وزير الخارجية الأمريكي يطالب بغداد بقبول مبادرة أربيل والبدء بالحوار مع إقليم كوردستان

26-10-2017
رووداو
الكلمات الدالة تيلرسون العبادي كوردستان الاستفتاء
A+ A-

رووداو- واشنطن

عبر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، عن قلق بلاده من المعارك الجارية بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، مطالباً بغداد ببدء الحوار بعد المبادرة التي تقدمت بها حكومة إقليم كوردستان.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن واشنطن قلقة من عدم توصل حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية إلى حل سلمي لمعالجة المشاكل العالقة بينهما.

وحث وزير الخارجية الأمريكي، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي على "قبول مبادرة حكومة إقليم كوردستان لإجراء محادثات على أساس الدستور العراقي".

وتتزامن تصريحات تيلرسون مع شن الحشد الشعبي والقوات العراقية اليوم هجوماً في شمال غربي الموصل، من 4 أربعة على مواقع البيشمركة، لكنها تصدت لجميع تلك الهجمات.

المتحدثة باسم الخاريجة الأمريكية، هيذر ناويرت، كانت قد قالت أمس الأربعاء، 25-10-2017: "إننا نرحب بمبادرة حكومة إقليم كوردستان بوقف القتال فوراً وإيقاف العمليات العسكرية وإطلاق الحوار".

وكانت مبادرة حكومة إقليم كوردستان التي طرحتها يوم الأربعاء، تتألف من ثلاث فقرات هي: "وقف إطلاق النار فوراً ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كوردستان، و تجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كوردستان العراق، و  البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي".

وفي اليوم ذاته، أصدر رئيس مجلس النواب الأمريكي بياناً دعا فيه "بغداد إلى قبول مبادرة حكومة إقليم كوردستان بإجراء الحوار فوراً"، مشدداً على وجوب أن "تصغي بغداد بشكل جدي لمخاوف الكورد مثل ملفات الحكم الذاتي والموازنة والنفط".

وفي سياق آخر، أشار تيلرسون في تصريحاته بجنيف من جديد إلى النفوذ الإيراني في العراق والتصدي له، متابعاً: "ما نقوله للعراقيين هو أنه يجب عليكم تطوير القدرة على الاعتماد على أنفسكم"، ومع اعترافه بأن البلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح اقتصادية مشروعة شدد على أنه "يجب أن يقف العراق بنفسه في وجه النفوذ الإيراني". 

واجتمع تيلرسون الأسبوع الماضي في الرياض مع العبادي، أعقبتها زيارة إلى بغداد تناولت نفوذ إيران والحشد الشعبي في العراق، وأثيرت تصريحات متناقضة بين الجانبين بشأن هذا الأمر، ففي حين طالب وزير الخارجية الأمريكي بمغادرة "الميليشيات الإيرانية" من العراق، عبر مكتب رئيس الوزراء العراقي عن استغرابه من هذا الطلب مؤكداً دعمه للحشد الشعبي.

كما تطرق رئيس مجلس النواب الأمريكي ورؤساء لجان المخابرات والخارجية والشؤون العسكرية عن دور "الميليشيات الإيرانية" في المعارك التي جرت ضد إقليم كوردستان، داعين بغداد إلى أخذ مطلب تيلرسون على محمل الجد، وعدم السماح للقوات التابعة لإيران بأداء أي دور في مستقبل العراق.


ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب