هيئة الصحة في الإدارة الذاتية: 60% من مرضى السرطان بمستشفيات دمشق من أبناء روجآفا

 

وفي تصريح لراديو رووداو، أعلن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جوان مصطفى، أن فيروساً موسمياً انتشر منذ نحو 20 يوماً في روجآفاي كوردستان، وللحد من تفشي الفايروس نقوم برش الأماكن المشبوهة بالمبيدات وخاصة المدارس لأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالفايروس، ولهذا تم تعطيل الدراسة للسماح لفرقنا بإنجاز مهامها.

 

وأشار الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أن فايروس (آر إس إف) ليس بالجديد، وينتشر سنوياً، لكن نوعاً آخر منه تفشى بعد كورونا ويصيب الأطفال بشدة، ونسبة الوفيات العالمية بهذه الإصابة هي أقل من 1%، وقد توفي خمسة أشخاص في روجآفا نتيجة الإصابة به وكانوا من الأطفال الصغار الذين لم يلتحقوا بالدراسة بعد.

 

وأضاف جوان مصطفى: "لدينا الكثير من المشاكل في قطاع الصحة، وخاصة في الأدوية لأن الأدوية تأتينا عن طريق الحكومة السورية، وهذه ليست عملية بسيطة بل يتخللها الكثير من المشاكل، كما نفتقر إلى موازنة جيدة لقطاع الصحة تمكننا من حل كل مشاكلنا. مشكلتنا الكبرى هي إغلاق منفذ تل كوجر الحدودي الذي كانت الأدوية تردنا من خلاله، وأصبح على المنظمات أن ترسل الأدوية لنا عن طريق الشام، وهناك الكثير من الشروط المفروضة على العملية، وهناك الآن نقص كبير بصورة خاصة في أدوية السرطان وأمراض الكلى، ويعاني المصابون بهذه الأمراض من مشاكل كثيرة.

 

وبيّن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الإحصائيات تشير إلى أن 60% من المرضى الذين يتلقون علاج السرطان في مستشفيات دمشق هم من أهالي شمال شرق سوريا وروجآفا، ويفوق عددهم 5000 مريض.

 

وعن أسباب تفشي السرطان، قال جوان مصطفى: "الأسباب كثيرة، ومنها تصفية النفط بطرق غير مناسبة، والسيارات ذات الوعية المتدنية، والأسلحة المتنوعة التي استخدمت في المنطقة خلال 11 سنة الأخيرة".

 

ويقول الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: "عمليات القصف التركية ألحقت الكثير من الضرر بمراكزنا الصحية، فقد استهدف عدد من المستشفيات في كوباني، وتقلصت حركة سيارات الإسعاف خاصتنا كثيراً بسبب المخاوف من الضربات الجوية التركية، وهذا يلحق الضرر الكثير بالقطاع الصحي".

 

وعن مخاطر كورونا وكوليرا وأعداد المصابين بهما في روجآفاي كوردستان، قال جوان مصطفى: "لم يعد كورونا يشكل أي خطر في روجآفاي كوردستان، والكوليرا انحسر ولم يعد يمثل خطراً".