رووداو – دهوك
مازالت قضية انضمام الكورد الإزيديين لصفوف الحشد الشعبي مستمرة، ويقول مسؤول من الكورد الإزيديين، إن "أكثر من 800 كوردياً إزيدياً انضموا للحشد الشعبي"، فيما يؤكد مسؤول "أسايش" قضاء سنجار أن "عدد المنضمين يبلغ حوالي 320 شخصاً".
وبعد أن أطلقت قوات الحشد الشعبي عمليةً لتحرير المناطق الكوردية الواقعة جنوبي قضاء سنجار وسيطروا عليها، بدأ عدد كبير من الكورد الإزيديين بالانضمام لصفوف هذه القوات.
وبعد قدوم حزب العمال الكوردستاني إلى جبل سنجار، أسس قوةً بمسمى "وحدات مقاومة سنجار"، والتي كانت تتألف من 1500 مقاتل من الكورد الإزيديين، ولكن بعد انطلاق عملية الحشد الشعبي جنوبي سنجار، ترك قسم من مقاتلي تلك الوحدات حزبَ العمال الكوردستاني، وانضموا لصفوف الحشد الشعبي.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن 75% من الكورد الإزيديين الذين انضموا للحشد الشعبي، كانوا مقاتلين في وحدات مقاومة سنجار، إلى جانب عدد من مقاتلي بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني، في حين كان حوالي 20% منهم من "قوات حماية إزيدخان" التي كان يقودها "حيدر ششو".
إضفاء أفكار عبدالله أوجلان على الديانة الإزيدية
بعد انطلاق عملية الحشد الشعبي، توجه مختار قرية "كوجو" ورئيس عشيرة "مندكان" الكوردية الإزيدية، نايف جاسم، إلى قوات الحشد الشعبي، وتم إنشاء قوة بإشرافه تحت مسمى "وحدة إزيدخان".
وقد شكّل انضمام الكورد الإزيديين إلى صفوف الحشد الشعبي مشكلةً لـ"مجلس إعمار سنجار" التابع لحزب العمال الكوردستاني الذي اضطر لتكليف أعضاء وكوادر جديدة في المجلس.
وقال العضو السابق في مجلس إعمار سنجار، والقيادي الحالي في "وحدة إزيدخان" التابعة للحشد الشعبي، خوديدا جوكو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الأمور اتضحت شيئاً فشيئاً بالنسبة لهم، فهم يريدون إضفاء أفكار عبدالله أوجلان على ديننا ومعتقداتنا، لذلك قررتُ الانضمام للحشد الشعبي".
وقد كان، خوديدا جوكو، من الشخصيات البارزة داخل مجلس إعمار سنجار، وهو يمدح قوات الحشد الشعبي بالقول: "لقد انضممتُ للحشد الشعبي عن قناعة، لأنها تُحرر مناطقنا وتُسلمها إلينا لإدارتها بأنفسنا، ولا يفرضون أي شيء علينا".
تغيير رئيس مجلس إعمار سنجار
أعلن حزب العمال الكوردستاني تأسيس مجلس إعمار سنجار في تشرين الثاني من عام 2014، وكان المجلس آنذاك مؤلفاً من 35 عضواً، إلا أن نصف هذا العدد انضم لصفوف الحشد الشعبي حالياً، لذلك تم تعيين أعضاء جُدد لهذا المجلس، كما تم تغيير رئيس المجلس.
وقال الرئيس الجديد لمجلس إعمار سنجار، حسين حاجي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الأعضاء الجدد في المجلس بدأوا بمهامهم، وقد عقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولي حزب العمال الكوردستاني في وقت سابق، ونتطلع للقيام بأعمال تساهم في إعمار سنجار".
وحول انضمام مقاتلي وحدات مقاومة سنجار لصفوف الحشد الشعبي، أوضح حسين حاجي، أنه "لا يعرف العدد الحقيقي للذين انضموا إلى الحشد الشعبي، ولكن إلى جانب أولئك المقاتلين، فقد انضم أعضاءُ أحزابٍ ومقاتلينَ من البيشمركة أيضاً للحشد الشعبي".
وقبل حوالي عام، انضم قائد بارز في وحدات مقاومة سنجار وهو، خال علي، برفقة 100 شخص من الكورد الإزيديين، إلى صفوف الحشد الشعبي، غالبيتهم كانوا من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار، حيث تم إنشاء قوة خاصة بهم تحت مسمى "لالش".
800 شخص من الكورد الإزيديين ينضمون للحشد الشعبي
وحول أعداد الكورد الإزيديين المنضمين لصفوف الحشد الشعبي، أوضح العضو السابق في مجلس إعمار سنجار، والقيادي الحالي في "وحدة إزيدخان" التابعة للحشد الشعبي، خوديدا جوكو، أن "800 كوردياً إزيدياً انضموا للحشد الشعبي حتى الآن، والشباب الكوردي الإزيدي يحاول بشكل يومي التواصل مع الحشد الشعبي، إلا أن وحدات مقاومة سنجار وقوات البيشمركة تمنعهم من ذلك".
من جهته يرى مدير "أسايش" سنجار، قاسم سمو، هذا الرقم غير دقيق، ويقول إنه "بحسب المعلومات المتوفرة لديهم، فقد انضم 320 كوردياً إزيدياً لصفوف الحشد الشعبي، غالبيتهم كانوا ضمن وحدات مقاومة سنجار، كما أن مسؤول لجنة الاتحاد الوطني الكوردستاني في سنجار، قاسم شفان، انضم للحشد الشعبي برفقة 120 شخصاً آخرين".
ووفقاً لقاسم شفان، فإن "مسؤولي الحشد الشعبي يشكّون بالكورد الإزيديين، لأن الإزيديين الذين توجهوا إلى الحشد الشعبي عرّفوا أنفسهم بأنهم (ممثلو غالبية الإزيديين)، ولكن بعد تحرير تلك المناطق تبيّن أنهم لا يشكلون أي ثقلٍ يذكر، ولم يعد الناس إلى مناطقهم".
أما مدير "أسايش" سنجار، قاسم سمو، فقد أضاف أن "حوالي 150 شخصاً ممن انضموا لصفوف الحشد الشعبي، ندموا وتراجعوا عن قرارهم".
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً