وزير الداخلية بإقليم كوردستان: نتوقع وصول 250 ألف لاجئ من كوردستان سوريا مع استمرار الأزمة

20-10-2019
الكلمات الدالة كوردستان سوريا كوردستان الأمم المتحدة
A+ A-

رووداو  أربيل 

أعلن وزير الداخلية في إقليم كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الأحد، 20 تشرين الأول، 2019، التوقع بوصول  نحو 250 ألف لاجئ إلى الإقليم في حال استمرار الأوضاع في سوريا على ما هي عليه الآن، معلناً وصول 5 آلاف لاجئ من كوردستان سوريا إلى إقليم كوردستان حتى الآن منذ بدء الهجوم التركي. 

وقال أحمد في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق مارتا روديس، بعد اجتماع اللجنة الوزارية العليا في حكومة إقليم كوردستان مع ممثلية المنظمات التابعة للأمم المتحدة في العراق بشأن ملف النازحين واللاجئين وأوضاع المخيمات: "طالبنا باسم حكومة إقليم كوردستان الأمم المتحدة بالاستمرار في إيصال المساعدات لنتمكن من دعم اللاجئين والنازحين، وحث الحكومة الاتحادية على التعاون لتقديم الإغاثات إلى المخيمات، كما تحدثنا عن الأوضاع في سوريا واللاجئين الذين هم بحاجة إلى مساعدات عاجلة".

وتابع بشأن توقعاته لأعداد اللاجئين من سوريا: "إذا كانت الأزمة مؤقتة وتم حلها في وقت قصير فنتوقع مجيء عدة آلاف، لكن إذا ما استمرت فإن المرحلة الأولى قد تشهد وصول 30 إلى 50 ألفاً، وإذا كانت طويلة الأمد فمن المتوقع أن يتوجه 250 ألف لاجئ إلى إقليم كوردستان". 

وأوضح: "على ضوء توجيهات رئيس الحكومة وقرار مجلس الوزراء، نحن سنستقبل أي شخص يتوجه إلى إقليم كوردستان نتيجة المشاكل الموجودة في سوريا، وقد أبلغنا الجهات المعنية للقيام بما يلزم".

وأشار إلى وصول نحو 5 آلاف لاجئ إلى إقليم كوردستان حتى الآن، وقد تم إنشاء مخيم في بردرش لاستقبال اللاجئين من سوريا، لكن إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن خيمنا لن تتمكن من استيعاب أعداد أخرى ولهذا عقدنا هذا الاجتماع من أجل تعاون الجميع بهذا الصدد". 

وطالب وزير الداخلية بحكومة إقليم كوردستان، الحكومة الاتحادية بـ"النهوض بدورها لمساعدة إقليم كوردستان الذي آوى خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من مليوني نازح، لكنه لم يتلق ما يكفي من الدعم من قبل حكومة بغداد".

بدورها قالت روديس: "هنالك أوضاع سيئة في شمال سوريا، وهذا يلقي بظلاله مباشرة على الوضع الإنساني، وبالنتيجة يتوجه عدد كبير من اللاجئين إلى إقليم كوردستان والعراق، وهؤلاء بحاجة إلى المساعدة".

ومضت بالقول: "نحن هنا اليوم لوضع خطط مشتركة للاستجابة لاحتياجات اللاجئين وتقديم الخدمات لهم والتنسيق مع مؤسسات حكومة إقليم كوردستان بهذا الشأن". 

والخميس الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية التي بدأتها تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها في 9 تشرين الأول الجاري، لـ120 ساعة، لانسحاب وحدات حماية الشعب مسافة 32 كلم، وتسليم أسلحتها الثقيلة إلى الجيش الأمريكي، لكن الكورد الذين قبلوا بالاتفاق، يتهمون أنقرة بعدم الالتزام بالهدنة.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب