وزير الداخلية العراقي: إيقاف 3 منتسبين استخدموا بنادق الصيد ضد المتظاهرين بشكل شخصي

30-07-2020
عثمان الغانمي
عثمان الغانمي
الكلمات الدالة عثمان الغانمي العراق المظاهرات
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، اليوم الخميس، (30 تموز 2020)، نتائج لجنة تقصي الحقائق بأحداث ساحة الطيران في بغداد ليلة 26/27 تموز الجاري والتي أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين.

وقال الغانمي في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الإعلامية إن "التحقيقات أثبتت بأن الشهيدين من المتظاهرين أصيبا ببنادق صيد".

وأضاف أن بنادق الصيد استخدمت من قبل 3 منتسبين بشكل شخصي، مبيناً أن قاضي التحقيق قرر إيقاف المنتسبين المتهمين بإطلاق النار على المتظاهرين.

والمتهمون الثلاثة بقتل المتظاهرين، كما أعلنهم وزير الداخلية عثمان الغانمي هم كل من  الرائد أحمد سلام غضيب،  معاون آمر الفوج الرابع من اللواء الثاني في قوة حفظ القانون، واعترف صراحة باستخدامه سلاحه الشخصي وتم العثور عليها في سيارته مع 143 خرطوش، والملازم حسين جبار جهاد، آمر السرية الثانية، واعترف باستخدامه بندقية الصيد،و المنتسب علاء فاضل من قوة حفظ القانون، وقد صدقت أقوالهم أمام قاضي التحقيق المختص، وقرر توقيفهم وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي. 

وأشار إلى تشكيل مجلس تحقيقي في وزارة الداخلية لمحاسبة المقصرين، داعياً المتظاهرين السلميين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في تغريدة على تويتر: "وعدنا شعبنا بكشف الحقائق حول احداث ساحة التحرير خلال 72 ساعة، وفعلنا، ونحن ماضون الى فتح التحقيق بكل المتورطين بالدم العراقي بعد ان اعلنا قوائم الشهداء"، مضيفاً أن "قوى الامن البطلة هدفها حماية ارواح العراقيين. المتجاوزون لايمثلون مؤسساتنا الأمنية. شعبنا هو ثروتنا ورصيدنا". 

وأول أمس الثلاثاء، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن فرقها الرصدية وثقت الأحداث التي جرت في ساحة التحرير يوم الإثنين نتيجة للتصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين والتي أدت إلى "استشهاد ثلاثة من المتظاهرين وإصابة 21 منهم اصابة البعض منهم خطيرة نتيجة استخدام الرصاص الحي والصجم".

وكانت وزارة الداخلية العراقية، كشفت عن النتائج الأولية للتحقيقات في أحداث ساحة الطيران مشيرةً إلى رصد "مجموعات إجرامية خطرة تسعى لصنع الفوضى عبر ضرب المتظاهرين من الداخل وافتعال الصدامات مع الأجهزة الأمنية".

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها ناشطون في الحراك الشعبي استخدام الرصاص الحي والضرب بالهراوات ضد المتظاهرين في ساحة التحرير وحديقة الأمة، لافتين إلى قيام تلك القوات بإحراق سرادق الاعتصام، لكن الوزارة طلبت من "الشباب الواعي" النظر بعين المسؤولية الى "المسار الخطر التي تحاول جماعات مسلحة خارجة على القانون جر البلاد اليه لتنفيذ مقاصدها الخبيثة".

ومنذ توليه السلطة في 7 أيار الماضي، تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بحماية المتظاهرين وتحرير المختطفين منهم إلى جانب اعتبار القتلى شهداءً ومنحهم الحقوق القانونية.

وتعليقاً على تلك الأحداث وهي الأولى منذ تولي رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي السلطة في 7 أيار الماضي، قال الكاظمي في كلمة متلفزة إن "تظاهرات الشباب حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين"، مبيناً أن "كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة الى كرامتنا ومبادئنا".

وأشار إلى فتح التحقيق في كل ملابسات ما حدث أمس في ساحة التحرير، وطلب تقديم الحقائق أمامه خلال 72 ساعة.

ويشهد العراق في محافظات الوسط والجنوب منه مع العاصمة بغداد تظاهرات واحتجاجات منذ تشرين الأول من العام الماضي، نجحت في إجبار الحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي على التنحي من منصبه،  وزادت حدة الاحتجاجات مؤخراً إثر تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي تزامناً مع موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد.

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب