داعش يستمر بشنِّ هجماته ويفرض "الأتاوات" على سكان القرى الكوردية في مخمور

14-05-2019
هونر احمد
بدأ داعش بتنفيذ تهديداته وقام بإحراق مزارع الفلاحين الكورد في قرى مخمور الذين رفضوا إعطاء زكاة الفطر لعناصر التنظيم
بدأ داعش بتنفيذ تهديداته وقام بإحراق مزارع الفلاحين الكورد في قرى مخمور الذين رفضوا إعطاء زكاة الفطر لعناصر التنظيم
الكلمات الدالة مخمور القرى الكوردية داعش
A+ A-

رووداو – مخمور

لا يزال مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" المنتشرون في سلسلة جبال "قره جوخ" بمنطقة "مخمور" يتعاملون بأسلوب "دولتهم" التي أعلنوا عنها في 2014، وعينهم الآن على الفلاحين المتواجدين في هذه المنطقة، حيث يطالبون بزكاة الفطر من أهالي 27 قرية تقع في الجانبين الأيسر والأيمن من جبل قره جوخ.
 
قادة قوات البيشمركة من حهتهم، يعلمون جيداً حجم تهديدات ومخاوف عناصر هذا التنظيم على أهالي تلك القرى.

وفي هذا السياق قال القائد في قوات البيشمركة، هلكورد خدر، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "عناصر داعش يريدون أخذ زكاة الفطر من أهالي هذه المناطق، والتي تصل إلى 15%، بالإضافة إلى مطالبتهم بـ4 آلاف دولار بدل عمل كل حصادة تعمل في حقولهم الزراعية".

قرية "كونده شينه" واحدة من قرى تلك المنطقة، ويقول أحد ساكني هذه القرية لرووداو، إن "عناصر داعش دخلوا قبل يومين إلى قريتهم وكانوا يتجولون فيها، ولمرات عديدة كانوا يكتبون عبارة (الدولة الإسلامية باقية) على جدران البيوت، ليمسحها بعد ذلك أهالي هذه القرية".

وأضاف أنهم "يأتون ليلاً لتحقيق أهدافهم ويرجعون بعد ذلك إلى أماكنهم، وأريد رجلاً يكون متواجداً هنا في الليل، ومن يقول إنه رجل فليأتي إلى هنا. لا تستطيع الوصول إلى القرى القريبة من الجبل حتى في النهار".

وأردف قائلاً: "أنا حالياً أنقل سكني من هذه القرية. لا يوجد أي أمن أو أمان، وإذا وصلوا إليك خلال الليل وحدث تبادل إطلاق نار معهم، فعائلتك لن تتحمل ذلك".

بدأ داعش بتنفيذ تهديداته وقام بإحراق مزارع الفلاحين الذين رفضوا إعطاء زكاة الفطر لعناصر التنظيم.

معظم القرى الـ27 التي طالب داعش بزكاة الفطر من سكانها، هي قرى كوردية، إلا أنهم قرروا إخلاء هذه القرى التي يسكنون فيها.


وتمكنت قوات البيشمركة من رصد تحركات عناصر داعش في هذه المنطقة، حيث يتجولون بمجموعات يصل أعدادهم فيها إلى 10 أو 12 شخصاً.

لا يمكننا أن نرى أي راية من رايات تنظيم داعش، ولكنهم يتجولون داخل هذه القرى، وكل ذلك بسبب الفراغ الأمني المتواجد بين القوات العراقية وقوات البيشمركة. 

وصلت القوات العراقية وقوات البيشمركة إلى حقيقة، وهي أن المنطقة بحاجة إلى عملية عسكرية مشتركة بينهما للقضاء نهائياً على عناصر داعش، ولكن لم تصل العلاقات بين بغداد وحكومة إقليم كوردستان بعد إلى تلك المستويات للبدء بعملية عسكرية مشتركة.

تم إرسال قوات أضافية من مقاتلي البيشمركة إلى قره جوخ وهم في حالة الاستعداد منذ أربعة أيام، خصوصاً بعد التحركات الأخيرة لعناصر التنظيم في المنطقة، فيما لا تريد قوات البيشمركة أن يكون وضع هذه المناطق كوضع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة العراقية. 

وتابع القائد في قوات البيشمركة، هلكورد خدر، حديثه قائلاً، إن "تحركات داعش في هذه المنطقة في تزايد بالمقارنة مع تحركاتهم في الشهر الماضي، وهذه التحركات هي بمنطقة قره جوخ ودبس والمناطق الأخرى، لذلك نحن نتواجد هنا لمنع داعش من العودة إليها ثانية فنحن مسؤولون عن حمايتها".

من جهتها تقوم المروحيات والطائرات بطلعات جوية مستمرة في هذه المنطقة لرصد تحركات ومواقع عناصر داعش، وتفيد معلومات بأن هناك ما يقارب من 300 عنصر داعشي ما زالوا متواجدين ويختبئون في الكهوف المنتشرة على جبل قره جوخ، ويبحثون عن الفرصة المناسبة للهجوم على قوات البيشمركة والقوات العراقية.

ترجمة وتحرير: زياد الحيدري

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب