لاعبون مقعدون بالموصل يحلمون بالمشاركة في بطولات الكرة الطائرة

23-09-2023
رووداو
لاعبون مقعدون يشكلون فريقاً لكرة الطائرة في الموصل
لاعبون مقعدون يشكلون فريقاً لكرة الطائرة في الموصل
الكلمات الدالة الموصل داعش
A+ A-

رووداو ديجيتال

هشام عبد الخالق، شاب مقعد من مدينة الموصل، فقد إحدى ساقيه نتيجة حرب داعش ويعمل الآن سائق سيارة أجرة في الموصل، وإلى جانب ذلك يتدرب أربعة أيام أسبوعياً مع تسعة من أمثاله في قاعة رياضة وشباب الموصل.
 
شكل هؤلاء فريقاً ويهدفون للمشاركة في بطولات دولية ليندمجوا في الحياة الاجتماعية لمجتمعهم ولا ينقطعوا عنه.
 
يقول هشام عبد الخالق لشبكة رووداو الإعلامية، إن "رؤية أطفالي بعد العودة إلى المنزل الأمر الوحيد الذي يخفف عني التعب ويمنحي دافعاً أكبر للعمل، وإن كان عملاً بسيطاً هو سائق سيارة أجرة". 
 
هشام متزوج وعنده ابنة وابن. يعمل سائق سيارة أجرة نحو عشر ساعات في اليوم. يريد حياة هانئة لولديه. ومطلبه هو صناعة ساق اصطناعية له.
 
يشير إلي أن طلباته بسيطة ومتوفرة في البلد وهي طرف اصطناعي وعمل يليق به قائلاً: "لازالت شاباً، وأريد تركيب طرف اصطناعي. وبالطبع أريد عملاً يليق بي. تخرجت من قسم التقنيات المالية والمصرفية".  
 
يجوب هشام في الغالب أحياء الموصل المدمرة ويستذكر الماضي، مشيراً إلى أنها "إمكنة عشنا وكبرنا فيها، لكن وصلنا إلى هذه المرحلة جراء الحروب، وتهدمت منازلنا، واصحبت من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما فقدت ساقي إثر هذه الحروب الإرهابية".

 

 
يذهب هشام لممارسة الرياضة أربعة أيام في الأسبوع. يتلقى التدريب في قاعة الكرة الطائرة بالموصل. إنهم 10 لاعبين مقعدين، شكلوا هذا الفريق. سيشارك فريقهم في بطولات على مستوى العراق ودول العرب وآسيا.
 
حول ممارستهم الرياضة، يشير إلى أنها توفر لهم الفرصة "لتخفيف الضغوطات، وهي تعبير عن رغبتنا في أن نكون عنصراً مشاركاً في المجتمع".
 
وتطرق إلى مساعدتهم لبعضهم البعض، قائلاً: "عندما نجتمع لا نشعر بالنقص أو الاحراج.. واللعبة مفيدة وتشكل دافعاً نفسياً وبدنياً أيضاً".  
 
ينظم هؤلاء اللاعبون العشرة مباراة فيما بينهم. صفوان يعاني من عجز بساقيه، لكنه لا يستسلم ويواصل اللعب.
 
في هذا السياق، يقول صفوان توفيق، لشبكة رووداو الإعلامية: "كرة الطائرة لعبة أحبها جداً، وأمارسها مع زملائي اللاعبين.. هم لاعبون شباب وضحايا حرب داعش الإرهابي".

 

 

بدوره، ينوّه هشام عبدالخالق إلى أن وضعه النفسي تحسّن بعد اختلاطه مع زملائه بالفريق.
 
خلال ثلاث سنوات من حرب داعش في الموصل، قتل عدد كبير من الشباب فيما فقد قسم آخر أطرافهم وأبصارهم وما زالوا يعانون من تبعات إصاباتهم.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب