طيب جبار: قبلت ترشيحي لمنصب محافظ كركوك وأنا غير راغب فيه

28-08-2019
كاوا أمين
الكلمات الدالة طيب جبار كركوك محافظ
A+ A-

رووداو – السليمانية

يعتمر القبعة في كل ظهور له، وبينما يظن البعض أنه تقليد يعتمده الكتاب والشعراء الكورد، لكنه يقول إنه قد أصيب منذ بعض سنوات بحالة شعور بالبرد ثم بصداع كلما وضع القبعة.

طيب جبار، المرشح المشترك للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب محافظ كركوك، من مواليد قرية (تبة لو) في أطراف كركوك التي رحل عنها منذ سنة 1963، والقرية الآن مهجورة. تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن بعض جوانب حياته.

عندما انتقل إلى كركوك، لم يكن قد التحق بالدراسة بعد فعمل في مقهى أخويه (طاهر وظاهر). يذكر طيب جبار أن أصحاب المحال القريبة من المقهى كانوا من الكورد والتركمان والسريان، ولم يكن بينهم غير عربي وحيد، ولم يكن من أبناء كركوك.

بعد اتفاقية 11 آذار 1970، انضم طيب جبار إلى اتحاد طلبة كوردستان، لكنه لم ينتم إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني. ثم خالط الحلقات الثقافية لجمعية كوردستان الماركسية اللينينية. بعدها أصبح عضواً في الجمعية، لكنه حسب قوله ونتيجة أسباب فكرية وصراعات، ترك صفوف الجمعية في أواخر 1979، ويقول: "تركت العمل الحزبي منذ ذلك الحين".

لكنه يقول: "لي علاقات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، لكني لا أضطلع بمهام حزبية، يزورونني وأزورهم ويستشيرونني، فقد شغلت لخمس سنوات منصب وكيل وزير من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني، ولا يصح أن يكون المرء ناكراً للجميل. كما أنني توليت لمدة 19 سنة إدارة شركة هندسية تابعة لمكتب سكرتارية مام جلال".

طيب جبار مهندس، ويقول إنه عقد العديد من الندوات والاجتماعات حول المسائل المرتبطة بالمدن والهندسة والمشاريع، وله كتاب في هذا المجال، وهو من مؤسسي اتحاد مهندسي كوردستان وكان رئيساً له مدة عامين، وهذه هي أسباب بروز اسمه.

بعد محادثات طويلة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، ورفض العديد من الأسماء التي طرحها الاتحاد الوطني الكوردستاني لشغل منصب محافظ كركوك، وافق الحزب الديمقراطي الكوردستاني على ترشيح طيب جبار لمنصب محافظ كركوك.

ويقول طيب جبار إنه مرتبط بعلاقات مع أغلب قياديي الاتحاد الوطني الكوردستاني وقد سبق وأن عرضوا عليه عدة مرات رئاسة بلدية كركوك، لكنه رفض تلك العروض. أما عن ترشيحه لمنصب محافظ كركوك، فيقول: "تعرضت إلى ضغوط كبيرة من جانب الأصدقاء، جاء التكليف من الحزب ومعه الكثير من التبرير، وقالوا إن الوضع حساس وأنت كوردي ومن كركوك، ونحن بحاجة إليك. أحرجوني وإلا فإني لست راغباً فيه، وقد وعدتهم بالقبول لحين إجراء الانتخابات "لقد قبلت ترشيحي لمنصب محافظ كركوك وأنا غير راغب فيه".

من بين الأعمال التي تحمل بصمات طيب جبار، شارع الملك محمود الحولي في السليمانية والذي نفذ في 1979، ويقول إن هدف النظام من هذا الشارع كان إقامة طوق أمني يحيط المدينة. كما أنه عمل في إنشاء ومد الكثير من الطرق الخارجية الرئيسة في محافظتي السليمانية وكركوك، ويقول طيب جبار: "أنا خبير في الشعر وخبير في الهندسة بنفس القدر".

كانت له مشاركات في مشاريع عديدة بعد انتفاضة 1991، ويقول: "كان لسكرتارية مام جلال شركة هندسية مسجلة باسمي وقد عملت فيها 19 سنة. كانت لدينا مشاريع كثيرة كبناء الدور في القرى، وبناء المقرات الحزبية ومضافات مام جلال في دَباشان ودوكان وقلاجوالان ومبنى تلفزيون كوردسات"، ويقول إن اتصالاته في أغلبها كانت مع السيدة هيرو بسبب انشغال مام جلال بالأمور السياسية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب