مواطنون من الحديدة اليمنية يرحبون بانسحاب الحوثيين ويطالبون بتسريع إدخال المساعدات الأممية

21-05-2019
رووداو
مواطنون من الحديدة يتحدثون عن انسحاب الحوثيين
مواطنون من الحديدة يتحدثون عن انسحاب الحوثيين
الكلمات الدالة الحوثيون اليمن الحديدة
A+ A-

رووداو – أربيل

رحب مواطنون من الحديدة اليمنية بانسحاب الحوثيين من المدينة الساحلية الذي جاء ضمن اتفاق هدنة تم تحقيقه بشق الأنفس في السويد في كانون الأول بين الحكومة اليمنية والحوثيين. 

وقال صالح علي وهو من سكان الحديدة: "لقد أصبح الوضع أفضل وبدأ السكان المشردون المحليون في العودة إلى ديارهم. نحن نعيش بدعم من الله. نأمل أن يكون كل شيء على ما يرام".

ولفت المواطن سعيد أحمد: "الوضع بدأ يتحسن تدريجياً، المتاجر مفتوحة والأسواق بدأت بالتعافي".

وذكر عبد السلام ناصر، المواطن من الحديدة: "نأمل أن يواصل مبعوثو الأمم المتحدة العمل لفتح الطرق والموانئ في الحديدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات وتوصيلها إلى المحتاجين حتى يكون لديهم ما يكفي للعيش".

إلى ذلك جددت الحكومة اليمنية، أمس الإثنين، رفضها للمرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة في محافظة الحُديدة، الأسبوع الماضي، معتبرة أنها "أمر غير مقبول"، و"يخالف نص وروح اتفاق استكهولم".

وأعلن رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحُديدة، الفريق مايكل لوسيغارد، في 14 مايو/ أيار الجاري، أن عملية الانسحاب تتم بالشكل المطلوب للإزالة جميع المظاهر المسلحة.

وأضافت الحكومة أن مهام كل من المبعوث الأممي (مارتن غريفيث)، ورئيس لجنة إعادة الانتشار، هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها، وليس مباركة الخطوات الأحادية الالتفافية، لاستمرار الحرب ضد الشعب.

وأعلن الحوثيون، في 14 من الشهر الجاري، أنهم اختتموا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحُديدة وموانئها، وهي: الحُديدة، الصليف، ورأس عيسى.

بينما قال وزير النقل في الحكومة اليمنية، صالح الجبواني، إن الحوثي يسلم نفسه الموانئ في الحُديدة، وإن المبعوث الأممي يرغب بتمرير هذه "المهزلة".

وتوقع لوسيغارد، الأربعاء الماضي، أن تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحُديدة، خلال أسبوعين، وحذر من أنه إذا لم تتوفر لدى الحكومة والحوثيين إرادة للقبول بحلول وسطى، فإن "الأمر قد يستغرق أشهر".

وتوصلت الحكومة والحوثيون، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى اتفاق في السويد، برعاية الأمم المتحدة، لمعالجة ملفات عديدة، بينها الحديدة وموانئها على ساحل البحر الأحمر.

ونص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من الحديدة وموانئها، بحلول 7 يناير/ كانون ثان الماضي، لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.

لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق، أدت إلى تأجيل تنفيذه حتى 11 من الشهر الجاري، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة والعاصمة صنعاء، منذ عام 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب