نائب: رفات 171 مؤنفلاً لا تزال في الطب العدلي ببغداد منذ ثلاث سنوات

04-01-2023
محمد رحيم كريم
الكلمات الدالة العراق الأنفال
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن نائب في مجلس النواب العراقي أن الفحوصات اللازم إجراؤها على رفات 171 مؤنفلاً لم تكتمل بعد، ولا تزال الرفات منذ أكثر من ثلاث سنوات في دائرة الطب العدلي ببغداد، ويحمل الحكومة العراقية وممثلي الكورد ووزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كوردستان المسؤولية عن هذا التأخير، مشيراً إلى أن "مديرية المقابر الجماعية في إقليم كوردستان هي أضعف المديريات".
 
النائب عن كرميان في مجلس النواب العراقي، شوان محمد، صرح لراديو رووداو بأن "الرفات الطاهرة لـ171 من شهداء الأنفال موجودة منذ أكثر من ثلاث سنوات في دائرة الطب العدلي ببغداد، ولم تتم إعادتها إلى كوردستان، والسبب هو عدم إجراء فحوصات الحامض النووي للرفات ولذويها".
 
وأضاف شوان محمد، أنهم ذهبوا إلى السماوة في أواخر تموز 2019 ممثلين عن ذوي المؤنفلين، واجتمعوا مع محافظها والمسؤولين في المحافظة وعشائر السماوة، و"أخبرتنا عشائر السماوة بأن أرض السماوة ملأى بالمؤنفلين".
 
وذكر شوان محمد أنهم التقوا راعياً في منطقة نقرة السلمان قال لهم "إنكم ترتكبون ذنباً عظيماً، فلا زال كلبي يستخرج عظام المؤنفلين من تحت الأرض" وكان وقع قوله ذاك ثقيلاً جداً علينا.
 
وقال النائب عن كرميان أن مديرية المقابر الجماعية العراقية فتحت بالتعاون مع مديرية المقابر الجماعية بإقليم كوردستان، تلك المقابر "وبموجب الفقرة (5) من المادة (سادساً) من قانون المقابر الجماعية المرقم (13)، فإن دائرة الطب العدلي مكلفة بإجراء فحوصات الحامض النووي وفحص الدم لذوي المؤنفلين".
 
وعن سبب عدم إجراء فحوصات الحامض النووي للرفات ولذوي المؤنفلين، قال شوان محمد: "نعرف نحن ووزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين لأي منطقة ينتمي أصحاب الرفات".
 
وأضاف أنه زار مدير دائرة الطب العدلي ببغداد لمتابعة الموضوع، وأنه لم يقتنع بالحجج التي أوردها لعدم إجراء الفحوصات لتلك الرفات "لكن علينا أن نلوم أنفسنا أولاً".
 
وأشار إلى أن ممثلي الكورد في بغداد كانوا مقصرين جداً في متابعة هذه القضية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ولم يتخذوا أي خطوة جدية لحسم مصير الرفات، مبيناً أنه خلال اجتماعات معر رئيس الجمهورية السابق ورئيس مجلس النواب، طلبوا منهم حل هذه المسألة "وفي الأيام الأخيرة خاطبت مديرية المقابر الجماعية في إقليم كوردستان، لكن تلك المديرية هي الأضعف بين المديريات وهي موضع شفقة".
 
وبخصوص فحوصات الحامض النووي للرفات، أوضح شوان محمد أن "ذرائع الطب العدلي ببغداد ومديرية المقابر الجماعية العراقية ليست موضع اعتماد، بل هي مجرد تهرب من المسؤولية".
 
ومضى شوان محمد إلى القول: "تعهد مدير الطب العدلي ببغداد بالبدء بإجراءات فحص الحامض النووي خلال الشهر الحالي، وأن لجنة من المديرية ستزور كرميان لأخذ عينات دم من ذوي المؤنفلين".
 
كما أشار شوان محمد إلى أن مديرية المقابر الجماعية في العراق، حدد نحو عشر مواقع لمقابر جماعية في السماوة، لكن فتح تلك المقابر متوقف بحجة عدم توفر مكان يستوعب الرفات الموجودة فيها في الطب العدلي ببغداد.
 
هناك اختلاف بين حقوق وامتيازات ذوي الشهداء والمؤنفلين في كل من العراق وإقليم كوردستان، وهذا الأمر واحد من نقاط المنهاج الوزاري للحكومة الاتحادية العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، والتي تقضي بتعديل قانون مؤسسة الشهداء العراقية رقم (2) لسنة 2016.
 
في هذا السياق، قال النائب شوان محمد إن تعديل قانون مؤسسة الشهداء واحد من نقاط المنهاج الوزاري، ويجب تعديل القانون لأن شهداء العراق يتمتعون بامتيازات كثيرة لا يتمتع شهداء إقليم كوردستان بها، في حين أن الشهداء كلهم ضحايا للنظام البعثي، وخلال اجتماعنا مع رئيس الوزراء السوداني بحثنا هذا الموضوع وموضوع الرفات وقدمنا له كتاباً بهذا الخصوص.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب