ائتلاف النصر لرووداو: الفصائل غير المنضوية بالإطار تنفذ الهجمات ضد قوات التحالف

11-02-2024
المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي
المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي
الكلمات الدالة العراق الإطار التنسيقي
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي، أن الفصائل المسلحة غير المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية السياسية، هي من تقوم بالهجمات ضد التحالف الدولي.
 
الزبيدي قال لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (11 شباط 2024)، إن "الإطار التنسيقي اليوم يمثل جزءاً مهماً من تشكيل الحكومة بل هو الراعي لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، وكثير من قادة الإطار يمثلون حركات وفصائل مقاومة داخل الحشد الشعبي".
 
بالتالي الإطار يشاهد مسألة الهجمات ضد التحالف الدولي، اليوم من زاوية الدولة على اعتبار أن الحكومة تابعة له، وأي قرار خارج إطار الحكومة يعتبر تمرد على الحكومة التي هي جزء من الإطار، أضاف الزبيدي.
 
وأشار إلى أن "بعض الفصائل غير المنضوية في الإطار قد تكون هي التي تقوم بهذه الهجمات، لاسيما وأن تفاهمات حصلت، وحتى قادة الإطار الذين يملكون فصائل مقاومة انخرطت ضمن المؤسسة العسكرية في الحشد الشعبي كان لها بيان رأي".
 
ورأي أولئك القادة، بحسب الزبيدي، "رفض الهجمات المتبادلة بين أطراف عراقية وقوات التحالف، على اعتبار أنها يمكن أن تجر البلاد إلى انفلات أمني لا يحمد عقباه".
 
ويعتقد أن "فصائل المقاومة ضمن الإطار هي مع توجه الحكومة، وقد يكون قرارها بإخراج القوات الأميركية لكن ليس من خلال الضربات، بل القرار يجب أن يكون دبلوماسياً ويمر عبر الحكومة البرلمان، لا أن يكون باجتهادات".
 
"خروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية قرار عائد للحكومة العراقية، على اعتبار أن الطريقة التي جاء بها التحالف الدولي كان بطلب من الحكومة عندما تعرض البلاد لخطر الإرهاب" أضاف سلام الزبيدي.
 
وأوضح: "بعد انتفاء الحاجة لوجود المبررات من حيث الإرهاب، وتكامل قدرات القوات العسكرية العراقية، لا يستدعي الوضع وجود هذه القوات، بهذا الحجم، ما يفرض أن تكون هناك اتفاقيات جديدة لتحديد مهام هذه القوات وجدولة انسحابها".

"الانسحاب لا يمكن أن يكون مفاجئاً"
 
المتحدث باسم ائتلاف النصر أردف: "لابأس بوجود قوات استشارة وتدريب وتبادل للخبرات الاستراتيجية وفق اتفاق جديد ينظم وجود هذه القوات، بما لا يؤثر بخلخلة الأمن كما حصل من تبادل للضربات".
 
حول عمل اللجنة المشتركة بين العراق وأميركا المختصة بمسألة تواجد قوات التحالف الدولي وانسحابه، بيّن أن "طبيعة اللجنة المشتركة تبحث بكثير من الأمور"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك انسحاب مفاجئ، لما يمكن أن يخلقه من آثارعلى الطرفان والمنطقة وعلى الإرهاب وتهديد وجوده الدائم".
 
عن دور ائتلاف النصر في هذه المعادلة، أشار الزبيدي إلى تقديم "أكثر من موقف ومبادرة لفك الاشتباك بين الكثير من الأطراف التي تعارض وجود القوات الأجنبية داخل العراق".
 
واستدرك أنه تم "طرحها (المبادرات) على الإطار التنسيقي، ولاقت ترحيباً من أكثر قادة الإطار وحتى من قبل رئيس الحكومة الذي تفاعل مع هذه المبادرة لكيفية إجلاء هذه القوات الأجنبية العسكرية القتالية وتحويلها إلى استراتيجية".
 
الزبيدي أكد أن ائتلاف النصر "يسعى إلى أن تكون مبادرته هي خارطة الطريق لإنهاء التواجد الأميركي من دون مزايدات أو مهاترات يمكن أن تجر البلاد إلى انفلات أمنتي الجميع يدفع ثمنه".

"إخراج القوات الأجنبية بالقوة غير مقبول"
 
الزبيدي لفت إلى أن "إخراج القوات الأجنبية بالقوة أمر غير منطقي، وغير مقبول، لاسيما يجب أن تكون هناك معايير لمواجهة قوة الولايات المتحدة التي هي قوة ليست فقط في العراق، بل داخل منطقة الشرق الأوسط والعالم".
 
بيد أنه "يمكن إخراجها دبلوماسياً، خصوصاً أن الحكومة تمتلك كل الدعم والسيادة، غير أن هناك مشكلة داخلية"، منوهاً إلى أنه "عندما يكون هناك وحدة قرار عراقي وتوافق على مصالح البلد العليا، هنا تكمن قوة الحكومة، وعندما يكون هناك تشظي بالقرار وتباعد في المصالح بين الأطراف المشكلة للحكومة والداعمة للعملية السياسية، ستضعف الحكومة أمام قوة قراراها بإخراج القوات الأجنبية". 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب