كركوك.. أحداث "16 أكتوبر" ألقت بظلالها السلبية على الحملات الانتخابية للكورد

04-05-2018
رووداو
الحملات الانتخابية للكورد في كركوك للانتخابات المقبلة "خجولة" بالمقارنة مع مثيلاتها للعرب والتركمان
الحملات الانتخابية للكورد في كركوك للانتخابات المقبلة "خجولة" بالمقارنة مع مثيلاتها للعرب والتركمان
الكلمات الدالة كركوك الحملات الدعائية الانتخابات العراقية
A+ A-

رووداو - أربيل

تغيرت الأوضاع في مدينة كركوك بعد أحداث الـ16 من أكتوبر الماضي، لدرجةٍ يمكن أن نصف فيها الحملة الانتخابية وصور المرشحين الكورد للانتخابات التشريعية المقبلة بـ"الخجولة" إذا ما قورنت بالحملة الدعائية للعرب والتركمان، الذين كثفوا من حملاتهم للحصول على أكبر نسبة من أصوات الناخبين.

وفي حي "رحيماوه"، الذي شهد مشاركة أكبر عدد من المصوتين على استفتاء استقلال كوردستان، تغير الوضع أيضاً، فمعظم المواطنين الكورد لا يريدون خوض الحديث عن الانتخابات المقبلة، أما الذين يتحدثون في هذا السياق، فيقولون إن أكثرية الكورد يريدون الاستقلال.
 
يقول فريدون رحيم، وهو من أهالي كركوك، إن "كل جهة لديها الحق، سواء كانت من الكورد أو العرب أو التركمان، فأنا مثلاً ككوردي أحب أن تكون لدي دولة، والتركماني أيضاً، وكذلك العربي".

تمكن الكورد في محافظة كركوك من الحصول على ثمانية مقاعد من أصل 12 في الانتخابات التي جرت عام 2014، إلا أن تغير الأوضاع بعد 16 من أكتوبر الماضي، وانقسام القوائم الكوردية في هذه المحافظة، قد يكون سبباً آخر لخسارة الكورد عدداً إضافياً من مقاعدهم في الانتخابات.

يعتقد رئيس لائحة الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، ريبوار طه،  أن الكورد سيفوزون بهذه الانتخابات، ولكن ليس كما حصل في انتخابات 2014، معبراً عن قلقه، ومطالباً بإنهاء الوضع الحالي في كركوك.

ويقول رئيس لائحة الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، إنه "لا بد من أن تكون الإدارة مشتركة في كركوك، سواء من الناحية الإدارية أو العسكرية، وللأسف هناك غياب للمكون الكوردي في ملف إدارة هذه المحافظة".

تغيرت الصورة في هذه المدينة بوضوح، فبعدما توجه المواطنون في 25 من أيلول الماضي للمشاركة في الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان، كان علم كوردستان يملأ أزقة وشوارع المدينة.

أما اليوم، فلم يعد بالإمكان رؤية هذا العلم، وتم رفع علم آخر في مكانه، ويقول النائب والمرشح عن المكون التركماني، حسن توران، إن التركمان لا يستطيعون التخلي عن كركوك.

ويضيف توران أن "مشروعنا لكركوك هو أن تكون إقليماً خاصاً، ضمن الدستور العراقي، وبإدارة مشتركة بين جميع مكوناتها، وبالتالي هي رمزنا الذي لا يمكن أن نتخلى عنه".

بعد نحو أسبوع، سيدلي 940 ألف ناخب في محافظة كركوك بأصواتهم لـ291 مرشحاً موزعين على 31 لائحة، حيث يسعى هؤلاء المرشحون، و80% منهم وجوه جديدة، لنيل مقاعد في البرلمان العراقي.

ترجمة: زياد الحيدري

قراءة: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب