سوريا الديمقراطية: الاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة لن يصبح نهائياً بدون التباحث معنا

02-08-2019
رووداو
ممثل مجلس سوريا الديمقراطية بواشنطن بسام إسحاق
ممثل مجلس سوريا الديمقراطية بواشنطن بسام إسحاق
الكلمات الدالة مجلس سوريا الديمقراطية امريكا تركيا المنطقة الآمنة
A+ A-

رووداو - أربيل

أكد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية بواشنطن، بسام إسحاق، أن الاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة لن يصبح نهائياً بدون التباحث مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن "ماهو مطروح أيضاً هو أن تحرس المنطقة الأمنة من قبل أهالي المنطقة المحليين، وأن لا يشمل التدخل في الحياة اليومية لأبناء المنطقة ولا في الإدارات السياسية في المدن المتواجدة بهذه المنطقة".

وقال إسحاق لشبكة رووداو الإعلامية إنه "حسب المعلومات لدينا ليس هناك اتفاق نهائي بين أمريكا وتركيا بما يخص المنطقة الآمنة، ونحن إلى الآن لم نقبل بمنطقة آمنة يزيد عمق مساحتها عن 5 كلم، كما لم نقبل أن تكون بقيادة تركية".

وأضاف أنه "أي اتفاق أمريكي تركي لا يمكن أن يكون نهائياً قبل التباحث مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية، ولن يكون هناك أمر واقع بدون موافقة من قوات سوريا الديمقراطية"، مبيناً أن "الوساطة الأمريكية بين سوريا وقوات سوريا الديمقراطية جارية منذ أشهر ولو كان هناك أي نية لفرض أمر واقع لكان حصل إلى الآن، لكن نحن كان موقفنا عدم الموافقة على  تواجد قوات تركيا على أراضينا ولكن قد يكون هناك موافقة يخص دوريات تشارك فيها عناصر تركية على ان لا تكون هذه القوات مقيمة على الأراضي السورية، ولكن دوريات تدخل وتخرج من الأراضي السورية".

وتابع إسحاق أنه "حتى الموقف الأمريكي يتمثل بأن لا تكون المنطقة الآمنة بقيادة تركية"، موضحاً أن "المطروح أيضاً يخص القوات التي تحرس هذه المنطقة الأمنة من الأهالي المحليين للمنطقة وأن لا تتدخل في الحياة اليومية لأبناء المنطقة ولا في الإدارات السياسية في المدن المتواجدة في هذه المنطقة".

وبين أن "الموضوع متعلق بالأطماع التركية في الأراضي السورية وليس مرتبطاً بالمخاوف والشكوك التركية فهي مجرد أعذار ومبررات لمطامعها، كما أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنها تعرف ضمناً ذلك لكن اللغة الدبلوماسية تقول ذلك، ولكن كيف يمكن لقوات حماية الشعب وقوات مجلس سوريا الديمقراطية تهديد ثاني أكبر جيش في حلف الناتو".

وأوضح إسحاق أن "العلاقة بيننا وبين الأمريكان منذ مدة ومن خلال التحالف لمحاربة داعش وخلال هذه  العلاقة تم بناء ثقة بين الطرفين، ونحن لا نعتقد أن أمريكا تناور هنا لأنه الخلاف الحقيقي هو بين تركيا وأمريكا التي هي واعية جداً للمطامع التركية في الشمال الشرقي السوري، كما أن تركيا عقدت صفقة مع روسيا  واشترت على أساسها منظومة صواريخ اس 400 وهذا الشيء قد خلق أزمة سياسية بين البلدين، كما أن هناك ضغوط كبيرة على الإدارة الأمريكية من قبل غالبية أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ على أن يكون هناك فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، والعلاقات الأمريكية التركية ليست في أفضل أحوالها".

وكان قد أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، جيمس جيفري، أمس الخميس، 01 آب، 2019، استمرار مباحثات بلاده مع تركيا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة، مشيراً إلى أن العمق المناسب لهذه المنطقة هو بين 5 إلى 15 كلم.

وقال جيفري لشبكة رووداو الإعلامية: "مباحثاتنا مستمرة مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا"، مشيراً إلى أن "المشروع الجديد يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب