نازحون من طوزخورماتو إلى كفري
رووداو- کفري
بعد أن أجبرتهم العمليات العسكرية للجيش العراقي والحشد الشعبي على النزوح، يقيم عدد كبير من الأطفال الهاربين من لهيب الحرب، في قرى ونواحي كفري، وفيما وجد بعض النازحين مأوى لهم في منازل أقاربهم، يمضي الآخرون أيامهم في المدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية.
الأطفال بعدما غادروا منازلهم دون حتى أن يتمكنوا من ارتداء أحذيتهم إثر هجوم الحشد الشعبي والقوات الموالية لها على طوزخورماتو، باتوا اليوم يمارسون ألعابهم، وعيونهم تتطلع للعودة إلى ديارهم.
يقف الأطفال النازحون في طوابير طويلة للحصول على بعض المساعدات، ويبحثون بين الكساء المقدم لهم عن ملابس شتوية تناسبهم، ويناشدون في الوقت ذاته بإعادتهم إلى طوزخورماتو لإكمال مسيرتهم الدراسية.
ريان حسين طفلة من طوزخورماتو قالت لشبكة رووداو الإعلامية: "أرغب بالعودة إلى مدرستي، لكنني لا أستطيع ذلك حالياً، أريد العودة إلى طوزخورماتو".
من جانبها، قالت الطفلة جوان أنور لرووداو: "منذ أن نزحنا ونحن لم نأكل ملء بطوننا، نطالب الحكومة بإعادتنا".
يطالب النازحون بتوفير مأوى آمن والخدمات الصحية لهم، وقال نائب مدير ناحية نوجول، رائد داود حسين فرحان، لشبكة رووداو الإعلامية لرووداو: "النازحون بحاجة إلى أطباء، كما يجب فتح مخيمات لهم لأننا مقبلون على فصل الشتاء".
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 126 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال نزحوا من قضاء طوزخورماتو، من مجموع عدد سكان القضاء البالغ 186 ألف شخص.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً