أهالي قرية مسيحية يُجبرون على إخلائها بسبب المعارك بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني

10-05-2021
تزيد من أعداد القرى التي يهجرها سكانها في منطقة كاني ماسي
تزيد من أعداد القرى التي يهجرها سكانها في منطقة كاني ماسي
الكلمات الدالة دهوك تركيا حزب العمال الكوردستاني
A+ A-

رووداو ديجيتال 

المعارك بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني تزيد من أعداد القرى التي يهجرها سكانها في منطقة كاني ماسي مع مرور الزمن، وأخلى سكان قرية جلكي المسيحية وعددهم 19 عائلة قريتهم.

تم إخلاء القرية الثانية في ناحية كاني ماسي نتيجة استمرار القصف التركي، وهي قرية جلكي المسيحية التي تسكنها 19 عائلة نزحت إلى زاخو ودهوك.

دانيال يوخنا وعائلته من أهالي قرية جلكي المسيحية التابعة لناحية كاني ماسي... نزح منذ يوم السبت مع عائلته من قريتهم في ناحية كاني ماسي واتجهوا إلى مجمع بيرسفي بقضاء زاخو... تشتتت عائلتهم فمنهم من نزح إلى زاخو ومنهم من نزح إلى دهوك...

وقال دانيال يوخنا لشبكة رووداو الإعلامية: "القصف كان قريباً جداً، فقلت لأم الأولاد اذهبي أنت غير قادرة فأنت تعانين من المرض، إذهبي، وقلت لابني خذ أمك واذهب وسأبقى أنا. بقيت هناك وفي اليوم التالي زاد القصف. فاجتمعنا لنرى ماذا قد نفعل، وقلت دعونا نرحل".

كانت في قرية قرية جلكي المسيحية 19 عائلة ولكنها أخليت من السكان منذ الثامن من هذا الشهر، يوسف زيا بقي في القرية لوحده، وليس مستعداً للتخلي عن بيته وأملاكه، ويقول لرووداو: "أنا لم أغادر بيتي ولم أغادر قريتي حتى الآن. لن أغادر حتى الموت. لن أتخلى عن قريتي إلا عندما أموت. أنام في بيتي عندما يحل المساء وحتى يصبح الصبح، يستمر القصف الجوي والمدفعي، أحياناً تقصف الطائرات وأحياناً المدفعية".

بقيت قطعان القرية بدون مرعى منذ 15 يوماً، أبعد مختار القرية يوخنا خوشابا غنمه منذ يومين إلى أطراف القرية ومصير غنمه بات إما البيع بخسارة أو مغادرة القرية، ويوضح یوخنا خوشابا مختار قرية جلكي: "عادل بك أطال الله في عمره منحنا قطعة من أرضه، هي كبيرة لكن عدد غنمنا كبير لا تكفيها هذه القطعة لا نستطيع رعي غنمنا فيها أكثر من 15 يوماً، ونحن محتجزون هنا لا نعرف متى نستطيع إخراج غنمنا من هنا".

المعارك والمواجهات المحتدمة في جبل كيستة وأطراف قرى هرور وكيستة وجلكي المسيحية وديشيش وأدني وغيرها لا تزال متواصلة.

وقال قائممقام قضاء العمادية إسماعيل مصطفى لرووداو: "قبل أيام بات الكثير من قرية هرور في خطر، ونعلم أن قرية هرور تضم عدداً كبيراً جداً من العوائل، ولم يخل السكان قريتهم، والتزموا البقاء في قريتهم، ولا خوف من إخلاء القرية حالياً".

خلال أسبوعين أقامت تركيا تسع نقاط عسكرية في جبل كيستة، وتزداد المخاوف من إخلاء القرى الحدودية يوماً بعد يوم، وخاصة القرى المحيطة بجبل كيستة وفي الأسبوع الماضي أخليت هذه القرية وهي قرية كيستة من السكان في ليلة الثلاثاء على الأربعاء، ثم أخليت بعدها قرية جلكي المسيحية، وبات الخطر يهدد حياة كل من يجتاز هذا المكان

تتبع ناحية كاني ماسي 76 قرية بينها 20 قرية مسيحية و12 قرية مسيحية مسلمة مختلطة والبقية قرى مسلمة... وقد أخليت 12 قرية في وقت سابق وأدت عملية مخلب البرق والصاعقة إلى إخلاء قريتين إضافيتين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب