المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى
رووداو ديجيتال
أفادت وزارة الكهرباء العراقية بأنها ستقوم مستقبلاً بتركيب مشروع النظام الذكي في عدد من محافظات البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الثلاثاء (13 شباط 2024) إن "الوزارة ستقوم مستقبلاً بتركيب مشروع النظام الذكي، من خلال نصب النظام في أربع مناطق في بغداد وست من محافظات الوسط والجنوب".
وأضاف أن وفداً من الوزارة قام بزيارة إقليم كوردستان للاستفادة من نظام الكهرباء الذكي، مشيراً الى أن هناك آلاف المشتركين لا يدفعون ثمن فواتير الكهرباء في البلاد.
يمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.
"نقص 13 ألف ميغاواط"
"لدينا نقص بـ 13 ألف ميغاواط، وننتج حاليا 18 ألف ميغاواط علماً أن 8000 ميغاواط من الكهرباء تعتمد على الغاز، وأن انخفاض إنتاج الكهرباء سببه بسبب قلة واردات الغاز الإيراني"، وفقاً لأحمد موسى، الذي نوّه الى أن الوزارة تخطط للوصول إلى 24 ألف ميغاواط من الكهرباء الصيف القادم.
في بلد يستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، قد تسهم معالجة الغاز بمساعدة العراق على وضع حدّ لمشكلة الطاقة المزمنة، ويمكن للكميات المهدورة، في حال معالجتها، أن توفّر الكهرباء لأكثر من ثلاثة ملايين منزل في العراق.
"4000 ميغاواط مفقودة"
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أوضح أن 4000 ميغاواط من الكهرباء مفقودة، "ونستورد الكهرباء والطاقة والغاز من إيران، حيث نستورد 50 مليون متر مكعب من الغاز من إيران يومياً، وحصلنا على وعد من إيران بعدم حرماننا من الغاز في الصيف".
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أكد أن الوزارة تريد تنويع مصادر واردات الغاز إلى العراق، معرباً عن شكر الوزارة الى إقليم كوردستان على التنسيق معها في موضوع الكهرباء، وتسهيل الربط وتبادل المنفعة بين اقليم كوردستان ووزارة الكهرباء الاتحادية، مؤكداً أن "اقليم كوردستان يدعم استقرار الكهرباء في البلاد، وأن استقرار الكهرباء في اقليم كوردستان سينعكس على استقرار الكهرباء في العراق كافة".
ولفت أحمد موسى الى أن الربط مع تركيا منجز بشكل كامل، لكن أزمة الغاز وارتفاع أسعارها عالمياً أثرت على الأسعار مع تركيا، "وهي بالتالي غير مناسبة للعراق".
في عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل أنه قد يصدرها إلى الدول المجاورة، لكن وبعد 12 عاماً من هذا التصريح، لازال العراقيون يعانون من مشكلة نقص ساعات تزويد الطاقة الكهربائية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً