بغداد.. تعددت المطالب في ساحة التحرير والمظاهرات واحدة

01-10-2019
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
ساحة التحرير
ساحة التحرير
الكلمات الدالة بغداد مظاهرة ساحة التحرير
A+ A-

رووداو – بغداد  

تجمع مئات المتظاهرين، صباح اليوم الثلاثاء، 1 تشرين الأول، 2019، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بعد دعوات على مواقع التواصل للاحتجاج ضد الحكومة، فيما تعددت المطالب والهتافات في المظاهرة.

وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، هلكوت عزيز، بأنه ليس للمتظاهرين هدف واحد بل هناك عدة فئات من المحتجين، ومنهم منتسبو حشد وزارة الدفاع الذين جاؤوا للمطالبة بحقوقهم المادية، فيما رفع آخرون صور عبدالوهاب الساعدي تنديداً بقرار نقله، كما يطالب المتظاهرون بتوفير الحقوق العامة من خدمات وفرص عمل.

وأوضح مازن التميمي، آمر لواء القهار في حشد الدفاع، لمراسل رووداو إن 27 ألف بدون رواتب منذ 5 سنوات قائلاً: "لبينا نداء المرجعية منذ أكثر من 5 سنوات وشاركنا في المعارك وبعد إعلان النصر بدأت التفرقة بين مسميات الحشد الشعبي وإقصاء حشد الدفاع وضاعت حقوقنا بين وزارة الدفاع وهيئة الحشد، رغم تشكيل لجان مختصة خلال عهد العبادي"، مضيفاً: "جئنا من كل المحافظات للمطالبة بحقوقنا ونحن نتساءل لماذا تدير الحكومة ظهرها لنا؟ ونطالب بصرف مستحقات الجرحى والشهداء وصرف رواتب حشد الشعبي ومساواتهم بأقرانهم وتزويدنا بالأسلحة والدعم اللوجيستي وتقديم اعتذار رسمي لنا واحتساب الخمس السنوات كخدمة فعلية، وتشكيل مديرية خاصة باسم مديرية حشد الدفاع في الوزارة".

كما حمل متظاهرون صور قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي منددين بقرار نقله إلى دائرة الإمرة في وزارة الدفاع، ورددوا هتافات: "هاي الحكومة الفاسدة ما نريدها وثورة العشرين نعيدها" و"الشعب يريد إسقاط النظام". 

وقالت إحدى المتظاهرات لرووداو: "نحن نطالب بحقوق الشعب المغبون منذ عام 2010، لقد يئسنا من المناشدات ونريد أخذ حقوقنا بكل الطرق السلمية، ولا نريد الشغب، لقد نفد صبرنا ونحن الآن في ثورة عارمة وإن قل العدد".

وأشار آخر: "نطالب بالكشف عن أسباب عزل البطل عبدالوهاب"، فيما قال أحد المتظاهرين: "الحكومة لم تنجز شيئاً خلال سنة من عملها، ولا نريد عبدالمهدي ولا رئيس الجمهورية ولا البرلمان، شلع قلع لأنهم فاسدون، وأنا شخصياً، ظلموني وقطعوا راتبي لثمانية أشهر عندما كنت أعمل في الانضباط العسكري بسبب أحد الضباط الذي نقلني ظلماً وسرقوا راتبي، لماذا لا تحاكمون الفاسدين؟ نحن أهل الخير والنفط، ولا نريد سوى اختيار حاكم واحد يحكم البلاد بعدل". 

ويوم الجمعة الماضي، أعلن عن نقل قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي الذي يتمتع بشعبية واسعة بغالبية المدن التي شارك في تحريرها، بطلب من رئيس الجهاز، طالب شغاتي، ما أثار موجة انتقادات واسعة على المستويين الشعبي والسياسي في البلاد، فيما أعلن عبدالمهدي تمسكه بالقرار، مضيفاً أن "الذهاب إلى الإعلام وتسييس القضية خطيئة كبيرة"، واتهمه بارتياد السفارات في إشارة إلى ذهابه إلى السفارة الأمريكية لكن الأخير أوضح أن الزيارة كانت بهدف الحصول على تأشيرة للمشاركة في أحد المؤتمرات المنعقدة بالولايات المتحدة.

وتشهد محافظات العراق عموماً مظاهرات مستمرة منذ أشهر احتجاجاً على الأداء الحكومي ونقص الخدمات، كما تتواصل الاعتصامات أمام مقرات عدة وزارات منذ ثلاثة أشهر للمطالبة بتوفير فرص العمل للخريجين، وشهدت الأيام الماضية، مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للحث على الخروج في احتجاجات عارمة ضد الحكومة.

يأتي هذا فيما يزداد الضغط على حكومة عبدالمهدي من الأطراف السياسية المعارضة وتلويح باستجواب الوزراء والذهاب حتى إلى التهديد بسحب الثقة من الحكومة، وفيما طالب رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي والذي يطرح نفسه كبديل، يوم السبت الماضي، مقتدى الصدر بموقف من الحكومة بعد انتهاء مهلة السنة، أعلن تحالف سائرون تمديد المهلة لستة أشهر إضافية. 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب