مطعم "أم عماد".. فرصة عمل للأرامل وتعزيز لثقافة الأطباق الموصلية

23-09-2023
رووداو
مطعم "أم عماد" في الموصل
مطعم "أم عماد" في الموصل
الكلمات الدالة الموصل داعش
A+ A-

رووداو ديجيتال

تأسس مطعم أم عماد في حي الزهور بمدينة الموصل بعد تحرير الموصل من سيطرة داعش. العاملات هنا ضحايا للحرب على داعش وفقدن أزواجهن في تلك الحرب. 
 
تعمل 30 سيدة في المطعم على ثلاث وجبات. يقمن بإعداد أغلب الأطباق الموصلية كالدولمة والكبة الموصلية ويقم بتقديمها للزبائن عن طريق خدمة التوصيل. المطعم تحول إلى فرصة ممتازة لكسب لقمة العيش لهؤلاء الأرامل، فليس عندهن مصدر للدخل غير العمل هذا.
 
تقول صاحبة المطعم، أم عماد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "نحو 30 أرملة يعملن في المطعم على 3 وجبات إلى الساعة 10:00 ليلاً".
 
بدورها تشير أرملة تعمل في المطعم إن ظروفها تشبه ظروف "أغلب العراقيات. الحاجة والظروف الصعبة وعدم تلقينا رواتب (من الحكومة) تدفعنا على العمل. اضطررت للعمل لإعالة عائلتي لعدم وجود شخص آخر بإمكانه العمل سوى ابني الذي لا يتسطيع لوحده من تغطية نفقاتنا. لدي بنات طالبات".
 
قساوة الحياة أجبرت هؤلاء الأرامل على الخروج من بيوتهن للعمل. 
 
عبير جاسم الياس، أرملة أخرى من العاملات في المطعم، أشارت في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية، إلى انها تعمل في المطعم منذ 3 سنوات.
 
حول سبب اختيارها مطعم أم عماد، تقول: "بحثت عن عمل، ولم أجد مكاناً مناسباً، ويعد هذا المكان الأنسب لي، لأن كادره نسائي".

 

 
تعد بيئة العمل في المطعم مناسبة للأرامل وبإمكانهن أداء أعمالهن بصورة جيدة.
 
ترى أرملة أخرى، أن "وجود راتب رعاية أجتماعية كان سيشكل عاملاً مساعداً لدفع أجور المولدة، أو اشتراك البنات، أو وجبة طعام".
 
هدف أم عماد من وراء تأسيس هذا المطعم هو تأمين مكان عمل ملائم لضحايا الحرب في مدينة الموصل.
 
في هذا الصدد تقول لشبكة رووداو الإعلامية، إن "أعداد الأرامل والمحتاجين إزداد بعد الحرب.. منهن من فقد المعيل والابن والزوج الذي كان يعيلها. لنكن واقعيين؛ إذا كان أصحاب الشهادات لايجدون فرصة للعمل، فيكف ستعيل النساء أسرهن؟".
 
وتنوّه إلى أنها فكرت بهذا الأمر وقرر "فتح المطعم لتوفير فرصة العمل للأرامل". 

 

 

الحصول على فرصة للعمل في مكان ملائم ليس سهلاً على أغلب هؤلاء النساء. فالتقاليد والأعراف الاجتماعية تمنع الأرامل من العمل في الأماكن التي يرغبن العمل فيها.
 
لأم عماد هدف آخر، وهو تعزيز ثقافة الأطباق التي تشتهر بها المدينة، وتقول إن "مدينة الموصل تمتاز بالأطباق التراثية مثل الكباب، العروق، الدولمة. وبالتالي نريد احياء ثقافة هذه الأطباق وفي نفس الوقت مساعدة الأرامل في معيشتهن بهذا الوقت".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب