميركية، وستشرف على عملية الانسحاب التدريجي ومن ثم الانتقال إلى علاقة ثنائية شاملة، يكون أساسها المصالح المشتركة بين الدول، كباقي العلاقات مع عموم الدول".
 
يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، والتي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
 
ومنذ إندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث أعلنت تنفيذها أكثر من 150 هجمة –حسب ما أكده البنتاغون مؤخرا- بالصواريخ والطائرات المسيرة، على "قواعد أميركية" في العراق وسوريا، وأهداف في "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
 
نتيجة ذلك، ردت الولايات المتحدة الأميركية ضمن ما تسميه بـ "الدفاع عن النفس"، بشن عدة غارات جوية أخرها الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، استهدفت فصائل عراقية مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي.
 
وأدت الغارات الأميركية إلى مقتل عدد من عناصر الحشد الشعبي وقادته، أبرزهم نائب قائد عمليات حزام بغداد، أبو تقوى السعيدي، الذي قتل بهجوم استهدفه مع عدد من مرافقيه في أحد مقرات الحشد وسط بغداد في وقت سابق.
 
وعلى إثر ذلك، طالبت الحكومة العراقية غير مرة، بإعادة جدولة تواجد وأعمال قوات التحالف الدولي في البلاد، بما يضمن مغادرة القوات العسكرية، ووضع حد "للاعتداءات" على مواقع تمثل قوات أمنية تابعة لرئاسة الوزراء، بما يخفض من حالة التصعيد ويضمن استقرار وأمن العراق، الذي تهدده تلك الضربات الأميركية، حسب المواقف الرسمية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب